رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حسان": أحمد زكى أستاذ في التقمص وأفضل من دينزيل واشنطن

حسان: أحمد زكى أستاذ
"حسان": أحمد زكى أستاذ في التقمص وأفضل من دينزيل واشنطن

"محمد حسان" مخرج وسيناريست، قدم مجموعة من الأعمال من بينها سيناريو وحوار فيلم "الماجيك"، وجمعت علاقة صداقة قوية بينه والفنان الراحل "أحمد زكى"، كما عمل معه من قبل كمخرج منفذ لفيلم "البطل"وحدثت بينهم العديد من المواقف التى صرح  "حسان" ببعض منها للدستور الألكترونى.

في البداية يقول "محمد حسان" أنا أرى أن "أحمد زكى" في نفس مكانة النجوم العالمين مثل "دانيال داى لويس"، "ال باتشينو"، "روبرت دي نيرو" وغيرهم، ومكانته أعلى بكثير من مكانة "دينزل واشنطن".

وقال "تعرفت على أحمد زكى عن طريق المخرج "مجدى أحمد على" الذى رشحنى لأكون مخرج منفذ معه في فيلم البطل، وأن أكون مسئولا عن تدريب الممثلين الجدد مثل أحمد عيد وكارولين خليل وغيرهم على الوقوف أمام الكاميرا".

وواصل كلامه قائلا "أحمد زكى رمز لفكرة النجم الكبير الذى كان يحاول الوصول إلى السعادة من خلال فنه وأعماله، والسعادة عنده كانت تكمن في اكتمال العمل الفنى على الشاشة، ولم بيحث عنه في الحب والصداقة وغيرهم".

وأضاف "حسان" قائلا "كانت لدى أحمد زكى قدرة كبيرة وهامة جدا على التقمص، ففي أحد المرات كنّا نتعشي في منزله، ودخل الحمام وعندما خرج، وجدناه متقمص شخصية زعيم راحل فقد نظره، ووقع في الحمام وكسر ظهره، فيسافر في القطار حتى لا يعلم أحد إنه مريض، فيقع في حب سيدة كانت معه في القطار ويتفاجأ بإنها زوجة أحد مطاريد الجبل في الصعيد" ثم يستكمل كلامه "طريقته في التعبير وفي التمثيل جعلتنا كلنا، ننسى العشاء وننسى الطعام، ونركز لأقصى درجة معه".

ويتابع كلامه "وأذكر موقف أخر حدث أمام عينى، فأثناء تصوير فيلم "البطل" كان هناك أحد المشاهد التى يجب أن يذهب فيها "أحمد" لكى يعتذر من زوجة الرجل التى كان يعمل معه، وكان يجب أن يبدو في هذا المشهد في حالة يرثى لها، فأحضر معطف خاص به، أحضره من باريس بــ1200 دولار، ووضعه في حفرة مليئة بالطين، وظل يضغط عليه بقدمه لمدة 10 دقائق، حتى تحول المعطف إلى معطف أخر يشبه ملابس الشحاذين والناس الموجودين في الشارع، وبعدها ارتداه وقدم المشهد ببراعة شديدة، وفور الإنتهاء من المشهد صقف له كل الحاضرين".

ووصف "حسان" صديقه الراحل قائلا "أحمد زكى" كان متواضع لأقصى درجة ممكنة، وكان كريم جدا، وكان وفى، وطيب القلب وسليم النية وذلك ما جعل العديد من الناس يستغلوه.

كان من الممكن أن يقول أنا تعبان أو عايز أنام أثناء جلوسنا معا، أو أثناء جلوسه مع أصدقائه، لكن لا يمكن أن تستمع إلى هذه الجملة أثناء عمله، فكان يتحول إلى انسان ذا قوة خارقة، وطاقة مهولة لم أرها حتى الآن في أى ممثل غيره.

يمكنك الآن تصفح العدد الورقي من جريدة الدستور ليوم الخميس 28/3/2013 بصيغة pdf