السفير المصرى لدى جيبوتى يستعرض مسار العلاقات الثنائية بين البلدين

استضاف التلفزيون الجيبوتي السفير المصري محمد مصطفى عرفي، بمناسبة ذكرى العيد القومي لمصر المواكب لذكرى ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢.

استعرض السفير المصري خلال المقابلة مخرجات لقاء القمة الذي جمع بين  الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلة خلال زيارة الرئيس إلى جيبوتي في شهر مايو الماضي، كما تطرق إلى الزخم الحالي الذي يشهده مسار العلاقات الثنائية بهدف تحقيق شراكة استراتيجية بين البلدين الشقيقين.

وفي سياق متصل، حرص السفير المصري كذلك على استعراض الأبعاد المتنوعة لثورة الثلاثين من يونيو، والتي استهدفت فيها جموع الشعب استعادة الدولة المصرية والحفاظ على هويتها الثقافية والدينية.

جيبوتي تؤكد متانة العلاقات مع مصر

وكان محمد ظهر حرسي، سفير جيبوتى بالقاهرة، وصف العلاقات بين مصر وجيبوتي بالأزلية منذ آلاف السنين، حيث تتشابه الحضارات، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تم تتويجها مؤخرًا بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كأول رئيس مصري يزور جيبوتي.

وأضاف حرسى - في لقاء تم بثه على المنصة الإلكترونية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52 - أن زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتى أتت بجهود مثمرة ورغبة من قيادة البلدين في تعزيز العلاقات المشتركة، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ خاصة تأمين المعابر الدولية وملف التنمية ومنح مصر عدة أراض لرجال الأعمال المصريين للاستثمار في جيبوتي، مؤكدًا أنه يتم التعامل مع المستثمر المصري مثله مثل المستثمر الوطني وتقدم له كافة التسهيلات اللازمة.

وأكد سفير جيبوتي، أن مصر كانت من أهم البلدان الحاضنة لمواطني بلاده أيام حركات التحرير، كما كانت أول دولة افتتحت مقرًا لسفارتها وأصبح هناك تبادل سياسي وتجارى وثقافي بين البلدين، موضحًا أن هناك مدارس أزهرية وبعثات لوزارة التربية والتعليم بجيبوتي، كما يتم إيفاد 50 طالبًا من جيبوتي سنويًا لمصر، خاصة للأزهر، مشيرًا إلى أن العلاقات الثقافية هي الركيزة الأساسية الأهم بعد العلاقات السياسية.

وتابع حرسي، أن ثقافة بلاده فريدة من نوعها لأنها مزيج من الحضارة العربية والأفريقية والإسلامية ما أنتج عنه نوعًا من التعايش السلمي داخل البلاد.

وعن دور المرأة في جيبوتى، قال حرسي إن المرأة لديها كامل الحقوق وهناك 8 حقائب وزارية تتولاها المرأة، كما أن نسبة 25 إلى 30% من مقاعد البرلمان تشغلهن سيدات، مضيفًا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب وهناك خطة لانخراطهم في عالم الإبداع في كافة المجالات ولذلك يتم إرسال بعثات إلى مختلف دول العالم للاستفادة من تجارب الآخرين.