طلاب يتلقون دعم «حياة كريمة»: المبادرة أنقذت مستقبلنا
تهدف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إلى الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين فى القرى والمناطق المحرومة والنائية، من خلال تنفيذ «تدخلات» فى مختلف المجالات، من بينها تحسين جودة الخدمات المقدمة لهؤلاء المواطنين، وتطوير البنية التحتية فى أماكن إقامتهم، وإتاحة الوصول إلى المرافق العامة.
مبادرة حياة كريمة
ولم تقتصر جهود «حياة كريمة» على هذه «التدخلات»، وامتدت لتشمل دعم الطلاب وحل مشكلاتهم، بما يعكس جدية الدولة فى تفعيل استراتيجية الاستثمار فى العنصر البشرى، باعتباره أحد محاور رؤية مصر التنموية ٢٠٣٠.
فى السطور التالية، ترصد «الدستور»، عبر لقاءات مع عدد من الطلاب بمختلف القرى والمحافظات، جهود مبادرة «حياة كريمة» فى حل المشاكل التى واجهتهم فى العملية التعليمية، وتأثير ذلك على حياتهم.
أسماء محمود: وفروا لى سكنًا قريبًا من الجامعة.. وسددوا إيجار سنة كاملة مقدمًا
قالت أسماء محمود، ٢١ عامًا، من محافظة البحيرة، طالبة فى كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، فرع الإسكندرية، إن هناك العديد من المشاكل التى تتصدى مبادرة «حياة كريمة» لحلها، فى القرى المستهدفة على مستوى الجمهورية.
وأضافت أنها تحدثت لإحدى متطوعات المبادرة، خلال زيارة ميدانية لمنزلها فى البحيرة، وأخبرتها بأنها لا تستطيع الذهاب إلى الجامعة من البحيرة إلى الإسكندرية، يوميًا، الأمر الذى كان يؤثر سلبًا على تحصيلها الدراسى ويهدد مستقبلها.
وواصلت: «إيجاد سكن ملائم وآمن للطالبات المغتربات خلال فترة الدراسة يكون قريبًا من الجامعة كان بمثابة الحلم صعب المنال، لأنه يعنى زيادة الأعباء المالية بشكل كبير، وكان الأمر مصدر قلق دائم لأسرتى، خاصة أن المدن الجامعية لا تستوعب جميع الطلاب المغتربين، لذا كان لا بد من إيجاد حل جذرى لهذه المشكلة».
وأشارت إلى أنها طلبت من المتطوعين القائمين على المبادرة مساعدتها فى إيجاد سكن ملائم فى محافظة الإسكندرية تقطن فيه خلال فترة الدراسة، وبعد أيام قليلة من الزيارة تواصلت معها إحدى المتطوعات فى «حياة كريمة»، وأخبرتها بأنها وجدت لها مسكنًا مناسبًا قريبًا من الجامعة بسعر زهيد.
واستكملت: «خلال يومين حلوا المشكلة التى كانت تهدد مستقبلى الدراسى، بسبب رفض والدى فكرة سفرى اليومى للجامعة، وعجزه عن إيجاد سكن مناسب لى، فقد هددنى أكثر من مرة بمنعى من استكمال الدراسة الجامعية، لأن الشقق السكنية التى كانت متوافرة إما رديئة تمامًا، أو باهظة الثمن».
وقالت «أسماء» إن القائمين على المبادرة «تكفلوا بنفقة إيجار الوحدة السكنية لمدة عام كامل، حتى أتمكن من إتمام دراستى، وأكون رائدة فى مجالى، لذا يمكننى القول إنهم أنقذوا مستقبلى الدراسى»، مضيفة أن «حياة كريمة» ليست مقتصرة على الفقراء، وإنما تدعم الجميع.
ونوهت إلى أن التطوير الذى تشهده الطرق ساعدها كثيرًا فى التنقل بسرعة بين محافظتى الإسكندرية والبحيرة، لذا «لم أعد أشعر بالغربة أو أواجه صعوبة فى الذهاب والإياب بين بيتى فى البحيرة ودراستى فى الإسكندرية»، مختتمة بقولها: «أود أن أتوجه بالتحية والشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على المبادرة».
رحمة رشاد: علمونى الحياكة والتطريز لمساعدة أسرتى فى توفير مصروفات الدراسة
رأت رحمة رشاد، ٢٠ عامًا، من مركز أشمون بمحافظة المنوفية، طالبة بكلية شريعة وقانون «إنجليزى» بجامعة الأزهر، فرع مدينة نصر فى القاهرة، أن «حياة كريمة» قضت على أهم مشكلة كانت تواجه الطالبات المغتربات، وهى توفير السكن المناسب.
وقالت «رحمة» إن العثور على مكان للسكن تتخلله رحلة شاقة من عمولات واستغلال من جانب السماسرة وأصحاب الوحدات السكنية، مضيفة: «هذا الأمر مكلف جدًا ويزيد من الأعباء المالية على أسر الطلاب». واستكملت: «فكرت فى تعلم الحياكة وفنون التطريز لأجنى المال وأساعد أسرتى فى تدبير نفقات الدراسة خلال فترة إقامتى فى القاهرة، وبالفعل التحقت بإحدى الورش التابعة لمبادرة (حياة كريمة)، وتعلمت مهارات الحياكة والتطريز، وبعض الحرف اليدوية، فى بداية العام، وعملت طوال الأشهر الماضية وجنيت مبلغًا من المال سيكفينى خلال فترة دراستى فى القاهرة حتى نهاية العام». وواصلت: «أنا سعيدة لأننى أصبحت قادرة على تحمل مسئولية نفسى، قبل ذلك كنت أشعر بأن اغترابى للدراسة حمل زائد على أسرتى متوسطة الحال، لكن الحال تغير الآن، والفضل يعود لمبادرة الرئيس السيسى».
وأضافت: «بعد أن تعلمت مهارات الحياكة والتطريز بدأت فى تعليم زميلاتى لأساعدهن على تدبير نفقات الدراسة وتخفيف الأعباء عن أسرهن»، مختتمة «أقول للرئيس وللمبادرة تغيرت حياتى للأفضل شكرًا لكم».
أشرف محمد: حصلت على وظيفة بفضل دوراتهم المجانية فى الحاسب الآلى
وصف أشرف محمد، ٢٠ عامًا، من مركز شربين بمحافظة الدقهلية، طالب فى كلية الآداب بجامعة المنصورة، مبادرة «حياة كريمة» بأنها «حولت المستحيل إلى واقع»، بعدما أسهمت بقوة فى تحسين أوضاع الطلاب بشكل عام، والجامعيين بشكل خاص.
وقال «محمد»: «حياتى تغيرت تمامًا وبعدما كنت دائم الشكوى لوالدى بسبب مصاريف الدراسة، أصبحت قادرًا على تدبير نفقاتى الشخصية، بعد أن جعلت المبادرة من كل شخص فينا إنسانًا قادرًا على التأثير فى المجتمع».
وأوضح أنه فى الماضى كان يطلب المال للسفر والدراسة من والده ووالدته، أما الآن بات يعمل مدخل بيانات فى إحدى الشركات بالمنصورة، بعدما التحق بورشة لتنمية مهارات استخدام الحاسب الآلى تابعة للمبادرة، فى مارس الماضى. وأضاف: «لدى إخوة أصغر فى مراحل تعليمية مختلفة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على قدرة أسرتى على توفير احتياجاتى الخاصة بالدراسة، لكن حاليًا أتحمل مسئولية نفسى ويمكننى تحمل المزيد». واختتم بأن «حياة كريمة من أعظم المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وستظل عالقة فى ذاكرة التاريخ المعاصر، لأنها تمكنت من تغيير حياة الملايين من المواطنين، لذا أشكر الرئيس مثلنا الأعلى».
دنيا ماهر: أنقذونى من استغلال سماسرة الشقق السكنية وطمأنوا أسرتى
قالت دنيا ماهر، ١٩ سنة، من قرية شما بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، طالبة بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فى القاهرة، إن أزمة السكن كانت تهدد مستقبلها الدراسى، بسبب تخوف أسرتها من اغترابها وإقامتها بعيدًا عنهم فى محافظة أخرى. وأضافت: «رحلة العثور على سكن كانت كابوسًا يواجهنى كل عام بسبب السماسرة والعمولات لكن (حياة كريمة) وفرت علىَّ كل هذا العناء، بعد أن وفروا لى سكنًا مناسبًا، ما طمأن أسرتى على حالى». وواصلت: «خلال إحدى زيارات متطوعى (حياة كريمة) أخبرتهم بأننى أعانى من مشكلة توفير سكن خلال فترة إقامتى فى القاهرة للدراسة، وهو أمر يهدد مستقبلى، وبعدها بفترة وجيزة تواصلت معى إحدى المتطوعات بالمبادرة، وأخبرتنى بأنها وجدت لى سكنًا ملائمًا لأعيش فيه مع مجموعة من الفتيات اللاتى يدرسن بعدد من الجامعات فى القاهرة». واختتمت: «أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذه المبادرة التى ستغير شكل مصر تمامًا، وسنجنى ثمارها خلال السنوات المقبلة».
قد يهمك أيضا: