رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيكولوجية «الخطاب الإخوانى»


اللواء نبيل فراج – شهيد تحرير كرداسة – قتله أحد مرافقيه!. الشرطة هى من قتلت ضباطها وجنودها فى قسم شرطة كرداسة!. وزارة الداخلية خططت ونفذت محاولة اغتيال وزيرها اللواء محمد إبراهيم فى مدينة نصر!. والجيش هو من قتل جنوده فى حادثى رفح !.

الشرطة والبلطجية والمسيحيون هم من حرقوا الكنائس وأقسام الشرطة والدواوين الحكومية بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة!. ثورة 30 يونيو تمثيلية ومشاهد الملايين الثائرة «فبركة» سينمائية صنعها المخرج خالد يوسف!.

الفريق أول عبدالفتاح السيسى زوج شقيقة طارق نور صاحب إحدى أكبر وكالات الدعاية والإعلان فى مصر وأحد المحسوبين على نظام الرئيس الأسبق مبارك!.

الإعلامية لميس الحديدى ابنة الفنانة الراحلة ناهد شريف، وباسم يوسف مسيحى متطرف!. الذى قبضت عليه الشرطة قرب الحدود الليبية وظهر فى الفضائيات ليس صفوت حجازى وإنما شبيه له، ومرسى راجع راجع !.

هذه عينة وغيض من فيض مما يكتبه ويردده الإخوان وكتائبهم الإلكترونية والمتعاطفون معهم، والسؤال: ماذا يتبادر إلى ذهنك عندما تقرأ وتسمع هذه الترهات والأراجيف والأكاذيب الفجة؟ وبماذا تعلق؟ وما الصورة الذهنية التى تتخيلها عن هؤلاء الناس؟.

الكثيرون يرونهم مغيبين ومنقطعين عن الزمن ومؤممين فكرياً، فضلاً عن كذبهم وإفكهم البين الذى ينبع من إيمانهم بأن الغاية تبرر الوسيلة، فتبييض وجه «الجماعة» وتقبيح خصومها ولو بالكذب والافتراء مباح، بل هو واجب، بل جهاد فى سبيل الله! أليست الجماعة هى حافظة وراعية والقائمة على نشر وتطبيق الإسلام الصحيح؟ إذا الدفاع عنها دفاع عن الإسلام! وخصومها هم أعداء للمشروع الإسلامى، بل هو الإسلام ذاته وبالتالى يجوز بل من الواجب بل من الجهاد فى سبيل الله تشويههم وربما قتلهم إذا سنحت الفرصة ولم يترتب على ذلك خطر كبير على الجماعة والإخوة!!

لن نستطيع أن نفهم سيكولوجيا «الخطاب الإخوانى إلا بالاستعانة بالتحليل النفسى الذى يحدد 5 مراحل يمر بها من يتعرضون لخسارة مؤثرة أو «صدمة» وهى :

1- الإنكار .. حالة دفاعية غير ناضجة تقوم على رفض عام لقبول الحقيقة ، وعمل كل شىء وأى شىء لإعادة كل شىء إلى ما كان عليه.

2- الغضب..ويمكن أن يكن غضباً غير عقلانى ينصب على أى شىء وأى شخص.

3- المساومات وعقد الصفقات .. بعد هدوء الغضب وقد تكون الصفقات عادلة أو غير عادلة.

4- الإحباط..عندما لا تفيد الصفقة رغم الاعتراف بحقيقة الأحداث بعد الشعور بالإرهاق من نكرانها.

5- القبول والاستسلام.. نهاية المطاف بعد مراحل غلق العيون والعقول والغضب والتفاوض والألم.

■ كاتب صحفى

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.