«آراب نيوز»: اختطاف السلطات التركية طلاب الاحتجاجات محاولة لتخويف المعارضة

قالت صحيفة "آراب نيوز" إن تعرض العديد من الطلاب المحتجين في تركيا على قرار تعيين الرئيس رجب طيب أردوغان أحد الموالين لحزبه عميدا لجامعة بوغازيتشي، للخطف من قبل السلطات الأمنية يثير مخاوف جديدة بشأن سلامة المواطنين الأتراك بعد الزيادة الأخيرة في حالات مماثلة.

واعتبرت الصحيفة تزايد حالات الاختطاف للطلاب الأتراك بمثابة تحذير لمن ينضمون إلى الاحتجاجات الطلابية في جميع أنحاء البلاد، كمحاولة لتخويف المعارضة.

وكان ثلاثة طلاب جامعيين، معروفين أن لديهم ميولًا يسارية، تعرضوا للخطف من أحد شوارع أنقرة، وتم تهديدهم من قبل خاطفيهم- الذين عرفوا أنفسهم بأنهم "مسئولون حكوميون" في الحكومة التركية - بالقتل ثم غادروا تركوهم في حدائق معزولة في المدينة في 18 فبراير الجاري.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض ضحايا الخطف قد تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب، كما طُلب منهم التجسس لصالح أجهزة المخابرات، حيث حذرتهم السلطات من أنه سيتم اعتقالهم تلقائيًا إذا استمروا في المشاركة بالاحتجاجات.

وتابعت الصحيفة أن عبارة "أينما ذهبت سوف نلاحقك" كانت من بين التحذيرات الأكثر شيوعًا التي مرت على آذان الطلاب المختطفين.

وبينت "آراب نيوز" أن منظمة هيومان رايتس ووتش كان قد حذرت العام الماضي من "خطورة وقائع الاختطاف والاختفاء القسري" في تركيا، وذلك في تقرير نشرته بناءا على أقوال 16 شخصًا احتجزتهم المخابرات التركية بالقوة.

كما أصدر مركز حقوق الإنسان التابع لنقابة المحامين في أنقرة تقريرًا العام الماضي، عن تعرض سبعة مواطنين للاختفاء القسري وقدم المركز شكوى جنائية إلى المدعي العام، كما تتابع جمعية حقوق الإنسان (IHD) مشكلة الاختطاف منذ سنوات وتصدر تقارير متكررة منذ عام 2018.