رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفكر المهجور... وقرار المنع المشهور!!!


أحسنت محافظة القاهرة بإسناد خدمات الحراسة والنظافة لشركات خاصة بميدان رمسيس... وممرات المشاة الحضارية الموازية لكورنيش النيل والمطلة على النهر الخالد وهذا ما يدعو للتفكير بجدية فى التوسع أكثر بإشراك شركات الأمن والحراسة المحترمة فى كثير من المجالات آراها والكثيرون أثقالاً على الأجهزة الأمنية بما يعطى مساحة أكبر للتركيز فى مهام الأمن العام...


... والقضاء على الإرهاب ومواجهة الجريمة بأساليب أكثر إيجابية!! من جهة أخرى... مناسبات رياضية مهمة قادمة والدورى العام المصرى على الأبواب... وإن خرجت مبكراً التصريحات تعلن الدورى دون جمهور!! والسؤال إلى متى ؟! والإجابة إلى أن يتحقق الاستقرار ويستتب الأمن!! السؤال واضح... والإجابة دبلوماسية!! والواقعية تؤكد عودة الجماهير إلى الملاعب الرياضية إما آجلاً أو عاجلاً فماذا فعلنـــا ؟!! ماذا أعدت وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة ؟.. وكيف استعدت الأجهزة الأمنية ..!!! ولا إجابة!!! ويبدو أنه تم الاكتفاء بالإعلان صراحة لا جمهور...!!

ولكن ثقتى فى وزارة الداخلية تجعلنى أأكد على اعتكافها طوال السنوات الماضية على بحث ودراسة عودة الجماهير بشكل مختلف تماماً عن ذى قبل!! التأمين الداخلى للملاعب تحت مظلة وزارة الشباب والاتحادات الرياضية بالاعتماد على شركات الأمن الخاصة المدربة والتى تم إعدادها بالأسلوب المتفق والمنفذ فى دول العالم المتقدم... وعلى الأجهزة الأمنية التأمين الخارجى لشبكة الطرق والميادين وخطوط سير الفرق الرياضية إضافة إلى التأمين الخارجى للنوادى والملاعب والاتحادات والمنشآت الرياضية على أن تسند حركة دخول وخروج الجماهير للملاعب والصالات لشركات خاصة امتداداً لأعمالها بالداخل!!

هذا من جانب وعلى جانب آخر يمكن الاعتماد على مجموعات مساعدة من رجال البحث فى عمليات التفتيش والقبض على العناصر المخالفة أوالمشتبه فيها وعلى الأجهزة الأمنية والرياضية بحث إمكانية دخول الجماهير صاحبة الأرض!! بمعنى... مباراة الأهلى والزمالك يقتصر الدخول على جماهير الأهلى... الزمالك والأهلى يقتصر الدخول على جماهير الزمالك فى إطار تنسيقى شامل يجمع الأمن الخاص بالجهاز الأمنى والشباب والرياضة والاتحادات الرياضية مع وزارة الداخلية!!.. أفكار ليست بجديدة لأنها منفذة بالفعل فى كثير من دول العالم فما هى الصعوبات والمعوقات التى تمنع تنفيذها أو تنفيذ البعض منها..؟ «لا حس... ولا خبر» ولا حياة لمن تنادى!!!!

ياسادة.... احترام الرأى العام يقتضى ضرورة الرد والسكوت آراه والكثيرون إهانة للمواطن والجماهير المصرية... وليس معنى خروج البعض أو فئة عن الشرعية أن يعاقب الكل بعدم الدخول... لا... نحن فى حاجة إلى أمن أقوى وفكر أذكى... القضية... ليست جماهير... ولعبة!! وإذا كان الأمر هكذا فلا قضية من الأصل وليطرح كل شىء جانباً أمام الأمن العام واستقرار الدولة... ولكن صعوبة وخطورة هذا الملف تكمن فى النظرة العالمية على الأجواء المصرية ونسب ومعدلات تحقيق الاستقرار فيها!!... لا جمهور يعنى لا أمن... لا استقرار... لا استثمار لا سياحة... لا زيادة فى القدرات الإنتاجية... الرياضة سياسية ولغة بين دول العالم... ولكن للأسف الشديد... أقل المسئولين يعلمون أكثر مما نعلم!! ولكن يبدو أنهم لا يفهمون أكثر مما نفهم والخطر كل الخطر... إن كانوا يعلمون ويفهمون ولا ينفذون!! لأهداف قد لا نعلمها أو نعلمها!! ولكن دعونا لا نسبق الأحداث!!.

ورسالتى فى نهاية مقالتى:

عودة الجماهير للملاعب المصرية ضرورة والإعلان عن الإجراءات التنفيذية المواكبة للعودة... مهم والدفع بالأمن الخاص بالإمكانيات والتدريبات الراقية أراه داعماً قوياً للجهاز الأمنى... نريد أفكاراً غير تقليدية تخرج بنا إلى أجواء حضارية... تحرروا من سلبيات الماضى بعلم وثقافة الحاضر والمستقبل... الجماهير ستعود بالموافقة أو عدم الموافقة ولكن الموافقة تعنى... القوة... والثقة... والقدرة... وأراها قد تعود... وإن عادت عاد الاستقرار... وتحقق الأمن. فهل من ثقة ياأصحاب العقول الذكية!! وهل من قدرة يامن تملكون قلوباً أراها... بيضاء نقية!! لا تتصدروا المشهد وحدكم!! ودعوا البعض من غيركم... يشارك فى تحمل المسئولية!!!