رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 عقبات في طريق أوباما تمنعه من ضرب نظام الأسد

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

رغم توقيع أكثر من 50 دبلوماسيا بوزارة الخارجية الأمريكية أمس، على مذكرة دبلوماسية تنتقد سياسة الولايات المتحدة في سوريا، وتطالب إدارة الرئيس الأمريكي بتوجيه ضربات جوية، على الرئيس السوري بشار الأسد، فإن هناك عدة عقبات فى وجه واشنطن، تحول دون هذه الخطوة.

رفض الكونجرس
توجيه الولايات المتحدة الأمريكية، أي عملية عسكرية، خارج حدودها يقتضي موافقة الكونجرس، ومن ثم فإن إدارة أوباما لن تستطيع توجيه ضربة عسكرية دون أخذ إذن المؤسسة الدستورية الأولى فى البلاد، كما ينص الدستور الأمريكي، وإذا فعلت ذلك فسيواجه أوباما خطر الإقالة من منصبه.

موافقة مجلس الأمن
من المتعارف عليه دوليًا، أن القيام بعمل عسكري ضد دولة ذات سيادة ورئيس منتخب، يستلزم غطاءًا شرعيًا دوليًا، وتفويضًا من مجلس الأمن الدولي، وإلا يعتبر عملا عدائيا وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية وسيشكل ضربة قوية موجعة لمكانة أمريكا الدولية، حتى وإن تقدمت امريكا بطلب رسمي فإنها ستواجه الفيتو الروسي الذي يقف إلى جانب النظام السوري، والصين، وإيطاليا التي أعلن رئيس وزرائها "انريكوليتا"، أن بلاده لن تشارك في أي عملية في سوريا دون موافقة مجلس الأمن.

ضرب إسرائيل
رد فعل النظام السوري، هو أكثر ما تضعه امريكا بعين الاعتبار، إذ إن أى عمل عدواني من قبل الولايات المتحدة ضد سوريا سيدفع دمشق، إلى ضرب حليف أمريكا الأول في المنطقة، ما سيؤدي إلى كارثة حرب جديدة في المنطقة وخارجها، أخذا بعين الاعتبار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعهد منذ عامين بالرد العنيف إذا تعرضت بلاده لأي هجوم.

غضب حلفاء الأسد
لا يمكن لأمريكا أن تقدم على هذه الخطوة، خشية رد فعل حلفاء الأسد المقربين، والذين يشكلون فيما بينهم قوة يمكنها ان ترد بقسوة، وأن تدخل أمريكا في دوامة جديدة تستنزفها عسكريا، كتلك التي غرقت فيها بالعراق، فهناك مخاوف من رد فعل روسيا وحزب الله الذي من المتوقع أن يدافع باستماتة عن الأسد، وقد ينفذ هجمات في إسرائيل، مدعومًا من إيران، كما لن تقف روسيا ولا الصين مكتوفتي الأيدي، مما ينذر باندلاع حرب عالمية.

مواجهات مباشرة مع روسيا
في حال أى هجوم على سوريا من الممكن يؤدي ذلك إلى تدهور شديد في العلاقات بين أميركا وروسيا ، خاصة بعد أن حذرت موسكو من أن أى تدخل عسكرى فى سوريا، سيدفعها إلى توجيه "ضربة خطيرة" للنظام العالمى القائم على الدور المركزى للأمم المتحدة وتزعزع استقرار المنطقة فى إشارة غير مباشرة لـ"إسرائيل".