نقيب المعلمين يحذر المدارس الخاصة من الاستغناء عن المدرسين
حذر خلف الزناتى، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، بعض المدارس الخاصة من قيامها بالاستغناء عن عدد كبير من معلميها بعد قرار تعطيل الدراسة، موضحًا أنه يعد جريمة فى حق المعلم بقطع مصدر دخله فى ظل ظروف استثنائية تشهدها الدولة.
وشدد على أن النقابة سوف تدافع بكل الطرق الشرعية والقانونية عن أعضائها ولن تتركهم فريسة لأصحاب بعض المدارس الخاصة الذين حولوا التعليم إلى سلعة تباع وتشترى، فى الوقت الذى يشتكى فيه الجميع من تدنى مرتبات المدارس الخاصة التى تمنحهم أجرًا شهريًا فى حدود 700 جنيه، بما يخالف الحد الأدنى للأجور فى الدولة، وتستغل احتياجهم للعمل بمنحهم أجرًا ضعيفًا، ليزداد الأمر سوءًا بالاتجاه حاليًا إلى الاستغناء عنهم بعد تعطل الدراسة.
وأوضح أن استغلال بعض أصحاب المدارس الخاصة الظروف الحالية، والاستغناء عن المعلمين أو منحهم إجازة إجبارية دون أجر، يعد قرارًا خبيثًا ومتاجرة بالأزمة، ويؤدى إلى ضرر مباشر على قطاع كبير من مواطنين مصريين اتخذت الحكومة قرارات كثيرة لحمايتهم بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ظل الظروف الحالية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وأشار إلى أن النقابة تلقت عددًا من شكاوى معلمين فى المدارس الخاصة بفرض إجازة دون مرتب عليهم حتى بداية العام الدراسى المقبل، رغم تحصيل هذه المدارس مصروفاتها كاملة من الطلاب، بالإضافة إلى مصروفات الباص لعام دراسى كامل، فى حين أن الدراسة توقفت قبل شهرين من نهايتها الطبيعية، مشيرًا إلى أنه فى الوقت الذى يطالب فيه أولياء الأمور برد أصحاب المدارس الخاصة جزءًا من مصروفات الباص، يتم الاستغناء عن المعلمين.
وشدد على أنه لا تجب المتاجرة بالأوضاع الاستثنائية الحالية للدولة، والتأثير بشكل سلبى على قطاع كبير من المعلمين، حيث يوجد أكثر من 92 ألف معلم فى 8 آلاف و171 مدرسة خاصة على مستوى الجمهورية.
وطالب نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، بأن تقوم وزارة التربية والتعليم باتخاذ إجراءات حاسمة ضد أصحاب المدارس الخاصة، لحماية المعلمين بها، والالتزام بالتأمين عليهم ومنحهم مرتبات لائقة.
