حالة اغتصاب كل ثماني ساعات في أسبانيا

أفاد تقرير لوزارة الداخلية الإسبانية عن عام 2011 أن أسبانيا تشهد حالة اغتصاب كل ثمانى ساعات أى ثلاث حالات كل يوم أى حوالى 1100 حالة اغتصاب سنويا.

ووراء كل حالة اغتصاب شعور عميق لدى الضحية بالإذلال والهوان بسبب العنف الجسدى والنفسى الذى تعرضت له وهو حادث يصعب التخلص من آثاره ، ومع هذا فإنه يتعين على الضحية أن تحاول الحياة بصورة طبيعية وذلك بمساعدة العلاج النفسى.

وذكرت صحيفة  إلباييس الاسبانية اليوم فى موقعها على الانترنت، أن بياتريس ميرخلينا وهى باحثة نفسية فى مركز لعلاج ضحايا الجرائم الجنسية فى بلنسية، علقت على هذه الحوادث قائلة : ليس فى وسعنا محو أثر حالات الاغتصاب على الضحية ولكننا نحاول العمل على ألا يظل الجرح مؤلما وألا تؤدى ذكرى الجريمة الى خلق شعور بالاستياء يحول بين الضحية وبين ممارسة الحياة بصورة طبيعية.

ويبدو أن عدد حالات الاغتصاب أكبر مما هو معلن لأن هناك حالات لا يتم الابلاغ عنها.

وفى ذلك يقول سانتياجو ريدوندو أستاذ علم النفس والجريمة فى جامعة برشلونه وهو مؤلف عدة دراسات عن الجرائم الجنسية ان المعلومات عن حالات الاغتصاب تجمع عن طريق استطلاعات مثل الاستطلاع الذى أجرى فى اقليم كتالونيا عام 2010 وأكدت فيه 2,9 % من النساء أنهن تعرضن للاغتصاب فى وقت ما فى حياتهن.

كما أفادت الاستطلاعات أن نسبة تتراوح بين 50 % و 55 % من هذه الاعتداءات الجنسية لا يتم الابلاغ عنها. ولهذا فان الخبراء المتخصصين يعتقدون أن عدد حالات الاغتصاب فى أسبانيا يصل الى حوالى 2000 حالة سنويا.