رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوق العمل في السويد منحازة ضد العرب

سوق العمل في السويد
سوق العمل في السويد منحازة ضد العرب

كشفت دراسة حديثة، النقاب عن أن سوق العمل في السويد منحاز للسويديين أكثر من الأجانب ولاسيما العرب.

واكتشف الباحثون، بأن التحيز يتمثل في أنه يتم دعوة المتقدمين بالسيرة الذاتية للحصول على وظائف لإجراء مقابلة مع أصحاب العمل، ممن لهم أسماء سويدية أكثر بنسبة 50% من الأشخاص ذات الأسماء العربية.

وقال الباحث ريكارد كارلسون والمرشح لنيل رسالة الدكتوراه بجامعة لوند السويدية: "إننا لم نفاجأ بالامر ، لاننا نعلم أن هناك الكثير من التمييز في سوق العمل"، مؤكدًا "إننا شعرنا بخيبة أمل اكبر عندما لمسنا أن مظهر الثقة بالنفس والحماس ليس كافيًا بالنسبة للباحثين عن عمل لتجنب التمييز تمامًا".

وأجرى كارلسون وزملاؤه، هذه الدراسة من خلال تجربة عشوائية جرت على السيرة الذاتية وخطابات طلب الوظيفة، حيث شملت الدراسة 5500 سيرة ذاتية وخطاب للبحث عن عمل تم إرسالهم بصورة عشوائية إلى أصحاب الاعلانات عن وظائف، بل إنهم أرسلوا نفس الخطابات بأسماء مختلفة.

وقام فريق البحث بإرسال عشوائي لخليط من التجارب والصفات الشخصية ومزيج من الاسماء العربية والسويدية من محض الخيال.

وأضاف كارلسون، بأنه تم اختيار الاسماء العربية لأنهم يعاملون بصورة أسوأ، ولانهم يكونون في أسوأ المواقف عندما يتعلق الامر بالقوالب النمطية.

وكشفت الدراسة، أن الرسائل التي تحمل أسماء سويدية لديها حظ أوفر بنسبة 50% في أن يتم استدعاؤها لإجراء مقابلة مقارنة بالأسماء العربية، مؤكدًا أن أصحاب الأعمال لا يأخذون الصفات الشخصية كأمر مسلم به، ولذا فإنه ينبغي على الأجانب ألا يترددوا في تفنيد القوالب النمطية في خطاباتهم.

وأظهرت التجربة العشوائية، أن السويديين الباحثين عن عمل حتى ولو لم يتمتعوا بمؤهلات شخصية قوية تؤهلهم لتلك الوظيفة فأنهم قد يحظون بها لمجرد أسمائهم، تمامًا مثلما لا يفوز العرب بتلك الوظيفة استنادًا على أسمائهم.

وخلصت الدراسة إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع والافراد لمحاربة تلك القوالب النمطية في اختيار الباحثين عن عمل.