رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التليجراف تكشف تحركات وزير الخارجية البريطاني تجاه قضية «مريم»

الطالبة المصرية مريم
الطالبة المصرية مريم مصطفى عبد السلام

أكدت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، أن وزير الخارجية بوريس جونسون، يتحرك لتهدئة الغضب المصري على خلفية مقتل الطالبة مريم مصطفى عبدالسلام في نوتنجهام.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، إن التحركات الصادرة من وزارة الخارجية البريطانية تأتي بعد مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث حاول «جونسون» تهدئة الخلاف الدبلوماسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث أثار غضبًا لدى السلطات والرأي العام، على حد سواء في مصر، حيث طلب المدعي العام معلومات عن التحقيق الذي توصل إليه المسئولون البريطانيون في وفاتها، وتعرضها للكمات عدة مرات، وسحلها وجرها على الأرض مسافة 20 مترًا عن طريق عصابة من الفتيات، بينما كانت تنتظر حافلة في وسط مدينة نوتنجهام، ولكن المجموعة تابعتها على متنها واستمر الهجوم عليها إلى أن فقدت وعيها.

وأورد الصحيفة تغريدة «جونسون» على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث أعرب فيها عن حزنه وآسفه في نفس الوقت، قائلاً: «حزن عميق لوفاة المصرية مريم مصطفى في المملكة المتحدة، تعازينا لأحباء مريم، وأكدت لوزير الخارجية المصري سامح شكري أن شرطة نوتنجهام تحقق في القضية».

وأوضح «جونسون» أنه قام بالاتصال بـ«شكري»، وأكد له أن الشرطة البريطانية تتابع التحقيقات، مضيفة أنه في ظل التحقيقات البريطانية سيتم إرسال وفد من البرلمانيين المصريين إلى المملكة المتحدة لمتابعة الإجراءات.

وأوضحت الصحيفة، أن عائلة «مريم» أكدت أن السلطات البريطانية هي المسئولة عن قتل «مريم»، فكان من الممكن على السلطات البريطانية أن تمنع وفاتها إذا تصدت هجوم سابق على شقيقتها أدى إلى كسر ساقها.

كما لفتت الصحيفة إلى أنه قد أثيرت أسئلة حول سبب خروجها من المستشفى في البداية، على الرغم من وجود نزيف في المخ، وهو ما أدى إلى تفاقم حالتها الصحية حتى الموت.

ومن جانبها قالت شرطة ننوتنجهام إنه لا توجد معلومات تشير إلى أن الوفاة تندرج تحت بند جرائم الكراهية، التي انتشرت مؤخرًا في أورووبا وأمريكا ضد العرب والمسلمين بسبب حالة الإسلاموفوبيا.
 
وقد تم إلقاء القبض على فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا تم اعتقالها للاشتباه في قيامها بالاعتداء وإلحاق ضرر جسدي خطير قبل وفاة مريم، وأفرج عنها بكفالة، لكنها الآن في انتظار مزيد من التحقيقات في أعقاب الحادث.

وقالت شرطة نوتنجهام إنها تتعامل مع التحقيقات «بجدية بالغة» وأنها تعمل جاهدة لإثبات الجريمة وملاحقة المعتدين، مشيرة إلى أنها حققت مع عدد من الفتيات.

في السياق نفسه، قال عمرو الحريري، أحد أقارب مريم لصحيفة التلجراف: «بالنسبة لنا لا يهم إذا كانت جريمة كراهية، أو جريمة عنصرية، أو جريمة سرقة، في النهاية، هي جريمة قتل»، مضيفًا: «يمكن أن يصفوه كما يشاءون لكننا نحتاج معرفة ماهية الموقف، نريد تطبيق العدالة ضد من قتلوها بغض النظر عن الدافع».