رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زوّد أكلك.. ينحف جسمك.. خبير أسترالى: لا تعارض بين التغذية الجيدة والحصول على جسد رشيق

جريدة الدستور

رأى الخبير الفسيولوجى الأسترالى، درو هاريسبرج، أنه لا تعارض بين تناول الأصناف المحببة من الأطعمة، والحصول على جسد رشيق خالٍ من الدهون، طالما جرى تنفيذ نظام غذائى خاص، يضم أصنافًا معينة من الطعام بسعرات حرارية مركزة.
وقال «هاريسبرج»، فى دراسة، إن هناك دعاوى خاطئة تربط بين تناول قدر معين من الطعام للحصول على سعرات حرارية معينة، لأن البعض قد يحتسب أعداد هذه السعرات بشكل خاطئ، أو يتناول أطعمة تحتوى على أعداد كبيرة منها فتتسبب فى تراكم الدهون لديه دون أن يشعر.
وكشف عن أن هناك طرقًا أفضل لتحقيق «جسد الأحلام»، موضحًا: «الشخص العادى يحرق بضع مئات من السعرات الحرارية فقط أثناء ممارسة الرياضة، وهو ما يعنى أنه من السهل على مدار اليوم، أن تستعيد السعرات الحرارية التى تم حرقها فى صالة الألعاب الرياضية».
وذكر «هاريسبرج» أن ممارسة الرياضة الوسيلة الفعالة لفقدان الدهون، إذ تساعد على حرق السعرات الحرارية، مشيرًا إلى أن التمرينات تثير مجموعة متنوعة من الآليات الفسيولوجية، التى تؤثر على كيفية استخدام جسمك للطاقة وللطعام.
وأضاف: «التمرينات تحفز الجسم على حرق أكثر ما يخزنه من دهون، بعد وقت طويل من ممارسة الرياضة، ومعظم فوائد الرياضة تنعكس على النشاط فى الحياة العامة وأداء الأعمال بحيوية».
ونوه الخبير الفسيولوجى إلى أن حساسية «الأنسولين» تحسن أداء التمرينات، وتلعب دورًا مهمًا فى هضم الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، وتساعد على تعزيز تخزين الدهون، وتثبط حرقها، ما يعنى الحصول على مستويات منخفضة من السعرات لتحقيق اللياقة البدنية المثالية، موضحًا: «كلما كانت لديك حساسية للأنسولين، قل إنقاص الوزن مع زيادة حرق الدهون فى الجسم».
وتابع: «يمكنك أن تأكل الطعام الذى تحبه، وستسعد أكثر لو كنت ترغب فى الحصول على جسم ممشوق، ستصل لمستويات جمالية مميزة لو عرفت وفهمت آلية تأثير التمارين على تكوين الرشاقة».
وأشار «هاريسبرج» إلى أن وجود المزيد من العضلات فى الجسد، يعكس معدلًا جيدًا لعملية التمثيل الغذائى، إذ يتم حرق الأكل والطعام بشكل طبيعى، فى ظل إطلاق المزيد من الطاقة، مضيفًا: «اكتساب عضلات إضافية، يعنى أنك ستتمكن أيضًا من حرق الدهون الزائدة فى الجسم، وتزيد أيضًا من سعة تخزين الجليكوجين، ما يعنى أنه يمكنك امتصاص المزيد من الجلوكوز من الكربوهيدرات التى تتناولها».
وقال إن التمرينات لها فائدة أخرى، مثل تحسين تقسيم المغذيات، ما يعنى أنه يضبط لك تخزين الكربوهيدرات مثل الجليكوجين، بدلا من تحويلها ببساطة إلى دهون تخزن داخل الجسم.
وذكر «هاريسبرج» أن «١٠٠ جرام من الكربوهيدرات فى اليوم، تمثل معدلًا مستقرًا من الجليكوجين الخاص بك، وفى أعلى حالاتها سيتم تمثيلها غذائيًا بشكل مختلف جدًا، وعند استنزاف بعض الجليكوجين وتحسين حساسية الأنسولين ستشعر بالفرق، بما ينعكس على نقص الوزن والحصول على جسم رشيق».
وأضاف: «جميع السعرات الحرارية التى لا تدخل للجسم دون تنظيم، هى المفتاح فى زيادة الوزن وفقدان الرشاقة، وممارسة الرياضة هى الأداة الفعّالة لحرق الدهون، والتى تؤهل الجسم لتخفيض السعرات التى يستهلكها».
وبينت دراسات عديدة أجريت حول فقدان الوزن أن الآلية الأمثل لتحقيق ذلك، اتباع نظم غذائية خاصة، من خلالها يتم التحكم فى نوعية الفيتامينات والسعرات التى تدخل الجسم، وتوظيف ذلك عن حرق الدهون بشكل مستمر مع ممارسة الرياضة.
وأشارت إلى أن التحكم فى السعرات هو الفيصل فى الأمر، لتحقيق الجسم الجيد، وبالتالى لا يُحرم الإنسان من الأطعمة التى يشتهيها، وفى نفس الوقت لا يترك نفسه لتراكم الدهون.
ونوهت الدراسات إلى أن عمليات الجراحة من أجل التخسيس أو تناول الأدوية، لا تجدى نفعًا فى كثير من الأوقات، ويمكن للإنسان تجنبها عبر تنظيم الطعام فقط.