رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر لن تُهزم.. واسألوا التاريخ


مصر لن تهزم. ولن تركع. ولن تتجه إلا لله. فلتسقط كل الأجندات. وليسقط المروجون لها فى الداخل والخارج. كم من النوائب تكالبت علينا. وكم من المؤامرات حيكت. وفى كل مرة كانت مصر هى المنتصرة. قد تمرض إلا أنها أبداً لن تموت. ولم تنزو فينا ومنا من ارتضى الخنوع والارتماء فى أحضان الأعداء. إلا أنهم سرعان ما انكشف أمرهم. تلاشوا وذهبت ريحهم وبقيت مصر وذهب الخونة والعملاء والمرجفون إلى مزابل التاريخ. ومازلنا نلعن سيرتهم. فقد كانوا فعلاً نماذج فاسدة. انسلخوا عن وطنيتهم. مصر كانت ولاتزال وستبقى.. مادام فى الدنيا بقية من حياة.

من قبل سقطت المؤامرات التى حيكت على أعتابها. وستسقط اليوم. ومن أراد المزيد فليرجع إلى ثوابت التاريخ. ولن تكون أسيرة لحماقات جماعة موتورة. تحمل أجندات خارجية. وتاريخها متخم بالعمالة والخيانة. وتاريخها ملطخ بدماء الأبرياء. ظن البعض وبعض الظن إثم أنهم يمكن أن ينخرطوا فى صفوفنا.وكانت الثمرة أنهم مازالوا فى غيهم يعمهون. وعلى نهج الآباء والأجداد يسيرون. قتلوا النقراشى. وقتلوا القاضى المحترم الخازندار وحاولوا قتل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية. ترويض هؤلاء وهم، فهم ليسوا منا. هم ليسوا ببشر. قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة. إنهم فعلاً أعداء للحياة. ليسوا منا وإن شربوا من نيلنا وتنسموا هواءنا.. هؤلاء نبت شيطانى ليس أقل من إبادته واقتلاعه من جذوره. هؤلاء القتلى من جنودنا؟ ما جريمتهم؟ ولماذا يقتلون بدم بارد. الإخوان قتلة ومن يقف وراءهم. هؤلاء الذين ينتشرون كالجراد فى وسائل الإعلام بمسمياتها المختلفة ويقدمون غطاءً سياسياً لجرائم الإخوان بل هم مشاركون فيها والأسماء معلومة. فلم الإبقاء عليهم. وإلى متى؟ وهل صحيح أن ذلك يعد من باب الحريات التى اكتسبناها بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيه؟ فلتسقط الحريات التى تهدم الأوطان وتقدم الحيثيات والمبررات للخيانة والعمالة. من قبل قالها رئيس وزراء بريطانيا إذا تعرض الأمن القومى للخطر فلا تسألونى عن الحريات وعلى وتيرته فعلت فرنسا عندما تعرضت جريدة منكورة للاعتداء على بعض الصحفيين. وقامت الدنيا ولم تقعد. وذهب قادة العالم لينددوا ويستنكروا ما حدث بسيناء بداية من مذبحة رفح الأولى والثانية مروراً بكرم القواديس وانتهاء بالجريمة البشعة التى راح ضحيتها العشرات من فلذات أكبادنا. يحتم علينا جميعا أن ننتفض وأن نعلنها صريحة مدوية أن الحياد خيانة وأن مواجهة الإرهاب والإجرام فرض عين علينا جميعاً. ومن قال بغير ذلك ففى قلبه مرض. ولا حول ولا قوة إلا بالله.