رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خان الخليلى والسكرية وبين القصرين..عالم نجيب محفوظ فى «المعز»

عالم نجيب محفوظ فى
عالم نجيب محفوظ فى «المعز»

تأثر أديب نوبل "نجيب محفوظ"، بشارع المعز في مشروعه الروائي، وذكر ثلاث عناوين لرواياته مستوحاة من الشوارع والمناطق التي يزخر بها شارع المعز، فكتب "السكرية، وبين القصرين، وخان الخليلي".

بين القصرين
بين القصرين، هو الجزء الأول من ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة، وأول رواية تناول فيها المنطقة التي توجد بشارع المعز، والتي تشكل القاهرة ومنطقة الحسين خصيصًا المسرح الأساسي والوحيد لأحداثها.

وتحكي الرواية قصة أسرة من الطبقة الوسطى، تعيش في حي شعبي من أحياء القاهرة في فترة ما قبل وأثناء ثورة 1919، ويحكمها أب متزمت ذو شخصية قوية هو السيد أحمد عبد الجواد (سي السيد)، ويعيش في كنف الأب كل من، زوجته أمينة وابنه البكر ياسين وابنه فهمي وكمال، بالإضافة إلى ابنتيه خديجة وعائشة.

السكرية
هي المنطقة التي توجد بالمعز، ومنها استوحى محفوظ الجزء الثالث من ثلاثية نجيب محفوظ التي حصل على إثرها على جائزة نوبل في الأدب عام 1988م.

والسكرية هو اسم حي بشارع المعز في القاهرة، وهو الحي الذي تدور فيه معظم أحداث الرواية، وتبدأ أحداث هذا الجزء بعد نهاية أحداث الجزء السابق بثمانية أعوام كاملة أي في عام 1934، وتنتهي في عام 1943.

ويبدأ هذا الجزء بداية حزينة، حيث يتوفى إبنا عائشة وزوجها متأثرين بمرض التيفوئيد، وتتبدل حال عائشة، التي كانت آية في الحسن والجمال، إلى امرأة شاحبة البشرة، غائرة العينين، وخامدة النظرة، وتدخّن بشراهة، وتشرب القهوة بلا توقف، ولم يبق لها سوى ابنتها "نعيمة" ذات الستة عشر عامًا، في هذا الجزء يتبدل الأبطال، حيث يتبوأ أطفال الجزء الماضي مكان الصدارة في هذا الجزء كشبان نضجوا وأصبحت لكل منهم أهواؤه ومشاربه.

خان الخليلي
خان الخليلي هو الشارع الشهير بمنطقة المعز، ومنه استوحي محفوظ روايته التي تتحدث عن (أحمد أفندي عاكف) الذي اضطر أن يقطع تعليمه ويتوظف حتى يرعى أسرته بعدما تم فصل أبيه من العمل.

وكانت الأسرة تسكن في حي السكاكيني، حتى اشتدت الحرب العالمية الثانية وكثرت الغارات، فاضطرت الأسرة للانتقال إلى حي خان الخليلي، حيث أحب أحمد أفندي الكهل- كان في الأربعينيات- جارته الجميل نوال ابنة الستة عشر عامًا.

وبعد ذلك يعود أخوه "رشدي" من أسيوط حيث كان يعمل في فرع بنك مصر هناك، وينتقل إلى القاهرة ويحب رشدي نوال وتحبه هي أيضًا، لكن استهتار "رشدي"، بصحته ومداومته على السهر والقمار وشرب الخمر يؤدي لاصابته بالسل ويموت في آخر الرواية، وتنتقل الأسرة إلى مكان آخر تاركة خان الخليلي.