رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعودية تهدد بتدمير الاقتصاد الأمريكي

جريدة الدستور

بعد إقرار الكونجرس الأمريكي قانون يتيح مقاضاة المملكة العربية السعودية على خلفية تورط مسئولين في هجمات 11 سبتمبر وفق وثائق سرية مكونه من" 28 صفحة" كُشف عنها مؤخرًا ظهرت بوادر أزمة سياسية واقتصادية بين عملاق البترول في العالم العربي "الرياض" والقطب الأوحد "واشنطن" قد تودي بأزمة اقتصادية عالمية جديدة.

وهدد السفير عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، بسحب "الرياض" استثماراتها من الولايات المتحدة على خلفية تمرير قانون مقاضاة بلاده في الكونجرس، حيث تملك السعودية أصول مالية وعقارية وسندات أمريكية تفوق قيمتها 750 مليار دولار، وفي حال بيعها دفعة واحدة سوف ينخفض مستوى الدولار الأمريكي إلى مستوى قياسي، وقد يحدث ذلك أزمة اقتصادية تاريخية – بحسب نيويورك تايمز-.

وفي هذا الصدد قال الخبير الدولي، محمد جمعة في تصريحات خاصة للدستور:" إن أمريكا بصدد تغير إستراتجيتها في المنطقة، التي كانت سائدة منذ سبعينيات القرن الماضي، ولم تعد العلاقات كما كانت في السابق، حيث تركز حاليا الولايات المتحدة في أولويتها الآن على منطقة شرق أسيا"، وهو الأمر الذي جعل السعودية تفقد ولاءها للولايات المتحدة، كما دفعها للانفتاح على دول أخرى مثل روسيا وفرنسا.

وأضاف، أن أمريكا غيرت رؤيتها الجيو سياسية، التي كانت في مقدمتها عزل إيران ووضعها على قائمة محور الشر، حيث أنها تعمل حاليا على إعادة ترتيب مصالحها من جديد، وبأقل تكلفة ممكنه، موضحا أن الخلافات التي برزت على الساحة بين الجانبين يمكن احتوائها، موضحًا، أن قضية اتهام السعودية في هجمات 11 سبتمبر، لا يمكن بشتى الطرق أن يؤدى إلى قطع في العلاقات بين الجانبين.

ولفت إلى أن أكبر دليل على ذلك مجيء اوباما للسعودية لحضور القمة الخليجية الثانية، بهدف احتواء الأزمة، حيث أن الخلافات مازالت تحت السيطرة، موضحًا أن أمريكا تعمل على سياسة الاحتواء المزدوج لكل من السعودية وطهران.

فيما قال الخير السياسي، طارق فهمي، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن زيارة اوباما للرياض تعمل على تهدئة الأجواء بين الجانبين، مشيرا إلا انه بالرغم من تأكيد وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي أي"، على ضلوع السعودية في إحداث 11 سبتمبر، واتهام اوباما للمملكة بأنها السبب في وجود "داعش" الإرهابي، إلا أنه تراجع وقدم تطمينات في القمة الخليجية تفيد بأن الولايات المتحدة ستبقي على تعهدها بدعم أمن وسيادة شركائها.

ورفض فهمي فكرة أن يكون لإيران يد في زج اسم الرياض في إحداث 11 سيتمر وذلك لان الولايات المتحدة لا تتملى أوامر أو تعليمات من إيران .