منها «المعلوم» و«اللقيمة».. أشهر أسماء الحشيش
الحشيش في اللغة كلمة تعني العشب أو الكلأ، وتحديدًا العشب الجاف أو العلف الذي تأكله الماشية، والحشيش ما يبس من الكلأ، فأمكن أن يحش ويجمع، ومفردها حشيشة والجمع حشائش.
أما الحشيش اصطلاحًا فقد استخدمت الكلمة للدلالة على نبات «القنب الهندي» وهو نبات عشبي خشن الملمس، مجوف الساق، وله أوراق مشرشرة الحافة، تختلف شجيراته عن شجيرات القنب الأخرى.
وتعددت مسميات الحشيش، وفي ذلك يذكر أبو بكر القسطلاني صاحب مخطوط «إتمام التكريم لما في الحشيش من تحريم»، ولقد اخترعوا لما ابتدعوه أسماء كثيرة، فكنوا بها عنه، رغبة في التستر به، فسموه الصورة، والكف، والمعلوم، وابنة الجراب، وابنة الكيس، والبنك «البنج»، والكفوري، وابنة القنبس، والخضراء، واللقيمة، وأنشد الشعراء بهذه المسميات أشعارًا، فيقول الشاعر تقي الدين الموصلي في تسمية الحشيش بالكف:
كف كف الهموم بالكف
فالكف شفاء للعاشق المهموم
وقال ابن سودون البشبغاوي في ديوانه عن تسميته بالبنك «البنج»:
بنك وسط الجنينة
يصحنوها في الجفينة
أو يسفوا بالحفينة
لجلا القلب الحزين
وذكر المقريزي أنها أي الحشيشة نعتت بالخبيثة وبالعقدة، وكنها ابن سودون البشغاوي بالبهار وبالبولاقة، كما قيل سميت بالقلندرية لأنها ظهرت على يد أحمد الساوي القلندري، وهكذا يتضح من المسميات التي أطلقت على الحشيش أو كنى بها أن كل منها ذا مغزى ومعنى، وذلك حسبما ذكر في دراسة لـ«ليلى عبد الجواد إسماعيل»، نشرت بمجلة «المؤرخ العربي» 2008.
