رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الشهيبي": المصريون يعيشون ظروفًا صعبة ببنغازي وسط انتشار ظاهرة "السطو"

طاهر الشهيبي
طاهر الشهيبي

كشف طاهر الشهيبي، عضو المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، عن أن المصريين يعيشون في مدينة بنغازي ظروف صعبة تحت وطأة انتشار ظاهرة السطو المسلح بالبلاد، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة كلفت المصريين الآلاف من الدولارات ومئات الأرواح.

وقال "الشهيبي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن مئات المصريين في المنطقة الشرقية خاصة بمدينة بنغازي يتعرضون للسرقة والنهب تحت تهديد السلاح، وفي بعض الحالات يفقد بعضهم حياتهم أثناء عمليات السطو"، مضيفًا "وقد وصلت إلى مكتب المجلس الأعلى للقبائل أكثر من 100 شكوي من الإخوة المصريين في المنطقة الشرقية بتعرضهن لهذا الأمر.

وأوضح أن هذه الشكاوى اختلفت ما بين سرقة أموال بلغت قيمتها آلاف الدولارات، وأجهزة هواتف ومنازل، مشيرًا إلى أنه مع ضعف الناحية الأمنية في المدينة، سجل عام 2018 ارتفاع بلاغات تعرض الأجانب عموما والمصريين خصوصا للسلب والنهب والضرب والإهانة الذي أفضى بأرواح المئات منهم.

وأكد عضو المجلس الأعلى للقبائل الليبية، أن الأشهر الثلاثة الماضية سجلت أكثر من 560 حالة بلاغ ضد مجهول في مراكز الشرطة ببنغازي، ولم يتخذ أي إجراء أمني حيال هذه الظاهرة، منوهًا إلى وجود "تقصير كبير من الجانبين المصري والليبي في هذا الملف".

وشدد "الشهيبي" على أنه في ظل الأوضاع المتردية وانهيار مؤسسات الدولة، وفقدانها لهيبتها يزداد سوء المعاملة للأجانب عامة في ليبيا، متوقعا تفاقم الأمر في ظل غياب الجانب الدبلومسي لدول الجوار وعدم الاهتمام بالجاليات التابعة لبلدنها بالاضافة إلى انتشار فوضي السلاح وغياب الضابط الأمني الذي تحتاج له البلاد، وفق تفنيده.

يشار إلى أن تقرير لجنة الخبراء الأممية الذي نُشِر، ورُفِع مضمونه النهائي إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، رصد العثور على جثث مدنيين تعرضن للتصفية الجسدية في أكثر من مكان في ليبيا، فضلًا عن تعرضن آخرين إلى عمليات إذلال جنسي وعبودية وانتهاكات أخرى.

وأكد التقرير أنه نتيجة انتشار استخدام العنف للسيطرة على البنية التحتية للدولة والمؤسسات والتهديدات والهجمات ضد موظفي الحكومة وانعدام الأمن أمر واسع الانتشار في جميع أنحاء البلاد وبشكل خاص في طرابلس.