رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نكتة.. القرضاوى يدين إرهاب نيس بفرنسا!!


«ندين كل عمل إجرامى يستهدف الأبرياء ويروع الآمنين ونؤكد أنه لا يفلح علاج الآثار والنتائج حتى يقوم العالم بعلاج الأسباب والدوافع لهجوم نيس»، تلك هى تغريدة الشيخ يوسف القرضاوى على الحادث الإرهابى الذى حدث فى مدينة «نيس» بفرنسا وأوقع أربعة وثمانين قتيلاً مع عشرات المصابين، عندما كان المواطنون الفرنسيون يحتفلون بعيدهم الوطنى يوم 14 يوليو، وهو يوم اقتحام سجن الباستيل بفرنسا عام 1789، وبعدها تحولت فرنسا من ملكية إلى جمهورية، تعيش فصلها الخامس هذه الأيام.

بسرعة أدان القرضاوى الحادث الإرهابى، ذرف دموع التماسيح على الأبرياء الذين قُتلوا بفتاويه فى كل مكان، على أى حال، نحن لا نكتب هذا المقال لكى نثبت أن جماعة الإخوان الإرهابية تعيش كل التناقضات الدينية والأخلاقية والإنسانية، ولكن نكتب عن يوسف القرضاوى شيخ الإرهابيين، فهو الرجل الذى أباح العمليات الانتحارية الإرهابية حتى لو قتل الإرهابى نفسه، رغم أنه يعرف جيداً أن المنتحر كافر، وهو الرجل الذى شمت ويشمت فى مقتل جنود مصر من رجال الشرطة والجيش، بل هو المحرض الدائم الكذوب، فهو الذى دعا على جيش مصر بالهلاك، وهو الذى كذب وقال إن عدد قتلى رابعة العدوية يوم فضها عشرين ألفاً أو أكثر، ولذلك عندما يدين القرضاوى الإرهاب فى فرنسا أو أى دولة أوروبية نجزم بأنه يريد تصدير صورة متسامحة عن نفسه وعن جماعته الإرهابية، فالرجل لم يدين ما حدث ويحدث كل يوم من إرهاب فى مصر والعراق وسوريا وليبيا أو أى بلد إسلامى، فقط أدان ما حدث فى المدينة المنورة فقط، لأنه كان ضيفاً رسمياً فيها قبل الحادث الإرهابى بيوم واحد، ولولا ذلك ما أدان أبداً، عينه على الغرب دائماً.

القرضاوى كفّر العقيد معمر القذافى، بعد أن أخذ منه الأموال والهدايا، وقال عنه ما قاله وما لم يقله الإمام مالك فى الخمر، وهو ما حدث أيضاً مع بشار الأسد، وهو الرجل الذى طلب من أمريكا التدخل عسكرياً فى مصر لوجه الله، وأمريكا كانت تريد لوجهها وليس لله بالطبع، لولا يقظة شعب مصر يوم 30 يونيه رغم أنف القرضاوى وجماعته، لم يطلب القرضاوى أمريكا للتدخل فىمصر إلا من أجل أن يحكم الإخوان المسلمون مصر بدعم غربى أو أمريكى أو صهيونى، لا فرق كبيراً معه، والإخوان هم الذين هللوا لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وهم الذين أرادوا تشويه زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لإسرائيل لفتح نافذة الحل السياسى للقضية الفلسطينية، التى غابت وسط ضباب الخريف العربي، والقرضاوى لم يستح أبداً أن يناقض مواقفه وأقواله وأفعاله، الإسلام سلام وأمن وأمان، وأن يكون المرء مظلوماً خير من أن يكون ظالماً، والحياة بعزة خير من الموت بذلة، وكلها مفردات لا تأخذ بها جماعات الإسلام المتأسلم أبدا، وأولهم شيخهم القرضاوى، حفظ الله مصر وحمى جيشها..

■ كاتب