صناعة التعليم صناعة للمستقبل

تعد صتاعة التعليم هي الصناعة الأهم والأكبر والأكثر استهدافًا للاستثمار في البشر والخير للمجتمع ، وفي تعظيم الاستفادة من المنجزات العلمية وتنمية الثروة الفكرية والمعرفية ، ومعلوم أن أرقام ميزانيات تطوير منظومة التعليم هي أكبر الأرقام في موازنات وميزانيات الدول المتقدمة ، وحيث المنافسة الدولية لتطوير التعليم تسبق المنافسة الاقتصادية والمنافسة علي التسلح ، بل هو أساسها.ومعلوم أيضًا أن هناك فارق حضاري بين نظم تعليم الدول المتقدمة ومثيلتها في الدول النامية ، وقد أصبح هائلًا للأسف
نعم ، لابد من الاعنراف أن التعليم صناعة من الصناعات الثقيلة بحجم منتجها الهائل في الكم والكيف, كما يجب أن نعترف أن صور منتجاتنا التعليمية قد تحولت في السنوات الأخيرة إلى أشكال غيير مفهوم إدراك اتجاه مساراتها، إلا أن المتفق عليه أن هناك حالة تراجع علمي في مستوى المنتج المعرفي, ولكن مما يجب التنويه عنه أن الجميع في بلادنا مازالوا مسكونين برجاء حالم طيب في تحقيق الانتصار على تخلف تلك الصناعة، والحصول على مفتاح التحقق، والاقتراب من منابع الضوء..
لقد ظهر مصطلح (صناعة التعليم) في العصر الحديث للتماهي والتوافق مع متطلبات التعليم لكافة إجراءات عمليات دعم الإدارة بما يخرج في النهاية مُنتجًا ذو جودة وكفاءة للنهوض بكافة قطاعات العمل بالمجتمع، ووفقًا لهذا المصطلح فإن التعليم يجب أن يصل لدرجة عالية من الجودة والاتقان من خلال الاعداد الجيد للمعلم المتمكن من عمله الذي يستطيع كسب انضمام طلابه لمادته ودعم ارتفاع نسب تحصيلهم وتنمية الفكر الإبداعي لديهم والقدرة على حل المشكلات وهو ما سيؤثر على جودة منتجه، وهم من يمثلون أغلى ثروة تمتلكها الأمم وهم طلابنا الذين سيكونون قادة وعلماء المستقبل.
إن صناعة التعليم مثلها مثل الصناعة التقليدية وصناعة السياحة والاعلام والتجارة تحتاج لتكاتف الجهود والتفكير الجمعي المجتمعي بما يؤهل تعليمنا لتغطية احتياجاتنا من الوظائف والمهن، والارتقاء بوطننا مصر خلف قيادة رئيسنا الداعم والمحفز على تطوير كل نظم وآلبات التعليم .. وفي تصريحات لوزير التربية والتعليم أكد أن التدريس موهبة، وأن التطوير المهنى للمعلم هو جزء لا يتجزأ من التطوير. وأن الطلاب في الوقت الراهن أسرع من معلميهم فى استخدام التكنولوجيا. كما لفت "شوقي" إلي أن التوصل لجداول الجدارات مع المعلمين، استغرق سنوات بالتعاون مع منظمة اليونسكو.وأشار إلى أن هناك تطورًا كبيرًا حدث عندما بدأنا برنامج التعليم الحالي، وكان لدينا هدف أن التعليم قبل مرحلة رياض الأطفال والمسئول عنها وزارة التضامن الاجتماعي والتعليم من سن 4 سنوات، مؤكدًا أن فلسفة التعليم مستمرة.
وردًا على سؤال حول ما هي أهم المجالات التى يعتبر فيها التعاون فعالا بين الأطراف المعنية والشركاء داخل الدولة الواحدة، قال شوقى: أعتقد أنه إذا كان التعاون بين الدول فإنه يكون فى التكنولوجيا سواء رضينا أو أبينا.وأكد أن الأطفال يتعلمون من خارج المدرسة أكثر من داخل المدرسة وهناك ما نتعلمه وهو ليس موجودا بالمدارس..
ويؤكد العلماء وخبراء التعليم أن الذكاء الاصطناعي بالتعليم أن التقنيات الحديثة هي كل ما يتطلبه الأمر لضمان تحقيق الطلبة أعلى مراتب النجاح الأكاديمي. ويُعد المحتوى الذكي من المواضيع المهمة واللافتة اليوم ...وقد اتخذت هذه التكنولوجيا بالفعل طابع الفصل الدراسي. ويتضمن المحتوى الذكي المحتوى الافتراضي مثل عقد الاجتماعات وتقديم المحاضرات عن طريق الڤيديو. وكما هو معلوم بدأت الكتب الدراسية تأخذ شكلًا آخر.
وفي النهاية نأمل مراعاة ربط التعليم باحتياجات السوق، وأن يتضمن بنيان صناعة التعليم تنوع المدخلات ذات الجدارة ، ليكون لدينا مخرجات بشرية بمواصفات ومعايير أخلاقية وذهنية ومعرفية عالمية. ولابد من تحديد أهدف المنتج البشري ، والتي تنمو بنمو مراحله التعليمية عبر
نظام مؤسسي متكامل الأركان.
في النهاية أذكر بنص تعهد كان يحرره المدرس في الثلاثينات من القرن الماضي ، ويوقع عليه في بداية عمله كمثال على الإحساس بمدى أهمية المسئولية المهنية ..
أتعهد بأن أقوم بمهنة التدريس بمدرسة الأقباط الخيرية بأبوتيج عن السنة المكتبية 1935 ـ 1936 طبقًا للشروط المحررة عليّ في تاريخه ، وأن أؤدي واجبي بالذمة والأمانة ، وألا تقل نسبة النجاح النهائية في الفصول التي أدرسها في ختام السنة عن 60% في اللغة الإنجليزية وعن 75% في باقي المواد التي أقوم بتدريسها ، وهذا باعتبار الحد الأدنى للمجموع الذي نص عليه القانون وهو 45% للمادة
صناعة التعليم صناعة للمستقبل تتمحور حوله كل مفاتيح التطوير ولعل الهيكل التنظيمي الحالي للوزارة يحتاج إلى إعادة صناعة ليتماشى مع التطلعات التي تناسب مشروع وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي الجديد والناجح بإذن الله ...