رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المدعى العام الإيطالى: التحقيق مع مها عبدالرحمن نقطة «فارقة» بقضية «ريجينى»

مها عبد الرحمن،
مها عبد الرحمن،

كشفت وكالة "إنسا" الإيطالية تفاصيل التحقيق مع مها عبدالرحمن، الأستاذة المشرفة على أبحاث الطالب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر.

وقالت الوكالة، فى تقرير لها، إنّه تم تفتيش منزل "عبدالرحمن" ومكتبها في جامعة كامبريدج والتحفظ على جهاز اللاب توب وبعض الأقراص الصلبة وهاتفها المحمول، وأشارت فى التحقيقات إلى أن ريجينى هو من اختار موضوع بحثه فى مصر، وأن الأمر لم يكن بتدخل منها.

وأضافت أنّ الاستجواب تم من قبل المدعى العام الإيطالى سيرجيو كولايوكو ووحدات من الشرطة الخاصة بالتعاون مع الجهات الأمنية البريطانية.

وقال المدعي العام الإيطالي إن أغراض "عبدالرحمن" والوثائق التى تم التحفظ عليها ستكون مفيدة جدًا لسير التحقيقات إما لتبرئتها أو تثبت تورطها.

وتابع "مها عبدالرحمن لديها معلومات عن القضية، وهى لا تزال تخضع للتحقيق، ونتائج التحقيقات معها ستكون فارقة في القضية المفتوحة منذ عامين تقريبًا".

وأكدت الوكالة أنّ التحقيق مع عبدالرحمن جاء بعد تهربها عدة مرات من التحقيق، بمساعدة جامعة كامبريدج، حتى إن وزير الخارجية الإيطالى إنجيلينو ألفانو قد عقد اجتماعًا مع نظيره البريطاني بوريس جونسن حتى يتدخل ويجبر الجامعة البريطانية على قبول مذكرة التحقيق الأوروبية والسماح بالتحقيق مع عبدالرحمن.

وأكدت أنّ وسائل الإعلام الإيطالية شنّت هجومًا حادًا على جامعة كامبريدج، حتى إن صحيفة "لاريبوبليكا" قد نشرت تقريرًا بعنوان "أكاذيب كامبريدج"، لأنها تمنع المحققين الإيطاليين من أداء عملهم المتمثل فى إعادة بناء شبكة العلاقات الخاصة بريجينى خلال الفترة من يناير 2015 حتى 28 فبراير من عام 2016.

وأوضحت الوكالة أن "عبدالرحمن" لها دور غامض فى القضية، وقد يتمكن المدعى العام الإيطالى من الكشف عن بعض الحقائق خلال التحقيقات، وعلى رأسها طريقة اختيار بحث ريجينى وسبل تنفيذه والأسئلة التي كان مقررًا طرحها على التجار فى مصر، والنتائج التى أرسلها إلى "عبد الرحمن" يوم 7 يناير من عام 2016.

ولفتت إلى أنّ النيابة العامة في روما طلبت من السلطات القضائية البريطانية تحديد كل الطلاب فى جامعة كامبريدج والذين يدرسون تحت إشراف "عبدالرحمن"، للتعرف على ما إذا كانت هناك حالات أخرى مثل ريجينى أم لا.

وفي السياق نفسه، أكدت صحيفة "إنتريس" الإيطالية، أن التحقيق مع عبدالرحمن قد يكشف تورط جامعة كامبريدج في مقتل "ريجينى".

ولفتت إلى أنّ الساعات القليلة المقبلة ستحمل مفاجآت عديدة فى القضية قد تغير من مسارها بشكل كامل، بعد تفتيش الأجهزة الإلكترونية التى تم التحفظ عليها.