هنية يتعهد بصفحة جديدة مع مصر حال قيادته «حماس»
واصل إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الفسلطينية، مباحثاته فى القاهرة مع مسؤولين أمنيين وسياسيين، بعد وصوله مصر قادمًا من قطر الأحد الماضى.
وقالت مصادر سياسية، إن «هنية» طلب مساعدة مصر لـ«حماس» خلال الفترة المقبلة، ومساندته هو شخصيًا فى إدارة الحركة من غزة، وتوليه منصب رئيس مكتبها السياسى، خلفًا لخالد مشعل الذى لن يترشح مجددًا للمنصب بسبب تنامى الخلافات والسخط ضده داخل الحركة، ولأنه مقيم بشكل دائم فى قطر، حسب موقع «المونيتور» الأمريكى.
ويأمل «هنية» فى فتح صفحة جديدة مع «القاهرة»، وتصحيح أخطاء الحركة فى الفترة الماضية، لتخفيف حدة المعارضة والغضب الشعبى ضدها داخل غزة، بالإضافة إلى انشقاق الكثير من القادة العسكريين والمقاتلين وانضمامهم إلى حركات متطرفة.
وقضى «هنية» الأشهر الخمسة الماضية فى قطر، وأجرى خلالها مباحثات مع قيادات الحركة لبحث إعادة الهيكلة وترتيب البيت من الداخل وتقريب وجهات النظر بين الأجنحة المتصارعة، بعد الانقسام الحاد الذى ظهر مؤخرا بين الجناح الموالى لإيران بقيادة محمود الزهار والجناح الموالى لقطر وتركيا.
وأضاف الموقع الأمريكى: «يرى معظم قيادات الحركة أن هذا التوقيت يحتاج إلى قيادة قوية وحازمة لإنقاذ الحركة من أزمتها العميقة، وحتى يصل هنية إلى رئاسة المكتب السياسى، لابد أن ينال ثقة الجناح العسكرى فى الحركة، خاصة قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف».
وأشار إلى وجود خلاف شديد نشب بين الجناحين السياسى والعسكرى أثناء التحضير لانتخابات مجلس الشورى بالحركة، وقدم الجناح العسكرى لائحة مطالب يجب الوفاء بها قبل أن يتوج «هنية» رئيسا للمكتب السياسى، وطالب أعضاء بارزون فى «كتائب القسام» بتمثيل واسع لهم فى مجلس الشورى.
