رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء طيران: سقوط الطائرة المصرية بسبب انفجار أو تدخل عنصر بشري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال خبراء طيران وأمنيون، في تصريحات لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، إنه من المحتمل أن يكون سقوط الطائرة المصرية ناجمًا عن "انفجار أو عبوة ناسفة"، فيما أكد آخرون أن أسبابًا وراء الحادث، قد تكون بشرية .

وقال الخبير الجوي، جوليان براي، إن عدم وجود أي تحذير، يعني أن الطائرة عانت من فشل كارثي، في أجهزتها، و"أرجح أن الحادث نتيجة لانفجار".

وقال ويل جيد، العضو المنتدب لشركة أمن خاصة لحماية الشركات الدولية، إنه "لابد أن فشلا كارثيا حدث، لأن كل شيء على الطائرة مات ولم يكن هناك أي وقت لإرسال رسالة استغاثة، ولقد سقطت الطائرة في أعمق جزء من البحر الأبيض المتوسط".

وتابع قائلا "حتى لو تأكدنا أن الطائرة المصرية أرسلت إشارة استغاثة، لا يمكننا أن نجزم أن سبب سقوطها حادث إرهابي ، لأن الانفجار ليس بالضرورة أن يؤدي إلى تحطمها على الفور".

وأشار إلى أنه "ليس من الضرورة أن يكون الجسم المستخدم في التفجير كبيرا لإنقاص الضغط في قُمرة قيادة الطائرة، لو افترضنا أنه عمل إرهابي".

وقالت الطيار بالخطوط التجارية، كريس ماجي، في تصريحات لـ"سكاي نيوز"، إن "هناك اثنين فقط من الظروف التي من شأنها أن تمنع الطيار من الاتصال ببرج مراقبة الحركة الجوية، إحداها أن يكون هناك تدخل بشري، وأن يمنعه شخص من القيام بذلك، وهو وضع غير عادي جدا في الواقع، أما الاحتمال الثاني، وهو أيضا غير مسبوق، أن شيئا ما حدث على متن الطائرة، مما يعني أننا ببساطة مشغولون جدًا، وأن شيئا ما حدث ونحن علينا أن نتعامل معه، وتم الحادث خلال هذا الوقت".

وتابعت: "إن أول شيء يتم تدريسه لك هو كيف تطير أولًا بالطائرة، وكيف تتعامل مع المشكلات على متنها، ومن ثم التواصل، لذلك إذا كنت قد انشغلت بالكامل في المشكلة فمن المحتمل أن يكون ذلك سببا في أنك لم تتمكن من التحدث إلى حركة النقل الجوي".

من جانبه، كشف محلل سلامة جوية لغزا مثيرا فى حادث الطائرة المصرية المفقودة، وصفه بأنه أمر نادر الحدوث جدًا فى مثل هذا النوع من حوادث الطائرات.

وقال محلل السلامة الجوية التابع لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن استمرار خروج الطائرة المصرية عن نطاق التغطية، كل هذه الفترة الطويلة، أمر نادر جدًا، فهناك حالات خرجت فيها طائرات عن نطاق التغطية، لكنها لم تستمر لهذه الفترة الطويلة، حيث إن هناك عدة طرق للاتصال بالأرض، إما عبر التردد المنخفض، أو عبر التردد العالي، أو بطرق الاتصال الرقمية.

وأضاف أنه كانت هناك طرق كثيرة يمكن لطاقم الطائرة التواصل مع الأرض من خلالها، ولكن لا توجد تقارير عن محاولة هذه الطائرة استخدام أي من هذه الطرق، متابعًا "أكرر أن حدوث ذلك أمر نادر جدا.. نحن نتحلى بالأمل إلى أن تصلنا المزيد من المعلومات".

وكانت طائرة تابعة لمصر للطيران قد اختفت من على شاشات الرادار بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس وعلى متنها 66 شخصا، 30 مصريا و15 فرنسيا، و10 من أفراد الطاقم، و11 شخصًا من جنسيات أخرى.

واختفت الطائرة على ارتفاع 37 ألف قدم بعد 10 أميال من دخول أجواء مصر، وأكدت مصر للطيران في بيان لها أن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار بعد دخولها الأجواء المصرية.

وأعلنت مصر للطيران أن فرق الإنقاذ بدأت البحث عن الطائرة المصرية، موضحة أن الطائرة التي تؤمن الرحلة إم إس804 أقلعت عند الساعة 23.09 بالتوقيت المحلي (21.09 ت غ) موضحة أن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار "بعد دخولها المجال الجوي المصري بنحو 16 كلم.