رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تيار المستقبل اللبناني: يجب اعتذار الحريري عن عدم ترؤس الحكومة الجديدة

جريدة الدستور

قال القيادي في (تيار المستقبل) اللبناني الدكتور مصطفى علوش "إنه من غير الممكن في الوقت الحالي تأكيد احتمال اعتذار سعد الحريري عن عدم التكليف برئاسة الحكومة الجديدة"، مضيفا: "بكل موضوعية وصراحة، نعتقد أن على الحريري الاعتذار عن عدم إدراج اسمه ضمن الاحتمالات لتشكيل الحكومة الجديدة".

وأشار عضو المكتب السياسي بتيار المستقبل، في تصريح اليوم الثلاثاء، لإذاعة صوت لبنان، إلى أن القاضي الحالي بمحكمة العدل الدولية نواف سلام، والذي يتردد اسمه ضمن لائحة من الأسماء الأخرى لتولي رئاسة الوزراء، كان الحريري هو أول من طرح اسمه لهذا المنصب وتشكيل حكومة من التكنوقراط.

وأضاف علوش، أن اسم رئيس الحكومة المكلف يفترض أن يتضح خلال الاستشارات النيابية الملزمة التي ستُجرى بعد غد الخميس، في قصر بعبدا الجمهوري، مشيرا إلى أن السبب الأساسي الذي دفع الحريري إلى طلب تأجيل الاستشارات صباح أمس، هو ما حدث فجر الاثنين، من إعلان حزب القوات اللبنانية أن كتلتها النيابية لن تسمي أحدا لرئاسة الوزراء خلال الاستشارات النيابية.

وأوضح أن الحريري لا يمكنه الدخول إلى الحكومة الجديدة، من دون أن يكون لديه حلفاء سواء داخل السلطة أو خارجها، مشيرا إلى أن رؤية الحريري للحكومة المقبلة لا تزال على حالها من ضرورة أن تتألف من الوزراء الاختصاصيين "تكنوقراط" بشكل خالص، وليست حكومة تكنو سياسية تمزج ما بين التكنوقراط والسياسيين.

وردا على سؤال حول ما إذا كان رئيس التيار الوطني الحر، وزير الخارجية جبران باسيل، قد استطاع تحقيق نصر سياسي على الحريري في المسار الحكومي، اعتبر علوش أن الجميع في لبنان دون استثناء تعرضوا للخسارة في الآونة الأخيرة، مضيفا: "إذا كان باسيل يريد تسجيل نقاط، فهو يسجل نقاط من دم الناس"، على حد تعبيره.

ويتطلب تشكيل حكومة جديدة في لبنان إجراء ما يعرف بـ "الاستشارات النيابية الملزمة"، والتي يحدد موعدها ويدعو إليها رئيس الجمهورية ويقوم بمقتضاها أعضاء مجلس النواب بتسمية رئيس الوزراء الجديد، ليصدر في أعقاب ذلك مرسوم رئيس البلاد بتكليف الاسم الذي اختاره النواب لرئاسة الوزراء، ومن ثم إجراء المشاورات اللازمة لتأليف الحكومة.

وكان حزب القوات اللبنانية قد أعلن فجر أمس، أن كتلته النيابية لن تسمي أحدا لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية، كما سبق وأعلن التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل، أنه لن يسمي سعد الحريري للمنصب، وهما الكتلتان المسيحيتان الأكبر داخل المجلس النيابي.

وطالب الحريري، إلى عون، صباح أمس، إرجاء الاستشارات النيابية، مشيرا إلى أنه يرفض أن تتم تسمية لرئيس الحكومة الجديد من دون مشاركة فيها من جانب أي كتلة مسيحية ذات ثقل وازن، حرصا على مقتضيات الوفاق الوطني اللبناني.