رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم أزمة الأمطار.. ٥ أسباب لارتفاع الأسعار فى القاهرة الجديدة

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

الأمطار أمر طارئ ووقتى، وقد تعهدت الحكومة بحل أزمة المرافق فى الشوارع الرئيسية، ومنع تكرار تجربة الإسكندرية مع الأمطار، ورغم ذلك تكررت الأزمة فى القاهرة الجديدة هذا العام، ولكن ذلك لم يؤثر على أسعار العقارات هناك.

وكانت تلك هى الأسباب الخمسة التى استند إليها الخبراء، فى كون الأسعار لم ولن تنخفض فى القاهرة الجديدة رغم أزمة الأمطار التى شهدتها الأسبوع الماضي...

أكد أحمد عبدالمؤمن، رئيس شركة النصر للتسويق العقارى، أن أزمة الأمطار أمر طارئ، كما أنها وقتية، أي أنها لفتت الانتباه فى حينها، ومع تحرك الحكومة لاحتوائها عادت الأمور إلى نصابها، مشيرًا إلى أن طبيعة المشترين فى هذه المنطقة لن يتأثروا بمثل هذا الحدث.

وأضاف أن الطلب على الشراء فى القاهرة الجديدة لا يزال في أفضل حالاته، لافتًا إلى أن المشروعات العملاقة التي يجري العمل عليها هناك، إلى جانب الإقبال المتزايد على تلك المنطقة زاد من الأسعار، سواء فى مشروعات الشركات، أو حتى الوحدات التي يجري بيعها بين الأفراد وبعضهم.

وأضاف عبد المؤمن أن متوسط الأسعار في شرق القاهرة، لم يقل عن 9000 جنيه للمتر فى الوحدات المملوكة للأفراد، و12 ألف جنيه للأسعار في الوحدات بالمشروعات الجديدة، مشيرًا إلى أن العاصمة الإدارية ساهمت فى رفع الأسعار وزيادة الإقبال عليها، ووصلت الأسعار فى بعض المناطق إلى أكثر من 15 ألف جنيه للمتر.

ومن جانبه، قال الدكتور حمادة صلاح، المقيِّم العقارى: إن هناك فارقًا كبيرًا بين الشوارع الرئيسية في القاهرة الجديدة، والمرافق التي قامت بتنفيذها الشركات داخل الكومباوندات، لافتًا إلى أن الحكومة تعهدت بحل المشكلات التى ظهرت مع الأمطار، ما يعني أن كل الوحدات التي تم حجزها والأخرى التي يجري بيعها لن تتأثر على الإطلاق.

وأضاف صلاح أن قرب هذه المنطقة من العاصمة الإدارية الجديدة يلقى عليها المزيد من الضوء مقارنة بالمناطق الأخرى، وهو ما يسهم في جذب العملاء لها رغم ما حدث، مشيرًا إلى أن الجميع يعلم أن تلك المنطقة هى مستقبل مصر، على اعتبار أنها ستكون بؤرة المشروعات العملاقة، وقرب الوزارات والهيئات الرئيسة منها بعد اكتمال مشروع العاصمة.

وفى سياق متصل، أوضح أشرف عبدالهادى، خبير التسويق العقارى، أن السوق فى مصر يسير على نفس الوتيرة منذ عامين، من خلال الإقبال على مناطق بعينها من قبل الشركات والأفراد، لافتًا إلى أن القاهرة الجديدة لها وضع خاص على اعتبار أن الحكومة أولتها اهتمامًا شديدًا واعتبرتها وجهتها الاستثمارية، وهنا تكمن قوة العقارات بها.

وأضاف أنه بعد أزمة الأمطار ظن البعض أن الأسعار ستنخفض فى تلك المنطقة، إلا أن ذلك أقرب إلى المستحيل، مستشهدًا بالأسعار في الإسكندرية والتي تواصل ارتفاعها بصورة مستمرة رغم أن أزمة المرافق بها ممتدة وظهرت بشكل واضح خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، فما بالنا بالقاهرة الجديدة.

ولفت إلى أن ما حدث شجع كثيرين على التوجه نحو غرب القاهرة، سواء مدينة 6 أكتوبر أو الشيخ زايد، إلا أن القاهرة الجديدة لها عملاؤها والإقبال عليها لم ولن يتأثر.