رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإرهاب يضرب سوريا والعالم يتفرج


سوريا العزيزة.. الإقليم الشمالى من الجمهورية العربية المتحدة.. شريكتنا فى الحلم الوحدوى الأول.. جيشها هو الجيش العربى الأول.. الجيش العربى الثانى والجيش العربى الثالث فى الإقليم الجنوبى من الجمهورية العربية المتحدة أى فى مصرنا الحبيبة، معاً الجيوش الثلاثة وباقى أفرع القوات المسلحة فى البلدين خاضوا معاً حرب أكتوبر الخالدة...

... ليؤكدوا للدنيا كلها قدرة العرب على تحويل الهزيمة إلى نصر وأن مصر وسوريا دائماً هما الفعل العربى المؤثر فى المحيط العربى القادر على دحر مخطط الأعداء.. سوريا الحبيبة منذ ما يقرب من ست سنوات وهى تتعرض لهجمات إرهابية مدعومة من دول الشر العالمى المتحالف مع أناس من بنى جلدتنا فى اللغة والدين ولكنهم باعوا أنفسهم للشيطان الأمريكى الصهيونى البريطانى الفرنسى التركى ليضربوا الأمة العربية فى قلبها الصامد، وللأسف أمة العرب واقفة تتفرج بل أحياناً كثيرة تكون مع أعداء سوريا.. والعالم أيضاً واقف يتفرج لا يعاقب المعتدين الإرهابيين ولا يدين الدول الكبرى الداعمة لهم بالرغم من أن بعضهم أصابه بعض إرهابهم هذا العام، فى الأسبوع الماضى استهدفت الجماعات الإرهابية المسلحة السكان المدنيين بتفجيرات ستة أصابت كلاً من محافظات طرطوس وحمص والحسكة وريف دمشق، يوم الإثنين 5 أيلول 2016 ولقد دأبت تلك الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة خارجياً على ممارستها منذ أن وطأت أقدامهم النجسة أراضى سوريا المقدسة، فلقد فجر إرهابى انتحارى سيارته المفخخة عند جسر أرزونة على الأوتوستراد الدولى فى محافظة طرطوس، ولاحقاً أقدم إرهابى انتحارى آخر على تفجير نفسه بحزام ناسف وسط المواطنين الذين هرعوا لمساعدة السلطات المعنية فى إسعاف الجرحى، مما أدى، وفى حصيلة أولية إلى استشهاد 30 مواطناً، وإصابة حوالى 43 مدنياً بجروح مختلفة الخطورة.

كما أقدم إرهابى انتحارى على تفجير سيارته المفخخة عند مدخل حى باب تدمر بمدينة حمص، مما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين، وإلى إصابة 10 مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، بالإضافة إلى إحداث خسائر مادية كبيرة فى الممتلكات الخاصة والعامة، والبنى التحتية كذلك أقدم إرهابيان بتفجير نفسيهما بحزامين ناسفين على طريق الصبوره – البجاع بريف دمشق الغربي، مما أدى إلى استشهاد مدني، وجرح 3 آخرين، وفى مدينة الحسكة، أقدم انتحارى على تفجير دراجته النارية المفخخة عند دوار مرشو بالمدينة، مما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين، وجرح مواطنين، وإلى إيقاع أضرار مادية فى المكان.

إن تلك التفجيرات الإرهابية الدموية التى تقوم بها تلك الجماعات الإرهابية، تصف الدول الداعمة لها مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا مرتكبيها بالجماعات المعتدلة أمثال «جبهة النصرة» التى غيرت جلدتها مؤخراً لتطلق على نفسها اسم «جبهة فتح الشام»، وكذلك «جيش الإسلام»، و«أحرار الشام»، و«جيش الفتح»، و«حركة نور الدين الزنكي»، وهى فى حقيقة الأمر جماعات إرهابية تقتل الشعب السورى البطل وتدمر مقدراته وبنيته التحتية.. لقد كنت أتصور أن يجتمع مجلس الأمن على الفور ويدين هذه الأعمال الإرهابية ويعاقب من ارتكبها ويصفهم بالوصف المناسب لفعلتهم الإجرامية الإرهابية ويوبخ من يقف خلفها حتى لو كانت من الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن، ولكن لم يحدث شىء من هذا ومروراً على الحادث سريعاً كأنه لم يحدث، وكأنه لم يخلف وراءه ضحايا من الشهداء والمصابين وتدمير مقدرات للشعب السورى من بنيته التحتية وممتلكات أبنائه، وفى هذا يؤكد مجلس الأمن الدولى أنه يكيل بمكيالين وأنه يغض الطرف تماماً أمام الإرهاب الذى تمارسه إسرائيل وأمريكا وحلفاؤها ويصيب بلداننا العربية وعلى الأخص سوريا العزيزة الصامدة.

إن الإرهاب الذى ترعاه أمريكا وحلفاؤها فى سوريا هو نفسه الإرهاب الذى تحاربه مصر فى سيناء وهو خطر على كل دول العالم وعلى مجلس الأمن والمجتمع الدولى مواجهته ومواجهة داعميه ومموليه قبل أن يمتد إلى دول لعالم وأن يرفع العقوبات الاقتصادية الموقعة على الدولة السورية فهذه العقوبات هى دعم مباشر للجماعات الإرهابية المجرمة وتعنى أن المجتمع الدولى داعم لها.. وستنتصر سوريا بعون الله تعالى.