رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ست بـ100راجل».. «أم محمد» تحدت العادات بالعمل سائقة ميكروباص بالإسكندرية

أم محمد سائقة الميكروباص
أم محمد سائقة الميكروباص

«لاتخف من الارتباط بأمرأة قوية، فقد يأتي يومًا وتكون هي جيشك القوي».. عبارة تنطبق على سيدة كان الكفاح والمثابرة عنوان حياتها، حيث ساندت زوجها في مرضه وعملت في كثير من المهن من أجل أسرتها الصغير، حتى عملت سائقة ميكروباص لتضرب مثلًا في الشجاعة ومواجهة الصعاب.


«ست بـ100راجل» هو حال «أم محمد» بين زملاء المهنة فهي سيدة الميكروباص التي تعمل وسط العديد من الرجال بأختلاف ثقافتهم، لذا استحقت أن تكون قدوة للكثير من الرجال قبل النساء في في مهنة لم  تعد حكرًا على الذكور وخاصًا في المجتمعات الشرقية.

 

بداخل منزل بسيط يفتقر للكثير من أساسيات الحياة، من أثاث وفرش، التقت «الدستور» أم محمد سائقة الميكروباص والتي التقى بها اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية خلال عملها ووعد بتكريمها.

تقول داليا محمد سيد أحمد، 33 عامًا، أنها حاصلة على ليسانس لغة عربية جامعة الأزهر، وهي من محافظة الشرقية وانتقلت إلى الإسكندرية مع زوجها لتأسيس حياتهما بالمدينة، مشيرة إلى أنها لديها ثلاث أبناء في أعمار مختلفة وجميعهم في مراحل التعليم.

وأضافت «أم محمد» في تصريح لـ«الدستور»، أنها حاولت الالتحاق بأي وظيفة تناسب مؤهلها الجامعي ولكن جاءت كل محاولاتها بالفشل فبدأت العمل بالعديد من المهم في عيادة طبية أو مركز كمبيوتر، حتى قررت منذ عامين وبعد تدهور حالة زوجها الصحية بأن يكون لها مشروع خاص بها، وهو ميكروباص صغير بالتقسيط تعمل عليه.

واوضحت أنه في البداية كان الأمر صعب حيث إنها لا تعرف حتى كيفية القيادة، حتى تدربت واستخرجت رخصة القيادة وبدأت في عملها سائقة ميكروباص، وهو ما وجدت فيه من البداية مشقة من الانتقادات والمضايقات من السائقين، وهو الأمر الذي كانت تتوقعه ولكن لم تلتفت له حتي تستطيع توفير متطلبات اسرتها واطفالها.

وتابعت أنها تعمل منذ الصباح، حيث تبدأ بتحميل الركاب من ميدان محطة مصر حتى المستشفى الأميري الجامعي، وتعود في آخر اليوم، بعد شراء طلبات منزلها، لتحضير الطعام واحتياجات البيت، مشيرة أن الأسرة جميعها متعاونة فنحن يد واحدة مساعد بعضنا البعض.

وأشارت إلى أن لقائها باللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، وثنائه عليها بانها نموذج مشرف، ادخل على قلبها الفرحة والسرور، مشيرة إلى أن قدر الله هو من ساقها إلى رؤية المحافظ ليكون تشجيعه وتكريمه دافع لها في استكمال مسيرتها.

ولفتت إلى أنها لا تتمنى شيئ سوى الرضا والخير للجميع، وأن ترى أولادها يصلون إلى مراحل تعليم متقدمة ويحققون جميع أحلامهم، موجهة شكرها لمحافظ الإسكندرية والرئيس عبد الفتاح السيسي لما يبذله من جهود لصالح البسطاء.


من جانبه قال سعد محمد سعد، زوج سيدة الميكروباص، إنه رفض في البداية عمل زوجته كسائقة،  ولكن كان هناك إصرار منها على العمل في تلك المهنة وذلك بسبب عملها في عدة مهن كانت أصب من ذلك وأرادت أن يكون لها مشروع خاص.

وأضاف«سعد»، في تصريح لـ«الدستور»، أن زوجته تحملت معه كثيرًا حيث أنهما بدأُ سويًا من نقطة الصفر، وكان عمله الأساسي هو نجار مسلح، وتزوجا في غرفة ثم تنقلا حتى أصبح لديهما شقة خاصة ولكن لم يستطيعا توفير فرش أو أثاث بها حتى الآن بسبب تسديد ما عليهما من أقساط لها وللسيارة الصغيرة التي تعمل عليها.

 

وأوضح أنه تعرض أيضًا للعديد من المضايقات من بعض الناس بسبب بأنه ترك زوجته تعمل في هذه المهنة ، لافتًا إلى أنه لا أحد يعرف بظروفه الخاصة، وتدهور حالته الصحية حيث أجرى 4 عمليات جراحية، معلقًا: «زوجتي بنت أصول ومثال للزوجة الصبورة، تحملت مرضي وساندتني في محنتي».    

  

وكان قد التقى اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية،اليوم، إحدى السيدات التي تعمل بمهنة سواقة الميكروباص لمساعدة أسرتها بميدان محطة مصر، واستفسر منها عن وجود أي أحتياجات لها لتلبيتها في الحال، مؤكدًا لها  أنه سيتم تكريمها بمبني الديوان العام للمحافظة تشجيعا وتحفيزا لها.


وأشاد المحافظ بحرص السيدة الفاضلة على العمل قائلاً لها: «أنتِ مثال رائع لكل شاب وفتاة حابب ياكل عيش بالحلال.. وجميعنا فخورين بكِ».

ام محمد واسرتها
ام محمد واسرتها

ام محمد سائقة الميكروباص بالإسكندرية
ام محمد سائقة الميكروباص بالإسكندرية
ام محمد سائقة الميكروباص بالإسكندرية
ام محمد سائقة الميكروباص بالإسكندرية

منزل أم محمد

منزل أم محمد
منزل أم محمد
منزل أم محمد
منزل أم محمد
منزل أم محمد
منزل أم محمد
منزل أم محمد
منزل أم محمد