رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إلى نساء العرب .. كلنا في الهم سوا


على ما يبدو، أن الربيع العربي قد عصف فقط بالنساء، فأصبحت نساء البلدان العربية "فى الهم سوا" ففي مصر التحرش والتعذيب النفسي أول طريق لتكتم صوت المرأة ومنعها من النزول في أي مظاهرات، أما التونسيات فيصرخن من كرابيج السلفيين وفى تونس فالاغتصاب هو سلاح الجيش الذي لا يقهر..

فى حلقة أمس، من برنامج "آخر النهار" روت ياسمين قصة معاناتها ومحاولة اغتصابها أثناء أحداث الاتحادية، وروت كيف استطاعت أن تحافظ على بنطالها وقالت: "فى  23 نوفمبر الساعة السادسة المغرب فى أحداث قصر الاتحادية كنت عند ناصية الشيخ ريحان أنا وصديقتي، ولم نقف خمس دقائق ولكن فوجئنا بمجموعة من الشباب متجهين نحونا ففزعت صديقتي وجريت ووقعت واتلموا عليا ثم اطلقت قنبلة غاز فهربوا وسابوني وقطعوا هدومي، ورجعت صديقتي إلي برفقة صديق آخر اسمه شريف والمجموعة رجعت تاني ليا وخنقوا شريف من كوفيته وانقسموا إلى مجموعتين واحدة حوطت صديقتي ومجموعة اتلموا عليا واخذوني  الى شارع محمد محمود وحاولوا تقطيع هدومي وبنطالي وكنت اقع فى المجارى، وفضلت ماسكة فى البنطلون وشلوني من اطرافي الأربعة وكانت المجموعة تصرخ فى الناس ويقولوا انهم بيحموني ومروا بي بمصلي صغير وخرجوا من الباب الثاني، وحاولوا ان يدخلوني بداخل عربية ولكنهم لم يستطيعوا فوضعوني على كبوت العربية، وكانوا مسلحين بسلاح ابيض وهم يصرخون فى الناس ان هذه الفتاة تحمل قنبلة على بطنها إلى أن وصلوا بي إلى عابدين وأتت سيدة تدعى غادة وقالت لهم انا عاوزة اشوف القنبلة واخذتني منهم وجم اهالي عابدين وخلصوني منهم وادخلوني الى محل وستروني واوصلوني الى بيتي".

استطاعت ياسمين، أن تحمي بنطالها وشرفها ولكن على الرغم من كل ما حدث لها فلم يستطع أن يكتم صوتها.

تونس والكرباج:

التونسيات لسن أحسن حال من المصريات، فأظهرت دراسة ميدانية حديثة أن أكثر من نصف النساء التونسيات يتعرضن للعنف الجسدي والمعنوي والجنسي، فيما حذرت جمعيات نسوية من تزايد العنف المسلط ضد المرأة نتيجة سطوة الجماعات السلفية التي باتت تهدد حقوق وحرية المرأة.

وتوصلت نتائج الدراسة، التي أنجزتها المنظمة التونسية لمناهضة العنف ضد المرأة وشملت عينة تتكون من 5000 امرأة يمثلن مختلف فئات المجتمع إلى أن 67 بالمائة من النساء التونسيات تعرضن للعنف الجسدي والمعنوي والجنسي، خلال عامي 2011 و2012 أي منذ انتفاضة 14 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس بن علي.

وأكدت الدراس،ة التي أشرف عليها أخصائيون في علم الاجتماع وعلم النفس، أن الانفلات الاجتماعي الذي شهدته تونس خلال العامين الماضيين، وما رافقه من تفكك لأطر المجتمع ومن تراجع خطير لأداء مؤسسات الدولة، ساهم إلى حد كبير في تنامي ظاهرة العنف ضد المرأة، داخل الأسرة وفي الفضائيات العامة.

ويعتبر العنف المادي، الذي تبلغ نسبته 27 في المائة أكثر أنواع العنف انتشارًا في المجتمع التونسي، يليه العنف المعنوي بنسبة 23 بالمائة، ثم العنف الجنسي بنسبة 17 بالمائة.

ولاحظت الدراسة، أن ظاهرة التحرش الجنسي في الطريق العام، تفاقمت نتيجة حالة الانفلات الأمني، مستندة في ذلك إلى أن 76 بالمائة من المستجوبات، أكدن تعرضهن للتحرش الجنسي مرة واحدة على الأقل في اليوم.

حافظ الأسد والاغتصاب الحر:

وفى سوريا، فالاغتصاب هو سلاح الجيش الذي لا يقهر ونشرت مجلة "المجلة" الصادرة في لندن، بقلم المحرر السياسي بعنوان "نساء سوريا تحت الحصار وهدف لنظام بشار الأسد"، احتوى المقال على إحصائيات ومعلومات موثقة وتفاصيل مذهلة تثبت تورط النظام السوري بجرائم مروعة تستهدف النساء السوريات والمدنيين.

يستند المقال، على أدلة وإدلاءات من منظمات ترصد الجرائم وحالات الاغتصاب والقتل التي تستهدف النساء والأطفال وتعذيب الأطفال، والتي وردت في وثائق وبيانات نشرها موقع مجلة فورين أفيرز الأمريكية ذائعة الصيت Foreign Affairs وذات المصداقية العالية، والتي تتخصص في الشئون الاستراتيجية والدولية، كما استند المقال على شهادات من منظمة العفو الدولية ومجموعة "سوريا تراكور" Syria Tracker الذي يرصد جرائم النظام السوري ضد النساء والأطفال والمدنيين.

شاهد الفيديو