رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عــــال... يا عبدالعال


أسعدنى والكثيرين قيام مديرية أمن القاهرة بإنشاء وحدات انضباطية سعياً نحو تحقيق الانضباط فى الشارع القاهرى وأتمنى لو توج هذا الفكر الجميل بتعزيزات للخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة بالزى الرسمى والمدنى والانتشار على الطرق الرئيسية والفرعية والميادين بجميع قطاعات مدينة القاهرة وتوسيع دائرة الاشتباه مع الحصر الكامل لأماكن وقوف وانتظار المركبات... واستبعاد منادى السيارات المشتبة فيهم... مع تفعيل أعمال رجال البحث الجنائى وتجديد مصادر المعلومات مع دراسة وبحث إمكانية تعزيز وتفعيل أعمال الأكمنة المتحركة وتنفيذها بالشكل والأسلوب الإيجابى دون توقف لحركة السير وفى الإطار المحترم اللائق بهيئة الشرطة... مدير أمن القاهرة... شخصية ذكية... فاهمة... قوية قادرة على تحقيق الإدارة الأمنية بفكر جديد يستطيع المواطن من خلاله أن يأمن على نفسه وأسرته وأن يسعد بالأمن والأمان والسلامة...

والمتابع للتعليمات والتوجيهات الصادرة من أمن القاهرة فى الفترة القليلة الماضية يدرك أنها تؤكد على حسن معاملة المواطن وعدم التعسف فى استعمال السلطة... مع التأكيد على مراعاة آدمية المواطن وكرامته... قطاع التفتيش يرصد ويراقب ويحقق ويحاسب... ونحن أمام هذه القيمة والقامة الممثلة فى شخص مدير أمن العاصمة وجب علينا أن ندعم الجهاز الأمنى بالتعاون والمساعدة بالسلوك الإيجابى وقبول القانون والتعليمات والتوجيهات بالصدر الرحب والقبول الجميل وعلينا أن ندفع المسيرة الأمنية للأمام والتأكيد على أنها شرطة شعب من الشعب وللشعب... نجدد الثقة يوماً بعد يوم فى رجال أمن مصر المحترمين على أمل... فى الارتقاء بالأداء فلا يعقل أن نرى أكمنة ثابتة تتسبب فى تعطيل حركة المرور وتوقفه... دون تفعيل لأعماله!!

أعلم أن هناك اجتماعات ولقاءات دائمة منتظمة مع السادة الضباط والأفراد والجنود لزيادة الوعى والثقافة اللازمة للتعامل مع المواطنين فى هذه المرحلة الصعبة... معاناة مرورية يومية... غلاء أسعار... وأعباء حياتية ثقيلة لابد أن يقابلها تعامل يتصف بالذكاء ويتحلى بالكرم ويتوج بالذوق والأدب والخلق الرفيع.

رجل الشرطة الجديد... آراه فى كل ميدان فى كل شارع وحارة على قدر كبير من الثقافة والعلم والتدريب الجيد واللياقة البدنية والذهنية والنفسية العالية... آراه مزوداً بالأجهزة التكنولوجية الحديثة والسيارات والدراجات النارية والأجهزة اللاسلكية الرابطة مع غرف عمليات يديرها أذكياء يحركون القوات ويمثلون همزة الوصل القوية مع جميع الوزارات والإدارت والهيئات والجهات المعنية الأخرى.

أرى فى رجل الشرطة الجديد... سرعة الانتقال إلى موقع الحدث يساعده فى ذلك تجهيزات راقية وخطط واستراتيجيات عمل متفق عليها وقيادة قادرة على المتابعة واتخاذ القرار. يا سادة!! رغم ما يعانيه الشارع المصرى من فوضى وانفلات... وتدنى السلوكيات ولكن فى ظل هذه المشاكل والقضايا والهموم... يجب علينا أن نشيد بالعامل إن أخلص ونلومه ونحاسبه إن أهمل نحن فى حرب فى مواجهة الإرهاب... والفساد والفوضى والإهمال والرعونة... نحن فى حالة ثورة للتغيير للأفضل والأحسن فى كل شىء..!!

ورسالتى فى نهاية مقالتى... تحية شكر وتقدير لمديرية أمن القاهرة قيادة اللواء خالد عبدالعال والسادة الضباط والأفراد والمجندين لما يبذلونه من جهد وعمل صادق أمين، يواصلون الليل بالنهار حرصاً على أمن وسلامة المواطن المصرى أينما كان أو ذهب على أمل ألا تتوقف الأعمال بانتهاء الحملة أو اللجنة ولكن نريده عملاً يومياً منتظماً... يراعى فيه... تشغيل جيد وساعات عمل مناسبة نضمن من خلالها أداء راقياً... وسلوكاً مثالياً على أن يراعى أيضاً التدريب على كيفية تنفيذ الكمين بما لا يؤثر على الحركة المرورية ويقابل بحسن واستحسان المواطن بدلاً من رفضه وغضبه واستيائه!! مع ضرورة بحث ودراسة رفع بعض القواعد الخرسانية التأمينية فى حالة الوصول بالمعلومات لدرجات الثقة المطلوبة لتنفيذ هذا الأمر!

ومن الضرورى تعزيز الخدمات على محلات الذهب وجميع المنافذ البنكية والكنائس ودور العبادة والتأكد من تشغيل وصلاحية كاميرات الرصد والمراقبة.... أعلم أن ما كتبته يعلمه أخوتى الأعزاء فى هيئة الشرطة المحترمة ولكننا نحن المصريين فى مركب واحد... ونريدها رحلة سالمة آمنة من كل سوء برعاية الله سبحانه وتعالى وبجهد وإخلاص وعمل كل مواطن مصرى... حر... يريد لنفسه العزة والكرامة ولبلده الرقى والرفعة.

فى مقال سابق كانت إشادتى باللواء خالد عبدالعال مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة وكتبت عال... يا عبدالعال.. وها أنا والكثيرون نجدد الثقة... يا عبدالعال!!