رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رفضت التقاط الصور بجواره.. هل انفصلت ميلانيا عن ترامب؟

ميلانيا
ميلانيا

تداولت وسائل الإعلام الأمريكية من جديد، الحديث عن احتمالية طلب ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الطلاق، ليكون بذلك أول حالة انفصال شهدها زوجان سكنا البيت الأبيض.

جاء الحديث، بعدما تركت ميلانيا زوجها وحيدا أمام عدسات المصورين في بالم بيتش بفلوريدا، رافضة التقاط الصور بجواره، مثلما جرت العادة، وفقا لصحيفة الجارديان.

وأكدت الصحيفة أن الجدل حول علاقة الزوجين المتوترة، عاد مرة أخرى للواجهة عقب المشهد الذي انتشر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي لميلانيا ترامب رفقة زوجها الذي كان يلوح للمصورين، بينما واصلت الزوجة طريقها دون توقف لتترك زوجها وحده، حيث بدت عابسة الوجه.

وتكرر الموقف ذاته تقريبا، أثناء صعود ميلانيا ترامب للطائرة الرئاسية التي هبطت في فلوريدا للمرة الأخيرة، حيث وقف ترامب يلوح للحاضرين بينما استمرت زوجته في طريقها.

بداية التوتر بين ميلانيا وترامب
ومنذ أن دخل الرئيس الأمريكي السابق البيت الأبيض، انتشرت التكهنات بشأن علاقته مع زوجته، حيث ذكرت التقارير أن كل منهما يحتفظ بغرفة منفصلة، كما عززت ردود فعل ميلانيا ترامب المحرجة لزوجها من تلك التكهنات.

وتعرض دونالد ترامب وزوجته ميلانيا للعديد من المواقف التي أثارت موجة من التكهنات بشأن فتور العلاقة بينهما بدءا من تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، عندما أصرت ميلانيا على أن ينهي ابنهما السنة الدراسية في نيويورك، قبل الانتقال إلى البيت الأبيض.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أنه مع اتجاه الكونجرس لمحاكمة ترامب للمرة الثانية، وتعرض ثروته وممتلكاته التجارية للخطر، تزيد تلك اللقطات الأخيرة، من التكهنات حول مستقبل علاقة الزوجين، وما إن كانت ميلانيا سترفع دعوى للطلاق.

لم يشهد البيت الأبيض مطلقا أية واقعة طلاق ممن سكنوه، خلال جميع الفترات الرئاسية التي مرت به، ما يجعل حصول أي انقسام بين الرئيس والسيدة الأولى حدثا غير مسبوق.

وتأججت الشائعات حول الحياة الزوجية لميلانيا ودونالد بعد عام ونصف العام من تنصيب الأخير رئيسا للولايات المتحدة، حيث قامت وسائل الإعلام الأمريكية بنشر تقارير حول المشاكل الزوجية وكيف كانت ميلانيا تنأى بنفسها عن ترامب في الكثير من المناسبات، فضلا عن تجنب أي حديث علني عن ذكرى زواجهما.

اتفاق قبل الزواج.
ويؤمن ترامب بما يعرف بـ"اتفاق ما قبل الزواج"، وهو عقد يبرم قبل الزواج يحتوي على اتفاقات وشروط تشمل عادة أحكاما بتقسيم الممتلكات وغيرها في حال الطلاق.

وهذه الطريقة ليست بالغريبة على ترامب، حيث وصف الاتفاقات التي تنص على شروط وفوائد محددة سلفا للطلاق على أنها "أداة قاسية ومؤلمة وبشعة".

وعمل ترامب مع زوجته الثانية، مارلا مابلز، على تجنب المواجهة مثل تلك التي مر بها في طلاقه الأول، وأظهرت نسخة من اتفاقية ما قبل الزواج مع مابلز، أن ترامب وضع شروطا قاسية في حال الطلاق، بما في ذلك قطع مدفوعات إعالة ابنتهما إذا حصلت على وظيفة، ومنع زوجته من نشر أي تفاصيل حول علاقتهما.

ويبدو أن مطالب ترامب لاقت ترحابا من قبل ميلانيا، حيث كشف للكاتبة الصحفية ليز سميث، أن مفاوضات ما قبل الزواج سارت بسلاسة بينهما، قائلا: "الشيء الجميل هو أنها تتفق معي، إنها تعرف أن عليّ فعل ذلك".

تغيير في الشروط
ومن المحتمل أنه وقع تغيير في شروط الطلاق قبل دخول ميلانيا البيت الأبيض، وفقا لما ذكرته خبيرة في قضايا الطلاق، والتي أوضحت أن البيت الأبيض كانت وجهة غير متوقعة لحياة الزوجين معا، ما يعني على الأرجح أنه كانت هناك مفاوضات بشأن تغيير شروط الاتفاق المبدئي، لا سيما من جانب ميلانيا.

وقالت جاكلين نيومان، المتخصصة في دعاوى الطلاق في Berkman Bottger Newman & Schein، إن هناك احتمالا بأن ميلانيا "أضافت شروطا" عندما أصبحت السيدة الأولى للولايات المتحدة، بسبب التغييرات الواسعة في نمط حياتها.

وأشارت نيومان: "مهما كان المبلغ الذي كانت ستحصل عليه سابقا، أعتقد أنها سترغب في زيادته".

ونظرا لأن بارون، البالغ من العمر 13 عاما فقط، هو الابن الوحيد للزوجين ترامب، فإنه سيكون جزءا من أي اتفاق حول الطلاق، حيث سيركز على ترتيبات معيشته ما دام عمره دون 21 عاما، وسيتم أيضا وضع صفقات تتعلق بالحضانة وتأمين موارد الدعم المالي له طيلة هذه الفترة العمرية.

إذ أن دونالد ترامب عند طلاقه من إيفانا (زوجة ترامب الأولى)، دفع ترامب نحو 650 ألف دولار سنويا لدعم أطفاله الثلاثة، وهو كما يقال من شروط اتفاق ما قبل الزواج بين إيفانا وترامب بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

ونص اتفاق ما قبل الزواج مع مابلز (الزوجة الثانية لترامب)، على دفعه 100 ألف دولار لإعالة ابنتهما تيفاني، حتى تبلغ من العمر 21 عاما، وينص الاتفاق على توقف المدفوعات في حال حصلت الفتاة على وظيفة بدوام كامل، أو انضمامها إلى الجيش أو هيئة السلام.

وقد تحصل ميلانيا ترامب على مبالغ مالية طائلة وأصول مسجلة حاليا باسمها، إذا مضت في إجراءات الطلاق من زوجها.

ولم يشهد البيت الأبيض مطلقا أية واقعة طلاق ممن سكنوه، خلال جميع الفترات الرئاسية التي مرت به، ما يجعل حصول أي انقسام بين الرئيس والسيدة الأولى السابقين حدثا غير مسبوق.