بينهم امرؤ القيس.. قراءة في «شعراء العمر القصير القدامى» لـ أحمد سويلم
يستعرض الشاعر أحمد سويلم عبر كتاب "شعراء العمر القصير"، والصادر عن دار أوراق شرقية في 200 صفحة من القطع المتوسطة سيرة ومسيرة 10 شعراء من أهم وأبرز الشعراء القدامى، يجمعهم إلى جانب تفردهم وخلودهم عبر ما أنجزوه في مدونة الشعر العربي.
يروي الشاعر أحمد سويلم عبر مقدمته للكتاب عن السبب الذي دفعة لإنجاز كتاب عن "شعراء العمر القصير"؛ وهو الدهشة التي تملكته كلما وقف على منجز الكبار من كتابنا القدامى مثل ابن عربي، وابن سينا، وأبي العلاء المعري، وأبي الفرج الأصفهاني وغيرهم. ليس فقط على كم ما أنجزوه ولكن قيمة ما أنجزوه وما تركوه لنا من ميراث الجمال.
وأشار سويلم رغم كثرة المؤرخين والمدققين المصنفين إلا أنه لم يجد من اهتم بذكر غير المعمرين من الكتاب والشعراء، هؤلاء الذين قصرت أعمارهم، لذا جاء كتاب "شعراء العمر القصير". والذي تضمن محاولة الإجابة عن سؤال كيف يكون لهؤلاء الشعراء رغم أعمارهم القصيرة إدراك هذه المكانة في مدونة الشعر العربي.
الكتاب تضمن سرد معاناة الشعراء الشخصية، وعلاقاتها بالرحيل المبكر لهم، إلى جانب ذلك يتضمن الكتاب رأي النقاد والدارسين في إبداعاتهم.
وختم الشاعر أحمد سويلم مقدمته بالتأكيد على أن هذا الكتاب يضم عشرة من صفوة الشعراء العرب القدامى الذين توهج نجمهم في تراثنا، وبالرغم من رحيلهم في ربيع العمر، وهم "امرؤ القيس، طرفة بن العبد، وضاح اليمن، صريع المثل الأعلى (ذو الرمة)، أبو تمام، مروان بن عبد الرحمن، ابن هاني الأندلسي، أبو فراس الحمداني، الشريف الرضي".
