رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظافر العابدين: أستعد للمشاركة فى فيلم عالمى وضحكت على السخرية من دورى فى «خط دم»

ظافر العابدين
ظافر العابدين

يؤمن ظافر العابدين بأهمية أن يتحلى الفنان بالجرأة فى تقديم الأعمال الفنية وألا يخشى الانتقادات، انطلاقًا من أن تطوير صناعة السينما والدراما مسئولية مشتركة بين الفنان وصناع الفن، وأنه من دون تجديد، حتى لو حملت ردود الأفعال انتقادات، فلن يحدث التطور المنشود.
هذا بالضبط ما فعله «ظافر» فى فيلم «خط دم»، الذى شارك فى بطولته مع الفنانة نيللى كريم، وتسبب فى تعرضه لسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى، بعدما جسّد «مصاص دماء». «الدستور» التقت النجم التونسى عقب عودته إلى مصر من أجل استئناف تصوير فيلم «العنكبوت» مع النجم أحمد السقا، للحديث معه عن هذا الفيلم، ورأيه فى ردود الأفعال على «خط دم»، إلى جانب تفاصيل خططه الفنية فى الفترة المقبلة.

■ بداية.. ما تفاصيل مشاركتك فى فيلم «العنكبوت» الذى عدت لاستئناف تصويره فى مصر بعد فترة غياب؟
- «العنكبوت» فيلم مختلف ونقطة تحول بمشوارى فى السينما المصرية، وأعود به بعد فترة غياب منذ تقديمى فيلم «عصمت أبوشنب» أمام النجمة ياسمين عبدالعزيز.
وأقدم خلال الفيلم دورًا مختلفًا تمامًا عن الأدوار التى قدمتها فى السابق، فهو دور شر خالص، أتمرد من خلاله على دور الفتى «الجان» الرومانسى لأول مرة، من خلال شخصية «ضرغام»، شقيق أحمد السقا، الذى يعمل مع «مافيا» دولية، وهو يحتوى على خلطة من الشر والخبث، إضافة إلى جرعة كبيرة من الأكشن والغموض، الأمر الذى أقدمه لأول مرة على الشاشة.
وتدور القصة فى إطار مطاردات رجال الأمن للعصابات، ويجسد «السقا» خلالها دور شخص مشهور فى مصر وتكتب عنه الصحف والمواقع باستمرار، ويظل الجميع يبحث طوال الفيلم عن «العنكبوت» الذى يخفى وجهه طوال أحداث العمل.
ويدخل «السقا» عالم «المافيا» بسببى، ونعيش فى إطار من الصراعات خلال الأحداث، ويحدث العديد من المفاجآت، خاصة أننى ألعب دور رجل أعمال كبير، ولديه العديد من المشروعات الكبرى فى مصر، ويشهد أحد مشروعاته حادثًا كبيرًا.
■ قلت إنك تمردت على دور «الجان» فى «العنكبوت»، فهل تخشى التصنيف؟
- أنا فنان ومطالب بتقديم جميع ألوان الفن والشخصيات، مثل الشر والأكشن والرومانسى والرعب، وأجتهد بقدر المستطاع لأطور من نفسى وقدراتى، وبالفعل قدمت العديد من الأدوار بلهجات وأشكال مختلفة.
■ كيف ترى التعاون مع نجم بحجم الفنان أحمد السقا؟
- هو نموذج للفنان المثالى، وشرفت بهذا التعاون الأول بيننا فى السينما، فهو فنان كبير وإنسان جيد جدًا على المستويين الفنى والشخصى، ومحبوب من كل من حوله وصديق لهم، وفنان من طراز نادر لا يوجد مثله كثيرًا.
وأنتظر انتهاء تصوير العمل وتحديد موعد طرحه فى دور العرض، لأنه فيلم ضخم بذلنا فيه مجهودًا كبيرًا، خاصة مع القيود والصعوبات التى فرضتها جائحة «كورونا»، وبانتظار رد فعل الجمهور على أول تعاون لى مع «السقا» ومتشوق جدًا لهذه اللحظة.
■ لننتقل إلى «عروس بيروت».. كيف كانت ردود الأفعال حول الجزء الثانى من العمل؟
- إيجابية جدًا، والمسلسل حقق نسبة مشاهدة عالية منذ طرحه على منصة «شاهد» و«إم بى سى»، فالجمهور كان متشوقًا لمعرفة الأحداث، وكيف ستكون علاقة «فارس» بـ«ثريا» فى الجزء الثانى، خاصة أن الجمهور العربى عاطفى ورومانسى بطبعه.
وظروف الجزء الثانى من المسلسل كانت مختلفة تمامًا، بعدما صورناه خلال ١١ شهرًا بسبب جائحة «كورونا»، إضافة إلى تغيير بعض الأبطال والمخرج، ومع ذلك لم تؤثر هذه المتغيرات، بالعكس أعطتنا دفعة قوية لنقدم أفضل ما لدينا لإرضاء الجمهور وتقديم عمل مميز بنفس جودة الجزء الأول.
■ فى رأيك.. ما سر نجاح «عروس بيروت»؟
- التركيبة نفسها هى سر نجاح العمل، من حيث الكتابة والتمثيل والإخراج واحترافية التصوير والقصة بتنوع خطوطها الدرامية، فالعمل يجمع بين قصص حب من مختلف الأعمار، إلى جانب علاقة الأشقاء بعضهم ببعض، ووجود أكثر من ممثل عربى من مختلف البلدان.
■ هل هناك جرعة زائدة من الرومانسية فى العمل؟
- لا، الرومانسية موجودة فى حياتنا بأشكال مختلفة، والعلاقات بين الرجل والمرأة متنوعة، والحياة بين أى طرفين ليست حبًا ورومانسية طوال الوقت، بل تتخللها فى بعض الأوقات مشكلات، فنحن بشر عاديون نحب ونختلف، وفى رأيى أن كل إنسان يعبّر عن رومانسيته بطريقته الخاصة.
■ كيف تقيّم تجربتك فى فيلم «خط دم»؟
- استقبلت ردود أفعال مختلفة، ولاحظت أنه لاقى اهتمامًا كبيرًا من الصحافة والجمهور، وأصبح «تريند»، وحقق نسبة مشاهدة عالية، وأنا سعيد بهذه التجربة لأنه فيلم مختلف و«بره الصندوق».
كنت أعلم أن الفيلم لن يناسب جميع الفئات العمرية، لأنه يتحدث عن موضوع جديد على السينما العربية هو «مصاصو الدماء» أو «الفامبيرز»، وتحديت نفسى فى تقديم الدور، لأننى كنت أعلم جيدًا أن معظم الناس لن يتقبلوا فكرة أن يشاهدونى فى نوعية مختلفة ودور لن يتكرر.
والفيلم مقدّم بحرفية شديدة، وسعيد بردود الأفعال عليه، وأعرف أنه من الصعب جدًا أن ترضى جميع الأذواق، لكننى أؤمن بأنه يتوجب على الفنان أن يتحلى بالجرأة وأن يقدم مثل هذه النوعية من الأفلام وغيرها وإلا لن يحدث أى تطور لصناعة السينما والفن بشكل عام.
■ ماذا عن ردود الأفعال الساخرة من الفيلم؟
- ضحكت واستقبلت هذه الانتقادات بصدر رحب جدًا، وأعتقد أنه يتوجب على الفنان أن يتقبل السخرية، لأن دورى كممثل تقديم الأفكار المختلفة وغير النمطية، والفيلم جرىء جدًا، ومعنى انتقاده أنه حقق نجاحًا ونسبة مشاهدة عالية، وليس من طموحى أن أقدم شيئًا تتفق عليه كل الآراء.
■ ما رأيك فى عرض الأعمال السينمائية على المنصات الرقمية؟
- هو شىء اضطر له العالم كله فى ظل جائحة «كورونا»، وأعتقد أنه تجربة مفيدة وسّعت من دائرة المشاهدين حول العالم، لكننى كنت أتمنى عرض «خط دم» من خلال شاشة السينما، فالسينما لها سحر خاص، والمنصات الإلكترونية لن تغنينا عن شاشة السينما أو التليفزيون، لكنها تتيح لنا مشاهدة العمل فى أى وقت نرغبه، لكن يبقى سحر الشاشتين الكبيرة والصغيرة له إبهار من نوع خاص.
■ هل الانتقادات التى وُجهت للفيلم كانت سببًا فى اعتذارك عن مسلسل نيللى كريم فى رمضان؟
- أستمتع بالعمل مع نيللى كريم، والانتقادات الموجهة لـ«خط دم» لم تكن سببًا فى اعتذارى عن مسلسلها الرمضانى، لكنى أردت أن أستريح بعد عناء ١١ شهرًا فى تصوير «عروس بيروت»، وأتمنى أن يجمعنا عمل فنى قريبًا، فأنا أعشق العمل مع «نيللى» وبيننا الكثير من الأشياء المشتركة.
■ قدمت العديد من الأعمال المقتبسة عن أعمال أجنبية فهل تعتبر ذلك فقرًا فى الإبداع العربى؟
- لا، فكرة الاقتباس أو التعريب موجودة فى أنحاء العالم كله، لكن ما يميز أى عمل عن الآخر هو تقديمه بوجهة نظر مختلفة تمامًا وتتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا، والدراما المصرية على وجه الخصوص مليئة بالكتّاب العظماء الذين يقدمون أعمالًا ناجحة كثيرة، وظهر مؤخرًا مجموعة من الكتّاب المتميزين قدموا العديد من المسلسلات العربية الناجحة التى تحقق نسب مشاهدة عالية.
■ كيف ترى خطواتك نحو العالمية؟ وما الذى يميز الإنتاج الغربى على وجه التحديد؟
- الفرق يكمن فى التحضير والإمكانيات والعقلية، فالعمل فى الخارج يأخذ وقتًا طويلًا فى التحضير ليخرج بشكل جيد، أما فى عالمنا العربى فعنصر السرعة فى تقديم العمل قد يؤثر على المنتج النهائى.
وبالنسبة لحضورى على صعيد السينما العالمية فقد كان تركيزى مُنصبًا فى البداية على بناء قاعدة جماهيرية فى الوطن العربى ثم جاءت بعد ذلك التجارب العالمية، وبداية عملى كانت فى بريطانيا من خلال إعلان تم تصويره فى تونس، وأعجبت بطريقتهم وقررت السفر إلى بريطانيا لمتابعة ما هو جديد فى عالم التمثيل وتعلم اللغة الإنجليزية، ودعمت موهبتى بدراسة التمثيل هناك وقدمت العديد من التجارب فى بريطانيا.
والحمد لله وفقت فى العديد من التحديات التى واجهتنى فى تقديم أعمال هناك، ومؤخرًا شاركت فى مسلسل «إيدى» الذى تم عرضه على منصة «نتفليكس»، وحاليًا بصدد التحضير لتجربة جديدة تتمثل فى فيلم عالمى.
■ ماذا عن تجربتك مع الممثل العالمى توم هانكس فى فيلم «مجسّم لأجل الملك»؟
- سعيد جدًا بهذه التجربة وأعتبرها نقطة مضيئة وواحدة من أجمل التجارب التى خضتها، فـ«توم هانكس» شخص رائع ومتواضع، ويدرس الشخصية التى أمامه قبل أن يشارك فى التمثيل معها، ويتعامل مع جميع الممثلين مهما كانت أدوارهم باحترام شديد.. هو مدرسة فى التمثيل والحياة، وتعلمت منه الكثير.
■ قدمت العديد من الأعمال بمختلف اللهجات واللغات.. ما أبرز الصعوبات التى واجهتك؟
- أنا أدرس الشخصية جيدًا قبل تجسيدها على الشاشة، وأحاول التأقلم مع كل الثقافات لكى أستطيع تقديم الشخصيات بشكل متميز، وأنا مؤمن بأنه بالاجتهاد والمذاكرة والإصرار سيكون الأمر سهلًا، والتمثيل بالنسبة لى متعة خاصة، لأننى أقدم شخصيات مختلفة بلهجات مختلفة، وأجيد حاليًا التحدث بـ٤ لغات هى: العربية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية، وهو الأمر الذى سهّل لى أيضًا العمل فى أكثر من ٤٠ فيلمًا عالميًا.
■ ما جديدك فى الفترة المقبلة؟
- مشروع سينمائى جديد لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله حاليًا لحين اكتمال الرؤية حوله بشكل كبير، كما أعمل على سيناريو سيكون مفاجأة للجمهور على مستوى الكتابة والإخراج.