رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تأجج الكوامن

جريدة الدستور

حدث أحمد بن عبد الله فقال:
لما استقر خوفى من تغير يلحق بى، يبدل جنسى، أعدت النظر فى أحوالى، خاصة أن استفساراتى الصامتة لم تلق أجوبة، لم يفض القيم العجوز بما يشفى غليلى، ويفش ضيقى!
زاد كربى بعد تيقنى أن سبعة من أركان الدولة، أحدهم مكانه عند باب الإيوان النورسى المخصص لاستقبال السفراء الأجانب، ودعاة الطير فى الإقليم، كلهم ولدوا إناثًا ثم تحولوا، أحدهم أمضى عشر سنوات وأكثرهم قضى أربعا وعشرين وأنجب طفلين. أما نساء القصر فمنهن عدد كبير بدأن ذكورًا، والأخريات فى سبيلهن أو ينتظرن!
من طريف ما أذكره أننى استفسرت من متولى الإيوان النورسى باعتباره ممن يحق لهم الجلوس بحضرتى عن متعة النكاح عند الرجل والأنثى، فقال إن لذته كامرأة كانت أعظم وأشهى، خاصة مع وقوع التوافق. قال إنه عرف كيف يستفيد من حياته الأولى عندما تم التحول، خاصة أن حظه كان جيدًا فلم يستغرق وقتًا طويلًا. البعض يقضى عامين أو ثلاثة بين الجنسين، لا أنثى ولا ذكر، هذا من أصعب الأحوال، وإن حاول بعض الحكماء إيجاد عقاقير تسهل المهمة، فى البداية أحجمت عن الاستفسار حول بعض من لازمتهن، وعرفت منهن فنونا لم ألقها فى غيرهن ولكن دهشت عندما علمت فيما بعد أنهن فى الأصل ذكور وانقلبن فى عمر مبكر.