رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حملة قطرية جديدة لإنقاذ الاقتصاد التركي من خسائر المقاطعة العربية

الاقتصاد التركي
الاقتصاد التركي

تواصل قطر دعمها الاقتصادي اللامحدود إلى حليفتها الأقرب تركيا، لاسيما عقب إطلاق حملة عربية لمقاطعة المنتجات التركية، الأمر الذي ألحق ضررًا بالغًا للاقتصاد التركي، فما كان أمام أنقرة سوى الهرولة نحو داعمها الأول قطر.

وفي هذا الصدد، أطلقت "ماركت سبار"، وهي إحدى كبريات سلاسل متاجر المواد الغذائية في قطر، حملة "استكشف صنع في تركيا"، للترويج ودعم المنتجات التركية، حسبما أفادت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول".

ووفقًا لما ذكرته الوكالة، أقامت الشركة المالكة للمتجر، حفل تدشين للحملة، شارك فيها كل من السفير التركي لدى الدوحة، مصطفى كوكصو، ورئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني.

ووضعت "ماركت سبار" على المنتجات التركية ملصقات تعريفية بها العلم التركي وعبارة "منتج تركي".

وقال الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، في تصريحات للوكالة التركية: "فخورون بهذا العمل الكبير، ونحن نرى المنتجات (التركية) التي هو من أجودها في العالم"، مضيفًا: "نحن كعرب ومسلمين يهمنا تشجيع ودعم المنتجات التركية".

فيما قال السفير التركي كوكصو: "نشكر قطر، شعبًا وحكومة، والمقيمين في قطر، على هذا الدعم الكبير".

من جانبه، صرح إحسان وليد الخيمي، رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية القائمة على المبادرة، بأن
"سبار قطر تقوم بحملة دعم المنتجات التركية تحت شعار (اكتشف صنع في تركيا)".

وأضاف أن "الحملة تهدف إلى دعم جميع المنتجات التركية في دولة قطر من مواد استهلاكية وغذائية ولحوم وأسماك وخضروات وفواكه، وتم استيراد العديد من هذه المنتجات خصيصًا".

وتأتي هذه الحملة بعد أسبوع من حملة أخرى مماثلة أطلقتها شركة "الرونق"، مالكة أحد أشهر المتاجر الكبرى في قطر، من أجل الترويج للمنتجات التركية، ووضعت كل فروع متجر "الرونق" ملصقات تحمل العلم التركي على كافة المنتجات التركية، ونظمت تخفيضات لبيعها بسعر الجملة.

وفي أكتوبر الماضي، قالت وكالة دي إتش إي التركية، إن السلطات القطرية أطلقت حملة لدعم المنتجات التركية بعد الخسائر التي تعرض لها الاقتصاد التركي، جراء الحملة السعودية لمقاطعة المنتجات التركية في المملكة.

وذكرت الوكالة التركية فى تقريرها، أنه كلما تضيق تنقذها الدوحة، حيث بدأت الدوحة حملتها لإنقاذ الاقتصاد التركى، وأطلق التجار القطريون شعار اشتر المنتج التركى فقط، وعلقوا إعلانات للبضائع التركية بجانب علم تركيا.

وفي الشهر ذاته، أثار أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر فيصل بن جاسم آل ثاني، ضجة عارمة عبر موقع التغريدات "تويتر"، بدعوته إلى استبدال المنتجات الفرنسية بالتركية، في إشارة إلى دعم الدوحة
المتواصل لأنقرة.

وقال بن جاسم آل ثاني" في تغريدة عبر صفحته الرسمية: "أتمنى أن تنطلق حملة #بدل_المنتج_الفرنسي_بتركي، في باقي الدول العربية والإسلامية".

وأضاف: "دولة تحترم الإسلام أولى بالدعم ممن يهين مقدساتنا"، وتابع قائلًا: "تركيا تستاهل كل الدعم والمساندة والمحبة، جودة في الإنتاج ومعقولية في السعر، ومعنا في نفس المركب ومصيرنا واحد للعلو".

وردًا على الدعوة القطرية، توالت تعليقات المغردين حول مصير الاستثمارات القطرية في فرنسا من هذه المقاطعة، وما إذا كان بإمكان قطر أن تبيع نادي "باريس سان جيرمان" الفرنسي الذي تمتلكه بنسبة 100%.

وعلق السعودي "حمد عبدالله البكر" على "بن جاسم آل ثاني": "بدلوا باريس سان جرمان بنادي جلطة سراي التركي".

فيما غرد منذر آل شيخ مبارك قائلًا: "أكيد تمزح !!.. من يخبره أن اليوم باريس سان جيرمان نادي قطر يلعب في تركيا وتنقلها بي إن سبورت القناة القطرية في فرنسا"، مضيفًا: "لا غرابة الرهان دائمًا على المدارك.. لا يصدق هؤلاء من في عقله ذرة صغيرة!!".

من جهته علق الكاتب السعودي، عبدالعزيز الخميس بتغريدة قال فيها: "ابدأ بنفسك.. بيع باريس سان جيرمان واشتر جلطة سراي".