عيش بكرامة.. «حياة كريمة» تُنقذ المطلقات فى القرى: «الدولة حمتنا من التنمر»
لم تكتف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بتطوير البنية التحتية والخدمات فى قرى مصر، بل سعت لتلبية احتياجات المواطنين الأكثر احتياجًا، مثل كبار السن وذوى الإعاقة والنساء المعيلات والمطلقات والأيتام والأطفال.
مبادرة حياة كريمة
«الدستور» التقت مجموعة من المطلقات من محافظات مختلفة استفدن من المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورصدت كيف تغيرت حياة كل منهن.
فاتن: الرئيس وفى بوعده.. والمبادرة بوابة الأمان لكل محتاج
قالت فاتن عادل، ٣٢ عامًا، مطلقة من قرية قارون بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، إن زوجها طلقها منذ ٤ أعوام وتركها مع طفلتين، الأولى ٤ سنوات والثانية ٦ سنوات، ولم ينفق عليهما، مضيفة: «حسيت إن ضهرى اتكسر بعد ما بعت لى ورقة الطلاق، واضطريت أشتغل عاملة نظافة فى حضانة عشان ألاقى قوت يومى أنا وعيالى».
قد يهمك أيضا:
- «حياة كريمة».. مواطنون عن تطوير الوحدات الصحية: تنقذنا من المستشفيات الخاصة
- المواطن أولًا.. مستفيدو «حياة كريمة»: «توصيل المياه النظيفة يحمينا»
وأشارت «فاتن» إلى أن المرأة المطلقة فى أى قرية تعانى الفقر والتنمر، فالجميع يعتبرها سيئة السمعة، لافتة إلى أن مبادرة «حياة كريمة» حاولت تغيير تلك النظرة عبر عقد ندوات تثقيفية، ما جعل المواطنين يغيرون مفاهيمهم المغلوطة.
وذكرت أنها كانت بحاجة للدعم المعنوى الذى قدمته لها المبادرة، إذ ساعدتها بجلسات مع بعض الإخصائيين النفسيين لنزع آثار العنف النفسى التى علقت بروحها بسبب تعامل المجتمع معها، منوهة بأن هذه الجلسات جعلتها تتخطى ما عاشته خلال السنوات الأربع الماضية.
ولفتت إلى أن «حياة كريمة» قدمت لها يد العون فى العديد من الأمور الأخرى، إذ ساعدها المتطوعون فى الحصول على معاش، لأن زوجها لم يدفع لها نفقة البنتين وحجب جميع بيانات التواصل معه، مشيرة إلى أن المبادرة وعدتها بتوفير سكن لها، حتى ترتاح من ضغط الأهل.
ورأت أن «حياة كريمة» هى بوابة الأمان لكل من يواجه الحياة وحيدًا، مختتمة: «الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يخلف الوعد الذى قدمه للفقراء.. الفقير فى مصر لم يعد يخاف من صعوبات الحياة، لأنه يدرك أن الدولة ستقف إلى جواره وأن خير السيسى مستمر».
توحيدة: ساعدونى بالدعم النفسى وأجهزة كهربائية
توحيدة عبدالواحد، ٥١ سنة، مطلقة من أهالى مركز العياط التابع لمحافظة الجيزة، قالت إن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى تقف دائمًا إلى جانب الفقراء والمهمشين فى كل القرى الفقيرة والنائية، مضيفة: «الفقراء لا يخشون الحياة، لأن مصر تقف بجوارهم بعد الله». وأشارت إلى أنها حاولت التصدى للتنمر، لكن كلمات الناس كانت تجرح قلبها، لافتة إلى أن «حياة كريمة» قدمت لها دعمًا نفسيًا بمساعدة إخصائيين تحدثوا معها وغيروا وجهة نظرها تجاه الحياة. ونوهت بأن المبادرة ستهديها أجهزة كهربائية خلال الأيام المقبلة، بعد أن طلبت ذلك من الفرق الميدانية، لتكمل تأثيث بيتها.
هناء: أنهوا إجراءات تراخيص مشروعى الصغير
«كنت أشعر بالخوف دائمًا».. هكذا عبّرت هناء السعداوى، ٤٨ سنة، إحدى أهالى الصف بالجيزة، عن الحياة التى كان يملؤها القلق الدائم بعد انفصالها عن الزوج. وقالت إنها لم تتوقع أن تخصص المبادرة جانبًا خاصًا للمطلقات، لهذا لم تعد وحيدة فى الحياة، بعدما اعتزلت الأهل والأقارب الذين كانوا يعاملونها بطريقة سيئة. وأضافت أن أكثر المشاكل التى واجهتها توفير قوت يومها، فهى تحصل على معاش لا يتخطى الـ٥٠٠ جنيه.مشيرة إلى أن متطوعى المبادرة أخذوا منها بعض الأوراق لإنهاء الإجراءات الرسمية، للحصول على القرض الخاص بالمطلقات، لتنشئ مشروعها الخاص.
آمال: وفروا لى وظيفة فى مصنع للتطريز
قالت آمال أحمد، ٣٠ سنة، من مركز العياط بالجيزة، إنها بعد الطلاق شعرت بالوحدة، وعانت من رفض الجميع لها، حتى جاءت «حياة كريمة» لتعيد لها الشعور بالأمان.
وأضافت أن المبادرة وقفت إلى جوارها وقدمت لها العديد من الدورات النفسية والصحية، وساعدتها المبادرة فى الحصول على فرصة عمل فى أحد مصانع التطريز.
ولفتت إلى أنها فقدت سكنها منذ أيام، فتواصلت مع الشباب المتطوعين وطلبت منهم المساعدة بتوفير سكن آمن لها، ووعدوها بتلبية طلبها خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم ينسَ فقراء مصر.