رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحق يحتاج قوة .. ومصر تمتلك القوة


اليوم .. ثانى أيام الاستفتاء على دستور مصر الحرة .. بعد ساعات قليلة نكون قد بدأنا الخطوة الأولى والأهم فى تنفيذ خارطة الطريق.. ينتابنى إحساس قوى بأن كل مصرى حر وشريف لن يتخلى عن الإدلاء بصوته فى هذه المعركة الحاسمة ضد أعداء الوطن ..

بل أكاد أجزم أن 80٪ على الأقل من الأسماء المسجلة فى الكشوفات ستصوت بـ «نعم» لدستور 2013.. أما النسبة الباقية وهى 20٪- الإخوانية ومن على شاكلتهم - فلا حاجة لنا بها.. فقط نطالبهم بالجلوس فى بيوتهم حتى يكفونا شرورهم وحقدهم .. وإذا ما فكروا .. مجرد تفكير - أقول - فى الخروج لعرقلة هذا العرس الديمقراطى الذى يتابعه العالم بأسره.. فلا يلومون إلا أنفسهم .. قلت من قبل وأقول دائما: مصر «خلااااص» خرجت من «القمقم».. مصر اليوم أصبحت قوية .. نعم قوية بعناية الله وحراسته لها .. قوية بإخلاص أولادها من القوات المسلحة والشرطة والقضاء والإعلام ومن خلفهم الشعب.. لا مجال إذن للتراجع .. نكون أو لا نكون.. وقد قررنا واخترنا أن نكون قوة ردع لكل من تسول له نفسه أن يعبث بأمننا ومقدراتنا وأرضنا وحريتنا.

أنظار العالم تتابع التحول الديمقراطى فى المحروسة . العالم يدرك الآن ومن قبل أن مصر القوية ستعود يوما «ما».. وها قد عادت.. الأعداء فقط من هذا العالم هم الاستثناء الذى يحاول عرقلة مسيرتنا.. لن يصمتوا ولن يتوقفوا عن مؤامراتهم .. نعرف ذلك جيدا وبحزم بأنهم مستمرون فى الكيد والوقيعة بنا.. لن يفلحوا أبدا .. ليه؟؟.. لأننا أقوياء بوحدتنا ومصممون على بناء مكانة عالمية تليق بمصر الحضارة والإنسان والتاريخ والجغرافيا.. الإخوان جزء من هذه المؤامرة البغيضة على مصر. نعم الإخوان يفكرون فقط فى بناء دولتهم على حساب مصر القوية العزيزة الأبية .. كيف يحبونها وقد حكمت عليهم بالعودة مرة أخرى للعيش فى جحورهم المظلمة بعدما خانوها وباعوها بأبخس الأثمان لألد أعدائها؟ .. بعد 30 يونيو يكره الإخوان النور .. يعشقون الظلام .. يستلذون بطعم العبودية التى نشأوا وترعرعوا عليها من خلال أدبياتهم تحت عنوان السمع والطاعة .. لا أمل إذن فيهم ولا فى التصالح مع أسيادهم .. هم معول هدم لأبناء.. لن ننتظر منهم أى خير على الإطلاق يجب أن نسقطهم من حساباتنا قبل كشوفنا الانتخابية فى هذا الاستفتاء أو الانتخابات المقبلة.

أكرر: قلت وأقول دائما .. نحن «أقوياء.. العالم اليوم لا يحترم إلا القوى وبإذن الله تعالى قادرون على إفشال المؤامرة الجديدة التى تديرها بلبل أمريكا ومن خلفها تركيا وقطر والسودان وإثيوبيا وإيران والتنظيم الدولى الإرهابى.. ولا مجال فى هذه الغابة للضعفاء .. لا سبيل أمامنا سوى فى المزيد من القوة .. «مصر أم الدنيا.. وهتبقى أد الدنيا».. طبعا كلنا عارفين البطل إللى قال كده .. خلاص انتهى الدرس.. مصر تحدت الغرور الأمريكى ونجحت بجدارة .. نجحت بالحق لا بالباطل.. بالأصول لا بالبلطجية .. مصر استعادت مكانتها الدولية والإقليمية رغم الصلف الإثيوبى والخيانة السودانية .. إنها مسألة إرادة وعزيمة ووقت .. الآن لدينا الإرادة والعزيمة والثروة .. وكمان بقى عندنا دستور يحافظ على حقوقنا.. دستور ينصف الفقير ويكرم المحتاج ولا يهمل المطلقة والأرملة والأيتام أو المعاق.. دستور يلزم الدولة بحماية مواطنيها ورعايتهم فى المأكل والملبس والمسكن والتعليم والصحة والأمن.

لن نخضع أو نذل بعد اليوم .. سنرفع رءوسنا عالية بعد أن طردنا الإخوان شر طردة نتيجة خستهم ونواياهم السيئة ضد مصر.. لقد خلقنا الله أحرارا وسنظل .. نحن الآن جميعا كتفا بكتف ضد الإرهاب والغدر والخيانة والعمالة . لا عملاء بعد اليوم .. سنرفع جميعا شعار «نعم لتجفيف منابع الخيانة والعمالة».. البلد خلاص «هتنضف» منهم ومن أشكالهم «العفنة».. يعنى هنشتغل من اليوم على «ميه بيضا».. اللصوص هيتحاسبوا. الهبيشة هيتسجنوا.. لا رشاوى ولا محسوبية ولا واسطة .. الكل أمام القانون سواء.. ستعود الحقوق لأصحابها .. للجميع الحق فى حياة كريمة بما يتفق مع ثروات الوطن .. لدينا ثروات هائلة كانت ومازالت منهوبة .. لدينا الغاز والبترول والذهب وكنوزه تحصى ولا تعد فى أرض الفيروز.. لدينا الطبيعة الخلابة والجو المعتدل والمواد الخام للاستثمار السياحى والاقتصادى والصناعى والزراعى.. لدينا أكثر من 60٪ من آثار العالم.. اسألوا علماء مصر عن هذه الثروات؟.. اسألوا الجهات الرقابية عن المستفيد والمحروم منها؟ اسألوا الأعداء قبل الأصدقاء عن كنوز مصر وأهميتها للبشرية جمعاء؟

للأسباب السابقة وغيرها يقف لنا العدو الخارجى والداخلى بالمرصاد حتى لا ننهض من كبوتنا ونصبح قوة عظمى.. لهذه الأسباب أيضا نحن نصر وبعزيمة من «فولاذ» أن نكون قوة يخشاها الصديق قبل العدو.. وبعون الله تعالى وتوصية رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - «مصر محفوظة» وسنحقق أحلامنا ونرفع هاماتنا حتى تطال عنان السماء.. بعدها من السهل أن ندخل النادى النووى.. سنصبح مؤهلين لذلك قريبا.. حضارتنا ومكانتنا وتاريخنا تشفع لنا بالحصول على مقعد فى الجمعية العمومية ومجلس الأمن معا.. هذه ليست شطحات بقدر ما هى قراءة متفائل لواقع مصر القوية .. ولما لا ونحن نمتلك كل مقومات هذه القوة؟! .. أؤكد مراراً وتكراراً.. نحن نمتلك هذه القوة الآن ولابد أن نفهم ونعى ذلك ونعمل عليه.. العالم كله يدرك هذه الحقيقة .. و إلى أن يأتى هذا اليوم - وأظنه قريبا جدا- لا يجب أن نطمئن لعدو الداخل .. أو نسلم بحسن نوايا عدو الخارج .. وقبل أن أختتم كلماتى أتمنى - مجرد أمنية - من المدعو د. عبد المنعم أبو الفتوح أن يستبدل اسم حزبه من «مصر القوية» إلى حزب «الجماعة الإرهابية» .. حفظ الله مصر وشعبها وكفاهم لؤم اللئام ومؤامرات الخونة والمرتزقة والعملاء.

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.