رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة شعث يحذّر من انفجار بركان فلسطيني ويطالب الفصائل بالوحدة الوطنية

جريدة الدستور

حذّر أسامة شعث، الخبير في الشأن الفلسطيني من انفجار بركان فلسطيني إذا ما استمرت إسرائيل في غطرستها وممارساتها ضد الأسرى.

ودعا شعث، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، الفصائل الفلسطينية لسرعة تحقيق الوحدة الوطنية بدلاً من الاستمرار في الانقسام المقيت، قائلًا: "أنصح قادة الفصائل بأن يحذو حذو الأسرى ويتحدوا لدعمهم في مطالبهم العادلة".

وطالب الخبير في الشأن الفلسطينى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمة الصليب الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسرى، مشيرًا إلى أن إدارة الاحتلال شرعت بحملة تنقلات وعقوبات بحق الأسرى، لافتًا إلى أن الإضراب عن الطعام يعد أصعب سلاح يستخدمه الإنسان في مواجهة الظلم والقهر.

وأوضح الدكتور أسامة شعث، الذي خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام أثناء اعتقاله لدى سلطات الاحتلال، أن الأسرى لا يملكون أي سلاح للدفاع عن بقائهم وإنسانيتهم سوى الإرادة والكرامة، لذلك هم يمتنعون عن الطعام حتى تتم الاستجابة لمطالبهم الإنسانية العادلة، متسائلاً عن قيمة الحياة بلا حرية أو دون كرامة.

ورأى أن بدء أسرى بالإضراب عن الطعام بشكل جماعي ومنظم يدلل على مدى الظلم والقهر الذي يتعرضون له من قبل إدارة السجون الصهيونية وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية التي كفلتها لهم اتفاقيات جنيف 1949 الخاصة بالأسرى.

وأوضح شعث أن حكومة الاحتلال طرحت عدة قوانين مجحفة وعنصرية لإذلال الأسرى والنيل من إرادتهم وصمودهم، مضيفًا: "هناك إهمال طبى متعمد بحق الأسرى وهناك مئات المرضى".

وأشار إلى أن عدد الوفيات بين الأسرى، بحسب التقارير الواردة من المؤسسات الحقوقية والمعنية، تجاوز 210 أسرى استشهدوا أثناء التعذيب والتحقيق والإهمال الطبى.

وأضاف شعث: "الأسرى أفنوا شبابهم خلف القضبان وحوالي 44 أسيرًا أمضوا أكثر من 20 عامًا في الزنازين، أقدمهم المناضل كريم يونس الذي قضى 35 عامًا، ومازال الاحتلال يعتقل العديد من قادة الفصائل وأعضاء من المجلس التشريعي، منهم: مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية، واللواء فؤاد الشوبكي".

ولفت إلى وجود 300 طفل أسير و60 أسيرة، إلى جانب 500 أسير إداري تحتجزهم سلطات الاحتلال دون سبب.