رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمة طفل أرض اللواء: تقرير مستشفى العجوزة خاطئ "والولد إيديه اتقطعت بسبب السلم"

جريدة الدستور

حادث بشع كاد أن يودي بحياة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، دموع وآلام وصرخات بعد رؤية الطفل الذي كاد، بسبب خلل، أن يبتلعه السلم الكهربائى للمشاة في منطقة أرض اللواء بشارع السودان بالجيزة.

بنبرة حزن روت رانيا حمدي، عمة الطفل محمود، لـ"الدستور" تفاصيل الحادث قائلة: "هذا السلم مُعطل منذ 4 شهور، وبدأ العمل به أول أمس، وعند عودتنا لنذهب إلى أرض اللواء عند جدتنا، وجدنا السلم يعمل وقلت لوالدتي أن تصعد مع الطفل على السلم وذهبت لأحمل بعض الأشياء وأصعد خلفهم".

وأضافت: "والدتي طلعت والولد في السلمة اللي وراها، وفجأة وهم طالعين في آخر درجتين السلم اتهز جامد، وآخر درجة اتفتحت، العباية بتاعت والدتي اتشدت ووقعت على وشها وأغمى عليها لكن على الناحية اللي برة على الكوبري، وملحقتش الولد لأن جسمه ضعيف فوقع في الدرجة المفتوحة، وكانت إيده جوة والسلمة شفطت إيده، فالناس شدوه وإيده اتقطعت بجروح خطيرة جدا، وهما بيشدوا فيه الكهرباء أخدته من الجنب في ضهره واتصاب عدة إصابات في ضهره، وكمان الناس نفسهم وقعوا من على السلم".

وتابعت:"هذه لم تكن المرة الأولى التي يهتز فيها السلم بهذا الشكل، فكانت هناك الكثير من الحوادث عليه واتقلب من عليه الناس مرات عديدة قبل ذلك، وانتشر الخبر على صفحات السوشيال ميديا بأن الأمر جاء بسبب إهمال الأم، ولكن هذا غير صحيح لم تكن الأم موجودة حينها، كنت أنا ووالدتي فقط مع الولد".

وفي نفس السياق، قالت عمة الولد: "الناس بتشد فيه ووالدتي بتشد فيه لحد ما اللحم اللي في إيده الشمال طلع برة، وتم نقله إلى مستشفى اللواء، ولكن الدكتور النبطشي اللي كان موجود كان خايف من الجرح وكان بيحط عليه محلول فقط عشان يوقف الدم، خدته ورحت مستشفى الموظفين".

وتوجهت أسرة الطفل محمود محمد حمدي عبد الشافي إلى مستشفى الموظفين بأرض اللواء، ونظف أحد الأطباء جروح الطفل، ونصحهم بالتوجه إلى طبيب للخياطة، لأن الجرح خطير ويمكن أن يحدث شللًا بيد الطفل إذا وصلت الجروح للأوردة.

وقالت رانيا: "ولما وصلت كان فيه حادثة ودخلت بعد وصولي بساعة وربع، وسألت الدكتورة عن سبب الحادث وقلت لها اللي حصل، ظل الولد يصرخ من الألم، وخيطت الدكتورة الجرح وجريت دون أن تقول أى شيء ورفضت تديني تقرير عن حالته وصممت أعمل محضر الأول، وانشغلت بصريخ الولد وبعد كده رجعت أسألها عن عدد الغرز، رفضت في البداية وبعد الضغط عليها قالتلي الولد فيه 6 قواطع جرحية وأكتر من 25 غرزة وكل جرح يتعدى من 3 إلى 4 سم، وخرجت من المستشفى 4 فجرًا".

واستطردت: "ذهبت إلى مستشفى العجوزة لآخذ تقرير بالحالة ولكن كان التقرير غير منصف، وكتبوا إن الجروح لا تتعدى الـ21 يوم من العلاج، رغم أن اللحم خارج إيديه، وسبب الإصابة الادعاء من الآخرين، وكنت في حالة ذهول كبير، لأنهم لم يكتبوا أن السلم الكهربائي السبب".

وأشارت رانيا، في نهاية حديثها، إلى أنها لا تريد أى شيء سوى أن يعود الحق لهذا الطفل الذي كادت أن تنتهي حياته بسبب هذا السلم المُعطل، والغريب في الأمر أن الأسانسير أيضًا يحدث به أعطال كثيرة، واليوم ضربت به أربع كابلات، متسائلة: "أطلع بإيه إحنا صحتنا على أدنا؟!"، وناشدت الجميع الاهتمام بإصلاح هذه الكارثة حتى لا تتكرر وحتى لا تزهق أرواح الناس.