رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الزمالك يسعى لتأكيد تفوقه والعبور لنصف نهائى إفريقيا أمام الترجى

الزمالك أمام الترجى
الزمالك أمام الترجى

يخوض فريق الكرة بنادى الزمالك اختبارًا صعبًا عندما يواجه الترجى التونسى، فى التاسعة مساء الجمعة، على ملعب استاد «رادس»، فى مباراة العودة بدور الثمانية لبطولة دورى أبطال إفريقيا، التى يديرها الحكم الجزائرى مصطفى غربال.

وفاز الزمالك فى مباراة الذهاب ٣-١، ويكفيه الفوز أو التعادل بأى نتيجة، أو الهزيمة بفارق هدف، أو بفارق هدفين بشرط تسجيل هدفين أو أكثر، للصعود للدور نصف النهائى، بينما يملك الترجى فرصتين للتأهل، حيث يحتاج للفوز ٢-صفر، أو بفارق ٣ أهداف إذا سجل الزمالك هدفًا أو أكثر.

ووضع الفرنسى باتريس كارتيرون، المدير الفنى للزمالك، سيناريو للمباراة ودرب اللاعبين عليه، يعتمد على الاهتمام بتأمين الجانب الدفاعى فى بداية المباراة لامتصاص حماس لاعبى وجماهير الترجى، خاصة أنه كلما مر الوقت والنتيجة هى التعادل السلبى ستتوتر أعصاب لاعبى الترجى، ما يؤثر على تركيزهم وبالتالى أدائهم داخل الملعب.
واعتبر «كارتيرون»، فى حديثه مع اللاعبين، أن هذا السيناريو يعطى الزمالك الفرصة لمباغتة الترجى بتسجيل هدف يزيد من صعوبة مهمة فريق «باب سويقة»، ويخطط لتحقيق ذلك عبر استغلال سرعة يوسف إبراهيم «أوباما» وأحمد سيد «زيزو»، ومهارات أشرف بن شرقى وقدراته التهديفية، إلى جانب مصطفى محمد فى السيطرة على الكرات الطولية القادمة من الخط الخلفى.

ومن المنتظر أن يدفع المدرب الفرنسى بالتشكيل نفسه الذى خاض مباراة الذهاب، باستثناء الاستعانة بـ«أوباما» على حساب محمد أوناجم، ليكون لاعبًا محوريًا ينطلق عند الهجوم فى عمق دفاع الترجى، ويكون محور ارتكاز ثالثًا فى الوسط بجوار فرجانى ساسى وطارق حامد عند الدفاع، مع الميل للجبهة اليسرى أمام محمد عبدالشافى.

ويتجه الزمالك للعب بطريقة مباراة السوبر الإفريقى نفسها، حيث التراجع إلى منتصف ملعبه عند فقد الكرة لتضييق المساحات أمام لاعبى الترجى، وحرمانهم من سلاح مهم هو سرعات حمدى الهونى وإبراهيم وتارا وانطلاقات عبدالرءوف بن غيث فى عمق الدفاع، مع تدريب المدافعين على كيفية مواجهة الكرات الثابتة التى تعتبر إحدى نقاط قوة المنافس.

هجوميًا سيعتمد الزمالك على انطلاقات «أوباما» فى عمق دفاع الخصم، فى حين يعمل «بن شرقى» على تغيير مركزه لخلخلة الدفاع، مع الميل فى بعض الأحيان للعب أمام محمد عبدالشافى، للاستفادة من ضعف الجبهة اليمنى فى دفاع الترجى، أو ينضم لـ«مصطفى محمد» و«أوباما» فى العمق.

وإضافة للنواحى الفنية، يراهن «كارتيرون» على الحالة المعنوية المرتفعة للاعبيه وروحهم القتالية والتزامهم التكتيكى داخل الملعب، وكلها أمور ساعدت الفريق على الفوز بالسوبر الإفريقى ثم السوبر المحلى، بجانب الفوز على الترجى ٣-١ فى مباراة الذهاب.

وطالب المدير الفنى الثنائى محمود علاء ومحمود حمدى «الونش» بضرورة التركيز بشدة فى الكرات العرضية والثابتة التى تمثل نقطة قوة للفريق التونسى، لافتًا إلى أن معين الشعبانى سيعمل على استغلال هذه الكرات الثابتة، وثنائى الدفاع سيكون له الدور الأبرز فى صد هذه المحاولات، محذرًا إياهما من التهور، خاصة أن لاعبى الترجى سيحاولون جرهم لمعركة العنف والعصبية لكى يتم إخراجهم من المباراة وتشتيت ذهنهم، مطالبًا بضرورة الهدوء والحفاظ على «الرِّتم» المعتاد فى الآونة الأخيرة.

وشدد «كارتيرون» على أن المدرجات ستكون حافزًا إضافيًا للفريق التونسى، الأمر الذى يجعل لاعبيهم أعلى مردودًا وقوة بدنية وحماسة مما كانت عليه المواجهتان الأخيرتان، سواء فى قطر أو القاهرة، مطالبًا اللاعبين بعدم الالتفات من قريب أو بعيد لما يدور فى مدرجات الترجى.

من جانبه، طالب طارق حامد زملاءه بضرورة بذل كل ما لديهم والقتال على كل كرة حتى الدقائق الأخيرة، خاصة أن هذه المباراة تمثل مفتاح البطولة للزمالك، مضيفًا: «أشعر بأن دورى أبطال إفريقيا قريبة للغاية من الزمالك هذه المرة، وعلى الجميع القتال بروح عالية من أجل هذه الفرصة التى لا تأتى كثيرًا».
فى المقابل، يسعى الترجى لاستغلال المساندة الجماهيرية، وتسجبل هدف مبكر يعيد الثقة للاعبين، ويزيد حماسهم ويربك حسابات الزمالك.

وقررت إدارة الترجى الاستئناف على العقوبات التى أصدرها «كاف» على الفريق عقب الأحداث التى شهدتها مباراة الذهاب، التى تضمنت إيقاف خليل شمام، مدافع الفريق، لمدة ٦ مباريات، ورءوف بن غيث، لاعب الفريق، لمدة ٤ مباريات، بالإضافة لإيقاف معين الشعبانى، المدير الفنى، ومساعده مجدى التراوى المدرب العام ٤ مباريات، مع تغريم النادى ١٦٠ ألف دولار. وبإيقاف «الشعبانى» ومساعده، سيقود عثمان النجار، المدرب المساعد فى الجهاز الفنى، الفريق خلال مباراة اليوم.