رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الهندسة إلى الكبدة.. رحلة عمل أول مالكة مطعم «تيك آواي» بأسيوط

المهندسة هيام
المهندسة هيام

قررت الفتاة هيام أحمد نور الدين، صاحبة أول مطعم تيك آواي في أسيوط، كسر القواعد والتقاليد والأعراف، رافعة شعار "الشغل مش عيب" وأن الباحث عن حلمه سيجده يومًا ما.

تقول "هيام" صاحبة الـ 29 عامًا: تخرجت من كلية الهندسة قسم العمارة تصميم داخلي عام 2015، وعملت بشركة هندسية لمدة عامين، ثم أغلقت الشركة القسم الذي كنت أعمل به، فاتجهت للعمل بالمبيعات بنفس الشركة، وتركت الشركة لأني لم أجد نفسي في هذا المجال، ثم بقيت بالمنزل لمدة عام بلا عمل.

تضيف هيام: حاولت البحث عن عمل، ولكن مجال الهندسة للفتيات في الصعيد غير متاح بشكل كبير، وفرصه ضعيفة، ومرهقة لأي فتاة خاصة وأنها تجد صعوبة في التعامل مع صاحب العمل وأيضًا مع العمال، ومن ثم قررت أن أخلق لنفسي مجال عمل، بعدما ضاقت مجالات العمل بوجهي.

تكمل هيام: وبما أن الظروف حكمت أن أبعد عن مجال دراستي، فكان القرار إن أختار حاجة بحبها، وبستمتع بيها، فكان اختيار مجال الأكل، لأنه بالإضافة لحبي له، فأنا شخص ذواق جدا بشهادة معارفي.

وعن فكرة المطعم تستطرد هيام: المطعم قائم على فكرة تقديم الأكل اللي بحبه وشاطرة فيه جدا، عشان كده بدأت بالكبدة والسجق، وده مطلب شعبي عند كل الناس، وبعدين دخلت الفراخ البانيه والمشوي، لكن لما حبيت أدخل أكلة مش متعارف عليها في الصعيد، اخترت النودلز، ودي أنا بعملها علي إيدي من بداية عمل العجينة، وحتي تقديمها للعميل.

وعن رأي أسرتها في اتجاهها لمجال المطاعم وترك الهندسة توضح هيام: في البداية كان في معارضة قوية، خصوصا أن والدي عقيد جيش ووالدتي مديرة بأحد البنوك، لكن مع إصراري تحول رفضهم لدعم قوي وكبير، ودعمهم المستمر هو ما يعطيني دفعة للأمام عشان أقدر أكمل خصوصا مع المعوقات اللي بقابلها كل يوم، عندي أخويا الصغير ماسك جزء السوشيال ميديا، وأخويا الكبير دايما موجود لو احتاجته في المطعم أو في التعامل مع التجار، ده غير الدعم النفسي الكبير من خطيبي اللي دايما بيشجعني وبيدفعني للنجاح.

وعن المعوقات التي تواجهها تقول هيام: المطعم بيعتمد علي وجبات التيك أواي وصغير فأنا بتعرض لمعاكسات كتير لأن أنا في وجه المحل طول الوقت، أو لما بتعامل مع موردين اللحمة والخضار واللي نظرتهم ليا كبنت بيكون معناها إن مش هفهم في الحاجات اللي جايبينها، لكن أنا مع الوقت اتعلمت ولسة هتعلم أكتر.

وتتابع هيام: الوضع في ظل كورونا اختلف كثيرا، لكن ده مش وضع مطعمي بس، ده الحال على الجميع، ومع القرارات الجديدة الدنيا فتحت شوية حتى البيت عندي كانوا رافضين نزولي، لكن أنا بحاول اخد كل احتياطياتي في التعقيم والتطهير، وكمان بعمل وجبات مجانية لمستشفيات العزل، وفي ناس تاني بتطلب اعمل وجبات لمرضى كورونا، ومساهمة مني بتكون بسعر التكلفة.

وكشفت هيام عن سر اختيارها اسم "شيكامارا" للمطعم قائلة: إن فيلم شيكامارا أظهر جدعنة البنت المصرية وكشف إن الفتاة تستطيع أن تنجح في أي مجال حتى وإن كان هذه المجال مسيطر عليه الشباب فاخترت الاسم لأثبت مدى قدرة الفتاة المصرية على تحمل المصاعب وتحدي الظروف.