رئيس الوزراء التركي يتراجع بعد التهديدات الدولية

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنه لا ينبغي أن يكون هناك قرار "متعجل" بشأن إعادة عقوبة الإعدام في تركيا، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن تجاهل مطالب الشعب، وذلك في إشارة إلى الهتافات التي رفعها بعض المتظاهرين وطالبوا فيها بإعدام منفذي الانقلاب الفاشل، حسبما ذكر موقع "دويتش فيله" الالماني.

جاء ذلك بعد أن صرحت الخارجية الألمانية بأن إعادة عقوبة الإعدام في تركيا ستنهي مفاوضتها مع الاتحاد الأوروبي كما لوح جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي أن التنكيل بالمعارضين في تركيا قد يؤدي إلى إخراجها من حلف "الناتو" العسكري.

كما صرح يلدريم أيضًا في مؤتمر صحفي، أن إعادة تنفيذ عقوبة الإعدام سيتطلب تعديلا دستوريا، مضيفًا أن التحقيقات ما تزال جارية والاعتقالات مستمرة في صفوف قوات الأمن وأن السلطات ستلتزم بالقانون وهي "تصفي الحسابات".

وتابع يلدريم قائلًا، إن 145 مدنيًا قتلوا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، إضافة إلى 60 من ضباط الشرطة الموالين للحكومة وثلاثة جنود، وأصيب نحو 1491 آخرين، كما قُتل 24 من العناصر الانقلابية قتلوا وأصيب 50 آخرون.

وأضاف أن عدد الموقوفين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة بلغ حاليا سبعة آلاف و543 شخصا منهم مائة شرطي وستة آلاف و38 عسكري برتب مختلفة و755 قاضيا ومدعيًا عاما و650 مدنيًا.