رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطابات وزيارات ودكتوراه باكستانية!


فى خطابه إلى الأمن المركزى الذى غلبت عليه العبارات الإنشائية الرنانة والكلمات التى تسعى إلى دغدغة المشاعر كان د. مرسى يتكلم إلى هذا القطاع كعادته حينما يتحدث لأى أحد بعباراته الشهيرة «أنتم فى العين والقلب، أنتم فى القلب»، إنها كلمات جميلة، لكنها بلا روح.

وجاء فى خطابه أيضا «أذكركم جميعا وأنتم مكونات الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين» ومعذرة عندما أتوقف عند مسيحيين واسأل الرئيس.. أين أنت.. وماذا فعلت للمسيحيين المصريين فى ليبيا عندما اضطهدتهم السلطات الليبية وحرق الكنيسة المصرية فى ليبيا أم إنك لا تتحرك إلا لعشيرتك وإخوانك!.

إنك اهتممت بشدة بأفراد حماس فى كل ما يربطها بجماعتك.. أين حلفك اليمين أمام المصريين.. أنت تهتم بلقاء الرياضيين ورؤساء الأندية وها أنت تسافر إلى بورسعيد.. عفوا سيدى.. أنت مسافر لباكستان.. لماذا باكستان والهند وبلادنا تحترق، لماذا سوهاج ومدن القناة نيرانها مازالت فى قمة أوارها؟ وقد علمنا أن الزيارة السوهاجية بلا داع فما الجدوى من إعادة افتتاح لمصنع سبق أن افتتحه الرئيس السابق.

وأسأل أيضا أى تطوير هذا الذى تتحدث عنه الرئاسة للصعيد ـ إنها نغمة النظام القديم والتى صورت لنا هذا التطوير وللأسف الأمور محلك سر ـ وأعود لأسال د. مرسى: هل لديك الأموال التى تفى بتطوير الصعيد؟ لم نعد نصدقك.. لقد فشلت حكومتك فى توفير احتياجات الشعب من الخبز الذى ارتفعت أسعاره الآن.

وأصبح الوقود «ماركة غرة وحماس» تأليف وإخراج الأنفاق، التى تدمرها قواتنا المسلحة المتيقظة لأمان مصر وسلامتها. وما يثير الجدل فى هذا الخطاب وصف د. مرسى ما ذكره عن الجيش المصرى والأمن المركزى هما جناحا الأمن فى مصر فكيف يا سيادة الرئيس تصف الأمن المركزى الذى هو عصا نظامك والذى يقف فى مواجهة الشعب لقمع الثوار بأنه جناح للأمن، ولن يتحقق ذلك إلا بحيادية هذا القطاع حينما يعمل لصالح الشعب وليس الاعتداء عليه لصالح جماعة بعينها.

إن الجيش هو الجناح الأول والأقوى لحماية مصر وشعبها وحدودها، وأتساءل أيضا عن مطالبة النائب العام للمواطنين بإلقاء القبض على المجرمين والبلطجية، وبذلك تستبدل الشرطة بالميليشيات الإسلامية فهل هذا يعقل؟

إن خطاب د. مرسى ليس فيه من جديد سوى عبارات لا تحل أى مشكلة ثم نعود إلى باكستان التى زارها الرئيس، وهى تمارس عنفا شديداً ضد الأقليات الدينية هناك تحت مسمى غريب «تطهير باكستان» وقد صنفتها الدول الكبرى من خلال مراقبيها «إنها مكان قاتل للأقليات»، كما تتوقع المراكز العالمية «مستقبلا مظلما» لباكستان.

هناك قامت الشيعة بالهجوم على المسيحيين فى مدينة لاهور وأحرقوا منازلهم ونهبوا ممتلكاتهم ومعهم باقى الأقليات.

يا د. مرسى شعبك وسلامته ومشاكله وبورسعيده أولا،ً وإذا زرت بلادا فعليك أن تزور بلادا ديمقراطية راقية نتبادل معها الفائدة «جاور السعيد تسعد».

آخر العمود: من أشعار العلامة الإمام الشافعى:

عواقب مكروه الأمور خيار ... وأيام شر لا تدوم قصار

وليس بباق بؤسها ... إذا كرت ليل ثم كر نهار

■ عضو اتحاد كتاب مصر