رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يثق دونالد ترامب في «السيسي»؟

السيسي و ترامب
السيسي و ترامب

«صديق مصر القوى في الشرق الأوسط»، «نؤازر السيسي وشعب مصر بشدة»، «هناك كيمياء بيننا».. عبارات كثيرة قالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث خرج أمام وسائل الإعلام كافة ليعلن أن الولايات المتحدة ستدعم مصر في مواجهة الإرهاب وستقف بجانبها كي يتعافى الاقتصاد، وغيرها من الأمور التي أعلنها ترامب لدعم مصر، والتي كان آخرها اليوم، حيث استقبل ترامب الرئيس السيسي في الولايات المتحدة استقبالا حافلا، يدل على حبه الشديد له.

وهناك 5 أشياء جعلت دونالد ترامب يحب الرئيس عبد الفتاح السيسي حبًا شديدًا ويراه حليفه الأهم في الشرق الأوسط.

«الحرب على الإرهاب»
يُعد السبب الأقوى الذي جعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقدرته على مواجهة الإرهاب الأسود، وحوادثه المتكررة الوحشية في ربوع مصر كافة، جعل هذه النقطة «نقطة تلاقي» بين الرئيسين –الأمريكي والمصري- فكلاهما يحارب الإرهاب بجميع الوسائل الممكنة لمحاربة ما يفسده الإرهاب في العالم.

«شخصيته القوية»
لم يسبق لرئيس مصري امتلاك شخصية بقوة شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقوة شخصيته جعلته ينجح في محاربة الإرهاب ويُفسد مخططاتهم الساعية لإظهار الدولة المصرية بصورة الدولة الفاشلة، كما أن قوة شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تظهر في الداخل فقط، بل في الخارج أيضًا، حيث استطاع قطع العلاقات مع الدول الداعمة للإرهاب، دون خوف مما قد تفعله هذه الدولة من دعم للإرهاب في مصر.

«تحالفاته الناجحة»
«سياسي ذكي»، لقب استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يحظى به بامتياز، فقدرته على الدخول في تحالفات ناجحة جعلت منه سياسيًا ممتازًا، وربما يدل تحالفه مع روسيا على توافر هذه السمة فيه، فمنذ توليه رئاسة الجمهورية نجح في التحالف مع روسيا تجاريًا وسياسيًا وعسكريًا، وحقق المعادلة الصعبة في الحفاظ على تحالفه مع روسيا دون وجود تعارض مع رؤية المنظمات الدولية.

«رؤيته للإسلام المعتدل»
يُعد الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس يدعو إلى تجديد الخطاب الديني، والذي هبط على أذان مشايخ السلفية كالصاعقة، حيث دعا إلى تجديد الخطاب الديني وإنهاء فوضى الفتاوى التي باتت تُحلق في الشارع المصري دون رقابة أو جدوى، ورغم عدم تحقيق ذلك إلا أن السياسيين رأوا أن رؤية السيسي للإسلام المعتدل ما هي إلا مؤشرًا قويًا على توجه السيسي لمحاربة التطرف.

«إخراج مصر من الفوضى»
لم يجرؤ أحد من الساسة على تحقيق ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي من إخراج مصر من حالة الفوضى إلى الاستقرار، فترامب يعلم جيدًا أنه لا يجرؤ على فعل ذلك سوى رجل قوي يعشق مصر وعلى استعداد للتضحية من أجلها بكل شئ، وهو ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أخرج البلاد من حالة الفوضى في عهد المعزول محمد مرسي والقضاء على جماعته إلى حالة الاستقرار في ظلّ حكمه.