رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خاص.. اعترافات خلية تفجيري طنطا والإسكندرية في تحقيقات النيابة

حادث تفجير الكنيسه
حادث تفجير الكنيسه

«الأمن الوطنى» يتتبع متهمين جددًا ويبحث عن الهاربين فى مختلف المحافظات
انتحارى «المرقسية» كان المرشح الأول لتفجير «البطرسية».. و«الدكتور مهاب» وراء تكليف محمود شفيق بالعملية

أمرت نيابة أمن الدولة العليا، بحبس كل من «عبدالرحمن حسن أحمد مبارك»، و«على شحات حسين محمد شحاتة»، و«سلامة وهبة الله عباس إبراهيم»، المتهمين بالانضمام إلى خلية تفجيرى كنيستى «مار جرجس» فى طنطا و«المرقسية» بالإسكندرية، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وتسلمت النيابة أوراق التحقيقات والتحريات الخاصة بالتفجيرين، التى تضمنت تفريغًا للكاميرات، ومشاهد مصورة بمعرفة شهود عيان للحظة الانفجار، وتقارير الطب الشرعى، ومضاهاة البصمة الوراثية للانتحاريين، فضلًا عن تقارير أمنية عن المنفذين.

وكشفت التحريات وتحقيقات النيابة عن أن الانتحارى «محمود حسن مبارك»، منفذ تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، كان هو المرشح الأول لتنفيذ عملية تفجير الكنيسة البطرسية، وتم تجهيزه بالفعل لتنفيذ الجريمة، إلا أن زعيم الخلية «مهاب مصطفى السيد» الملقب بـ«الدكتور» طلب تغييره فى اللحظات الأخيرة، وتكليف «محمود شفيق» بالتنفيذ بدلا منه.

بحسب عدد من المتهمين فإن مبارك كان حزينًا جدًا بعد استبعاده من تنفيذ عملية البطرسية، وإسناد المهمة لمحمود شفيق، ما دفع عمرو سعد، زوج شقيقته، لإخباره: «شايلينك للكبيرة.. لا تستعجل الشهادة».

وكانت النيابة وبناءً على تحريات قطاع الأمن الوطنى، أعادت استجواب عناصر خلية تفجير الكنيسة البطرسية المحبوسين على ذمة القضية، بعد أن كشفت التحريات عن وجود صلة وثيقة بينهم، ومنفذى التفجيرين الأخيرين.

وتبين من إعادة استجواب عناصر خلية «البطرسية» أن المتهم الهارب «عمرو سعد» وشقيق زوجته الانتحارى «محمود حسن مبارك» كانا يقيمان بشقة فى مدينة نصر، والتقيا الانتحارى «محمود شفيق»، منفذ حادث البطرسية قبل الحادث بيومين، وقدما له التهنئة على اختياره لينال الشهادة، حسب زعمهما، وتمكنا من الهرب قبل مداهمة أجهزة الأمن للشقة، وباقى أماكن اختباء عناصر خلية «البطرسية».

وقال المتهمون بالتفجيرين الأخيرين، أمام نيابة أمن الدولة العليا، إن زعيم الخلية الهارب «عمرو سعد عباس إبراهيم» اعتنق الفكر السلفى الجهادى بعد فشل إمام مسجد فى قريته بمحافظة قنا فى الرد على بعض الأسئلة الدينية. وأضافوا متحدثين عن «سعد»: «انضم إلى جماعة الإخوان، وتعرف على الدكتور مهاب مصطفى السيد، الذى ساعده على السفر إلى سيناء، حيث حصل على دورات شرعية وتدريبات عسكرية على يد قيادات تنظيم «بيت المقدس»، وبعد أن أنهى التدريبات اللازمة صدرت له تكليفات من الدكتور بالعودة من سيناء والعمل على تشكيل 3 خلايا إرهابية مرتبطة منفصلة لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية الكبرى التى تستهدف دور العبادة المسيحية». وتابعوا: «فور عودته وتلقيه التعليمات بدأ فى تشكيل الخلايا وعرض الأسماء المنضمة لها على الدكتور مهاب، وبالفعل تم اعتماد تشكيلها، وتوفير الدعم المالى اللازم لعناصرها».

كما كشفت تحقيقات النيابة واعترافات عناصر خلية «البطرسية» والإرهابيين الثلاثة المقبوض عليهم، أن هناك طبيبًا يدعى «سامح. ب» ضمن عناصر أعضاء تنظيم استهداف الكنائس، وأنه كان متواجدًا فى القاهرة أثناء التخطيط لتنفيذ تفجير البطرسية وغادر عائدًا إلى سيناء بعد تنفيذ العملية». وأوضحت التحقيقات أن منفذى تفجيرى طنطا والإسكندرية يتبعون تنظيمًا واحد، وكان بينهم تنسيق كبير.