الخارجية اليونانية تدين انتهاكات تركيا في المتوسط

جددت الخارجية اليونانية إدانتها لابتزاز النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، لدول الاتحاد الأوروبي بقضية اللاجئين، وقالت في بيان رسمي عقب زيارة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لوزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، بمدينة «كاستانيا» الحدودية، «هذا هو المكان الذي شهد فيه المجتمع الدولي قبل أقل من 4 أشهر ما لا يمكن تصوره، من استغلال الجانب التركي، لآمال عشرات الآلاف من المدنيين الذين بيحثون عن حياة أفضل».

وأضاف البيان «أن استغلال الأشخاص الذين تم توجيههم إلى هذا المعبر بالذات، والذين تم تضليلهم من المسؤولون الأتراك، زاعمين أن هذه الحدود كانت مفتوحة، تسبب في محاولة أكثر من مئة ألف مهاجر العبور إلى اليونان والاتحاد الأوروبي، وقد فشلت هذه المحاولة المؤسفة في ابتزاز الاتحاد الأوروبي ودفعه لتقديمه تنازلات».

وسلط البيان الضوء على مرافقة خفر السواحل التركي للقوارب المحملة بالمهاجرين إلى الجزر اليونانية، وقال إن تركيا مستمرة في تقويض الأمن والاستقرار والسلام في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأنها تتسبب في مشاكل لجميع جيرانها.

وتابع البيان «إن تركيا تتجاهل بشكل صارخ دعوات أوروبا المتكررة لاحترام الشرعية الدولية بينما أظهرت اليونان بشكل ملموس استعدادها وقدرتها على حل الخلافات القديمة مع جيرانها، على أساس القانون الدولي وقانون البحار ومبادئ علاقات حسن الجوار».

وأشار البيان إلى أن اليونان شددت مرارًا وتكرارًا، على استعدادها لمناقشة هذه القضية بحسن نية مع تركيا ولا تزال مستعدة للقيام بذلك، ولكن، لا يمكن النظر في ذلك إلا إذا التزمت أنقرة بدعوات المجتمع الدولي ودعوات الاتحاد الأوروبي لتخفيف حدة التوتر، والامتناع عن الأعمال الانفرادية والعودة إلى الشرعية.