أضرار بقاء الكحول في السيارة
يستخدم الجميع معقم اليدين أكثر من المعتاد في الوقت الحالي للحفاظ على صحتهم، تقول مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) أنه يمكن استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول بنسبة 60 % على الأقل لتطهير اليدين، للحماية من COVID-19، لكن هل بقاء الكحول في السيارة يؤدي إلى إشعالها؟
وتم تداول عدة منشورات حول العالم على فيسبوك، وحذف الكثير منها فيما بعد، زعمت أن الاحتفاظ بمطهر اليد في سيارتك يمكن أن يتسبب في نشوب حريق، ولكن مع الوقت تبين أن الأمر مجرد إشاعة، فبقاء الكحول داخل السيارة لا يتسبب في حرائق لكن يفسد الكحول نفسه بفعل درجة حرارة الشمس.
وفقًا لموقع womenshealthmag فإن تقارير إخبارية، نشرت هذه الرسالة جنبًا إلى جنب مع صورة من باب سيارة محترق: "إن معظم المطهرات اليدوية تعتمد على الكحول وبالتالي فهي قابلة للاشتعال بسبب تعريضها للشمس وهي مادة قابلة للاشتعال".
وتقول جي كولونا، مدير الهندسة في الجمعية الوطنية للوقاية من الحرائق: "إن الكحول الموجود في المطهر اليدوي له نقطة اشتعال تتراوح من 60 إلى 70 درجة، وهو ما يعني أن درجة الحرارة التي يطلق فيها الكحول لا تكفي من الأبخرة لإشعال النار فيها، ولكي يحدث ذلك، ستظل بحاجة إلى مصدر إشعال، مثل اللهب المكشوف أو شرارة كهربائية".
لهذا السبب يجب أن تكون حذرًا بشأن كيفية ومكان استخدام معقم اليدين إذا كنت تفعل شيئًا مثل الشواء أو الجلوس حول حفرة النار أو التدخين.
وتشرح "كولونا" أن معقم اليدين يشعل تلقائيًا من تلقاء نفسه إذا تعرض لدرجة حرارة اشتعال تبلغ حوالي 700 إلى 800 درجة، ويمكن أن تصل لوحة القيادة أو المقعد الداكن بسهولة إلى أكثر من 200 درجة فقط ما تعني أنها لازالت بعيدة جدًا عن 700.
وتشرح كولونا قائلة: "الطاقة الناتجة من الشمس تمر عبر زجاجة [معقم لليدين] والتي تتسبب في انكسار الطاقة التي تصطدم بالسائل الموجود هناك، لن تحصل على 700 أو 800 درجة في كل الأحوال ولن تكون قادرة على توليد طاقة تشعل المطهر اليدوي داخل السيارة.
بقاؤه في السيارة يؤدي إلى فساده
تقول كولونا إن تبخير الكحول في معقم اليدين لا يتطلب الكثير من الحرارة، وكلما دفع الكحول إلى التبخر من معقم اليدين، لم يعد معقم اليدين في النهاية التركيب الكيميائي الذي كان عليه عندما تم تصنيعه".
توضح أنه كلما تبخر الكحول أكثر من الزجاجة، قل كمية الكحول المتبقية لتعقيمها - لذا ضع في اعتبارك الاحتفاظ بمطهر يدك في مكان أكثر برودة لأسباب تتعلق بالفعالية، وليس في محاولة لتجنب حريق السيارة التلقائي.
