رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأحزاب المدنية ترفض التحالف مع نظيرتها الدينية

جريدة الدستور

أكد رؤساء الأحزاب السياسية رفضهم التام للانضمام في أي تحالفات تضم أحزاب سياسية ذات مرجعية دينية، وعلى رأسها حزب "النور السلفي".

وقال رؤساء الأحزاب السياسية، لـ"الدستور": لا يمكن التحالف مرة أخرى مع أحزاب أصبحت تعيش في عزلة تامة بعد رفض الشارع المصري لوجودها في الحياة السياسية، مؤكدين أن المفاوضات التي تتم حاليا بين كافة الأحزاب السياسية لتشكيل تحالف سياسي لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة هي تحالفات بين أحزاب مدنية ذات توجه مشترك، لم تشمل التفاوض أو فتح قنوات حوار مع الأحزاب القائمة على أساس ديني.

وأكد الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر، صعوبة وجود تحالف بين حزبه وأي من الأحزاب التي تختلف مع توجهاتهم السياسية، وفي مقدمة تلك الأحزاب حزب النور.

وقال صميدة: دائما نتحالف مع الأحزاب السياسية ذات الرؤى المشتركة، ونرى أن حزب "النور" يظهر أمام القانون على أنه حزب سياسي ولكنه في الواقع حزب ذو طابع ديني، وبالتالي يصعب أن يكون هناك تحالف بيننا وبينه لخوض أي من الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأكد رئيس حزب المؤتمر، أن التحالفات الليبرالية والمدنية التي تسعى الأحزاب السياسية إلى تشكيلها في الوقت الراهن، من الصعب أن تضم معها أحزابا ذات توجه مذهبي بسبب عدم التوافق في الرؤى والاستراتيجيات في العمل.

وقال المستشار أحمد الفضالي، رئيس حزب السلام الديمقراطي، إن الحزب لم يبدأ حتى الآن في التفاوض مع أي من الأحزاب السياسية بشأن الانضمام إلى تحالفات سياسية من شأنها التنسيق حول آليات خوض الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأضاف الفضالي، في تصريح خاص لـ"الدستور" أنه سيجتمع بالهيئة البرلمانية للحزب خلال الفترة المقبلة لوضع خطة العمل للمرحلة القادمة ولمعرفة رأي الهيئة البرلمانية والهيئة العليا للحزب حول الانضمام إلى التحالف الليبرالي الذي دعا له المستشار بهاء الدين أبوشقة، أو أي من التحالفات الأخرى، مؤكدا رفضه التام بإشراك أي من الأحزاب الدينية في تلك التحالفات.

وتابع "الفضالى": "هناك إجماع كبير بين كافة الأحزاب السياسية في مصر بعدم التحالف مع أي من التيارات السياسية الدينية أو الأحزاب الدينية، خاصة بعدما أثبتت تلك التيارات عدائها الواضح والصريح للدولة المصرية".

فيما أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، رفضه للدخول في أي تحالفات تضم الأحزاب الدينية، وعلى رأسها حزب "النور"، وتابع، أن وجود أحزاب دينية على الساحة السياسية بمثابة كارثة تهدد أمن واستقرار الوطن.

وقال رئيس حزب الجيل، إن التحالف مع الأحزاب الدينية أمر مرفوض تماما وحتى إن رفعت تلك الأحزاب شعارات من شأنها أن تبهر الشارع المصري، ولكن عند التطبيق نجد تلك الشعارات وبال على الدولة المصرية، وعلينا أن نعترف أن المصريين قاموا بعزل تلك الأحزاب عزلة تامة ولن يسمحوا بعودتهم مرة أخرى إلى تصدر المشهد.

وأشار "الشهابي" إلى أن حزب الجيل يجري حاليا بعض المشاورات، مع عدد من الأحزاب السياسية المدنية بشأن تشكيل تحالف سياسي لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.