رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيمة زاهى حواس لا كرامة لنبى فى وطنه

زاهى حواس
زاهى حواس

قالها الممثل العالمى ويل سميث دون أن يطلبها منه أحد: «جئت مصر لأرى الأهرامات وأبوالهول وأقابل زاهى حواس».

أما نحن فقد أسأنا للرجل خلال السنوات الأخيرة، طاردناه واتهمناه وأبعدناه عن منطقة كان يمكن أن يخدم من خلالها مصر خدمات جليلة، فى ظروف تعرضت فيها مصر لأقسى وأعنف حملة تشويه، كان يمكنه وحده خلالها أن يستعيد بعضًا من البريق الذى أهال خصومنا علينا فيها مزيدًا من التراب، لكننا أهملناه، وتركناه يعمل وحده.

يملك زاهى حواس قدرة هائلة على التواصل مع نجوم العالم وحكامه، ينظرون إليه كصديق وقيمة وقامة، يقرأون من خلاله مصر بماضيها وحاضرها، يثقون فيه، لكن دولة الموظفين أصرت على إقصائه، خشية الابتزاز السياسى والنفسى الذى تعرضنا له بعد ٢٥ يناير.

لا تزال الفرصة أمامنا لنستفيد من وجود زاهى بيننا، وليس كثيرًا عليه أن يكون واحدًا من مستشارى الرئيس، وليس كثيرًا أن تمنحه الدولة مساحة رسمية أيًا كان اسمها، ليتمكن من العمل بشكل منظم، كواحد ممن يضيفون لاسم مصر فى الخارج.

يقولون إنه لا كرامة لنبى فى وطنه، لكن من قال إن القواعد مقدسة، اجعلوا الخروج عليها سهلًا، لأننا من سنجنى من وراء كسرها الكثير، اعترفوا بقيمة زاهى فى وطنه، فنحن الذين سنستفيد من ذلك، أما هو فيكفيه أنه زاهى حواس.