رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أجنة الدواعش ترعب أوروبا".. الشرطة تدق ناقوس الخطر بسبب 31 ألف جهادية حامل.. وتحذيرات من "جيل قادم" شديد الخطورة يهدد أمن القارة العجوز

جريدة الدستور

دقت الشرطة الأوروبية "يوروبول"، ناقوس الخطر، محذرة من "جيل قادم" من الإرهابيين، بات يمثل تهديدًا حقيقيًا، للقارة العجوز، وذلك بعد أن كشف تحقيق أجرته مؤسسة "كويليام" البريطانية، أن هناك نحو 31 ألف امرأة من زوجات الجهاديين، حامل، وهم الجيل الجديد المنتظر من الإرهابيين، كما يعيش أكثر من 50 طفلًا بريطانيًا في مناطق داعش.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تخشى السلطات من إمكانية عودة هؤلاء الأطفال إلى أوروبا وارتكاب عمليات إرهابية، كما أعلنت أنه يتم استخدام الأطفال كمقاتلين وانتحاريين وفي الدعاية حيث ظهر صبي بريطاني يبلغ من العمر أربع سنوات كما الجلادين في مقاطع الفيديو.

وظهر الجهادي البريطاني الأصل أبو رميساء، واسمه الحقيقي "سيدهارتا ذر"، في صورة مع ابنه الوليد الذي يحمله بذراع وفي الذراع الآخر بندقية، وغرد قائلًا، "الحمد لله رزقني الله طفلا بصحة جيدة في إمرة داعش".

وأضاف "أن هذا المولود إضافة كبيرة أخرى إلى صفوف المجاهدين في داعش وأنه بالتأكيد ليس بريطانيًا.

كما نشر العديد من المقاتلين الآخرين أيضا صورًا لأبنائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الرضع نائمين وبجوارهم علم داعش وقنبلة يدوية ومسدس.

وقال محللون للصحيفة البريطانية، إن ميلاد أطفال جدد لقادة داعش وتربيتهم في أحضان التنظيم هو أمر بالغ الأهمية لضمان نجاح التنظيم الإرهابي على المدى الطويل، كما أنهم يعتبرون مقاتلين أقوى من أبائهم، بسبب تلقينهم وتربيتهم منذ الصغر ورؤيتهم للقتال والدم منذ الطفولة الذي يقتل عندهم الحساسية والمشاعر الإنسانية.

وقالت نيكيتا مالك، إحدى كبار الباحثين من مؤسسة "كويليام" إن استخدام الأطفال يعتبر جزءًا من بناء "دولة الخلافة الإرهابية" لتنظيم داعش وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للعالم أجمع وسيزداد على المدى الطويل؛ لأن هؤلاء الأطفال يتلقون تعليمًا وتربية تحرض على كراهية الغرب، وليس لديهم أي مصادر أخرى لتغيير تلك الأفكار.

وحذرت مالك، من أن الحكومة ليس لديها استراتيجية شاملة وأماكن لإعادة تأهيل وإعادة تثقيف الأطفال من المقاتلين الأجانب، خصوصا إذا عادوا بأعداد كبيرة في حالة هزيمة داعش.

وتابعت مالك قائلة، إن الكثير من هؤلاء الأطفال لا يعرفون شيئا عن بريطانيا ولكن التشريعات الحالية تلزم المملكة المتحدة بمسؤوليتها تجاههم كمواطنين.

وكانت الوكالات الإعلامية التابعة لداعش قد نشرت العديد من أشرطة الفيديو والصور تظهر الأطفال يجري تدريبهم وتلقينهم على أعمال وحشية.

وأظهرت لقطات لمعسكر "أشبال الخلافة" بالقرب من مدينة الرقة في سوريا أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم خمسة أعوام يرتدون زيًا عسكريًا ويتلقون أوامر بالقيام بمناورات عسكرية.

ووصف الآباء والأمهات الذين فروا من الأراضي داعش بأن أبناءهم الذكور يجري "غسيل دماغ" لهم في مدارس داعش والتي يتم تدريس فيها كيفية صنع قنابل.

أما الإناث فيتم تعليمهن بشكل منفصل كيفية الطبخ والتنظيف ودعم أزواجهن في المستقبل في الجهاد، وتشجيعهن على قبول وفاة الزوج والأبناء، الذين هم على استعداد للمشاركة في المعارك والهجمات الإرهابية في سن مبكرة.

ويعتقد أن عدد الأطفال الذين يولدون لمقاتلين أجانب في تزايد مستمر بسبب ارتفاع نسبة المنضمين لداعش، وتقدر الشرطة الأوروبية أن أكثر من 5000 من المواطنين الأوروبيين قد سافروا إلى منطقة النزاع في سوريا والعراق للقتال مع داعش.

ووفقا لأرقام الحكومة البريطانية، فإن نحو 850 شخصا سافروا من المملكة المتحدة للانضمام لداعش وعاد نصفهم هاربًا إلى بلاده بينما قتل نحو 15%.