رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: 7 عباقرة أضاعوا حلم الفراعنة بالتأهل للمونديال!

تقرير: 7 عباقرة أضاعوا
تقرير: 7 عباقرة أضاعوا حلم الفراعنة بالتأهل للمونديال!

بداية لابد من مواساة الشعب المصري المقهور والمغلوب على أمره ، على ضياع حلم التأهل للمونديال للمرة السادسة على التوالي على المنتخب الوطني "إكلنيكيًا" عقب خسارته المهينة في ذهاب الجولة الفاصلة للتأهل لمونديال البرازيل 2014 أمام غانا بنتيجة 6-1 ، في هزيمة لم يشهدها أي مصري حي لمنتخب بلاده على مدار العقود الأخيرة الماضية.

لن تكون هزيمة الفراعنة الفاضحة أمام غانا أمر عارض مثل حوادث القطارات أو غرق العبارات أو غيرها من الأمور التي يتبعها إقالة الوزير الفلاني أو رئيس الوزراء العلاني وينساها الناس بمرور بضع سنين عليها ، ولكنها هزيمة بمقياس ريختر لن ينساها لنا التاريخ وستظل محفورة في ذاكرة القارة السمراء والعالم أجمع وسيعاني منها المصريون كثيرا كلما شاءت الأقدار مواجهة غانا مجددًا في أي بطولة قادمة إن أحيانا وأحياكم الله بشكل يفوق تذكرنا لحصد لقب الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و 2008 و 2010.

ودعونا نضع أيدينا معًا على العناصر التي تسببت في تلك الهزيمة النكراء والشنعاء الأشبه بالفعل الفاضح في الطريق العام على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

1- سمير زاهر :

قد يندهش البعض من اتهام سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري السابق "شفاه الله وعافاه" بأي مسئولية عما حدث أول ايام عيد الأضحي لمنتخب "الفاشلين" الساجدين سابقًا ، ولكنها الحقيقة المرة بعد أن قام زاهر بالتجديد للفاشل الأمريكي "بوب برادلي" الذي لم يصنع إنجازًا واحدًا قبل ذلك سوى الإطاحة بالفراعنة أيضا بشكل مهين من كأس العالم للقارات بالفوز عليها كمدرب للمنتخب الأمريكي بثلاثية نظيفة ، والمصيبة أن ذلك جاء عقب فشل برادلي في التأهل لكأس الأمم الإفريقية أمام أقزام القارة السمراء بشكل فاضح.

2- جمال علام :

ويتواصل الحديث أيضا عن اتحاد الكرة ولكن هذه المرة عن طريق رئيسه الحالي "جمال علام" والذي فشل في استكمال مسابقة الدوري على مدار عامين وكذلك أي بطولة مصرية أخرى نظرا لعدم وجود أي ثقل لرجالات الجبلاية على أرض الواقع ولم نأخذ من الاتحاد الحالي سوى المواعيد المتضاربة وضرب الكف بالكف وعدم المقدرة على فعل شئ يذكر للكرة المصرية ، الأمر الذي أدى لنسيان اللاعبين المصريين كرة القدم ومن ثم لم يجد الخواجه الأمريكي "الفاشل" عناصر جديدة لضمها للمنتخب ورضخ للاسماء الأزلية التي فرضها عليه أشخاص بأعينهم.

3- العامري فاروق :

رغم رحيله عن منصب وزير الرياضة في شهر يونيو الماضي إلا أن العامري فاروق وزير الرياضة السابق لم يتخذ أي موقف إيجابي يذكر في منصبه تجاه النهوض بالرياضة وتطوير الكرة المصرية لا سيما المنتخب المصري ، سوى الدخول في خلافات مع الأندية المصرية بسبب اللائحة الجديدة والتي فشل في إقرارها ، ومن ثم لم يتدخل يوما لكشف الفساد سواء في اتحاد الجبلاية ، أو داخل صفوف الأجهزة الفنية للمنتخبات المصرية المختلفة وهو ما نتج عنه منتخب هزيل بلا رأس حربة واحد في صفوفه.

4- بوب برادلي :

كثير من الناس أكدوا مرارا وتكرارا طوال الفترة الماضية على عدم جدارة برادلي بقيادة منتخب الفراعنة في تلك المرحلة الحرجة والظروف التي تشهدها البلاد وتحديدًا منذ ثورة 25 يناير 2011 ، ولكن البعض الآخر اتهمهم بالخيانة لأنهم قالوا الحقيقة المرة ، وبالفعل فهذا الرجل لم يفعل أي شئ يذكر للكرة المصرية ولم تظهر له أي بصمة طوال فترة قيادته للفراعنة سوى أنه ضم أحمد تمساح للمنتخب واعتمد على الداهية شديد قناوي ،  وطفش الثنائي عصام الحضري أفضل حارس في القارة السمراء والصقر أحمد حسن عميد لاعبي العالم ، وكلها انجازات تستحق جائزة الاوسكار ، ناهيك عن ضعف شخصيته أمام الثنائي التابع له "ضياء السيد وزكي عبد الفتاح" المديرين الفنيين الحقيقين لمنتخب مصر ، فكان من الطبيعي أن تكون هذه نهايته مع منتخب ساهم اتحاد اللعبة في بلاده في ترك الحابل على النابل أمام مديره الفني ليتلاعب بعقول جماهيره كيفما شاء.

5- زكي عبد الفتاح :

السؤال المحير للجميع طوال الفترة الماضية والذي لم يجد أي إجابة من أحد هو ماذا يفعل زكي عبد الفتاح داخل الجهاز الفني لمنتخب مصر ؟! ما هو دوره وما هي الكارثة التي تحدث للفراعنة دون وجود بصمه له منذ اصطحبه معه الداهية الأمريكي "برادلي" ، فهل من الطبيعي أن يتم استبعاد الحضري رغم أنه الحارس المصري الوحيد الذي يشارك مع ناديه المريخ السوداني في كل البطولات دون توقف ، ناهيك عن استبعاد عبد الواحد السيد "أحسن الوحشين" في الدوري المصري لصالح الثنائي "أحمد الشناوي" بديل عبد الواحد في الزمالك والعائد مؤخرا للنادي المصري ، ومحمد صبحي حارس الإسماعيلي الذي لم يشارك في أي بطولة حاليًا سوى الاستعداد للدوري ، حقًا إنه مدرب عبقري هذا "الزكي" !!

الكارثة الكبرى ما يتردد خلال الساعات الأخيرة الماضية بشأن وجود مؤامرة بين زكي عبد الفتاح وإكرامي الكبير " تم نسج خيوطها بإحدى مقاهي مدينة نصر" ، بدأت بالاطاحة بالحضري من المنتخب لصالح نجل الثاني "شريف إكرامي" على أن يتولى عبد الفتاح منصب مدرب حراس مرمى أكاديمية النادي الأهلي عقب رحيله عن المنتخب كنوع من رد الجميل !!

6- المدير الفني المصري :

لعب جميع المديرين الفنيين المصريين دورًا بارزًا في الحالة السيئة التي وصل لها منتخب مصر على مدار الفترة الأخيرة لعدم مقدرة أي منهم على اكتشاف وتأهيل أي لاعب في مركز رأس الحربة الصريح ، ليقود منتخب مصر أمام غانا أفضل المنتخبات الافريقية على الاطلاق ، لدرجة أن البعض من النقاد الرياضيين على مستوى العالم لم يصدق أن الفراعنة يلعبون أمام النجوم السوداء برأس حربة صريح رغم أن خطة "الفاشل" برادلي كانت 4-3-3 ، إنه فعلا أمر محير ويندى له الجبين ، ولكن القصور بداية من الأندية رغم وجود أكثر من لاعب جيد في صفوفها ولكن الاختيارات للأسف لا تخرج عن الأهلي والزمالك وغاب متعب للزواج "عفوًا للإصابة" ولحق به زيدان ومن قبلهم تاه عمرو زكي بين الأندية حتى وصل في المحطة الأخيرة ولكن برادلي أبى أن يمر العيد بسلام على المصريين ولم يدفع به في اللقاء بمساعدة من شريف إكرامي الذي أبى أن تستقبل شباكه أكثر من أربعة أهداف وخرج غير مأسوفًا عليه.

7- الخونة :

عنوان مثير ولكن المقصود هنا ، بعض اللاعبين الذي أقل ما يوصفون به هو التخاذل والخيانة لبلدهم بعد أدائهم الهزيل ، فكنا نتحدث دائما عن أحد اسباب تفوق الفراعنة على المنتخبات العتية الأفريقية أن لاعبي تلك المنتخبات من المحترفين في كبرى الأندية الأوروبية يخشون على أنفسهم عندما يلعبون لمنتخباتهم فيظهرون بشكل هزيل ومن أبرز الأمثلة على ذلك إيتو في منتخب الكاميرون ولاعبي السنغال وكوت ديفوار وغيرهم  ، ولكن أحمد المحمدي أكد أنه لاعب من تلك العينة ، حيث أنه منذ فترة كبيرة يؤدي بقوة في الدوري الإنجليزي في الوقت الذي لم يترك أي بصمة مع الفراعنة سوى تألقه أمام الجزائر في نصف نهائي الأمم الإفريقية 2010 ، وللأمانة لم يكن الوحيد ، فهناك أيضا حسام غالي المتألق مع لييرس مؤخرا ولكنها لم يسجل حضوره مطلقا أمام غانا.