رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رؤساء ووزراء سقطوا في بئر «فضائح الجنس»

كلينتون ومونيكا و
كلينتون ومونيكا و فضائح البيت الأبيض

تمثل حملة «لن نصمت»، التي أطلقتها 17 سياسية ووزيرة فرنسية، ضد التحرش الجنسي في المجتمع والسياسة، انفجارًا بعد صمت طويل، إزاء تراكم فضائح التحرش والتجاوزات الجنسية، للمسؤولين الفرنسيين، لا سيما عقب استقالة نائب رئيس الجمعية الوطنية دوني بوبان، على خلفية اتهامه بالتحرش وإقرار وزير المالية ميشيل سابين أنه لامس الملابس الداخلية لإحدى الصحفيات.

ستراوس وبائعات الهوى
لكن الحملة في مقابل ذلك، تسلّط الضوء على تاريخ من الفضائح الجنسية، ارتبط بالسياسة، وكان لفرنسا النصيب الأكبر منه، خصوصًا، فضيحة دومينيك ستراوس، رئيس صندوق النقد الدولي السابق، الذي مثل أمام القضاء الفرنسي في مدينة ليل، في قضية تسهيل الدعارة التي اتهم فيها 13 شخصا آخرين، ووجهت إلى ستراوس ، تهم استقطاب بائعات هوى للعمل في شبكة للدعارة قيل إن مقرها أحد فنادق مدينة" ليل" الفرنسية.

وقدم ستراوس استقالته من منصبه كرئيس لصندوق النقد الدولي عام 2011 بعد اتهامه بمحاولة اغتصاب عاملة في فندق في نيويورك، كما استقال الوزير الفرنسي جورج ترون من مهامه، بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي، وذلك بعد 10 أيام على استقالة مدير النقد الدولي الفرنسي دومينيك.

ومن قبل ذلك، فضيحة وزير الثقافة الفرنسى فريدريك ميتران، ابن شقيق رئيس فرنسا الراحل فرنسوا ميتران الذى تعرض مشواره المهنى للعديد من الضغوط من أجل تقديم استقالته بعد اعترافه بممارسة علاقة غير شرعية مع إحدى فتيات تايلاند أثناء قضائه العطلة هناك.

فضائح في قصر الإليزيه
والأكثر إثارة من ذلك، تلك الفضيحة التي دوت فى قصر الإليزيه، حيث انكشفت علاقة عاطفية سرية تربط بين الرئيس الفرنسى "فرنسوا هولاند" والممثلة جولى غاييه.
كما شهدت فترة حكم الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى، العديد من الفضائح الجنسية سواء بالنسبة له أو زوجته كارلا برونى، كان أشدها الشائعات التى تناثرت حول خيانة متبادلة بين الرئيس وزوجته، حيث أثيرت فضيحة علاقة الرئيس ساركوزى مع وزيرة البيئة شانتال جوانو، والتى كانت متزوجة من بطل كاراتيه.

فضائح البيت الأبيض
يبدو أن الفضائح الأخلاقية للرؤساء تأسست مع تأسيس البيت الأبيض، حيث بدأت سلسلة الأفعال المشينة مع الرئيس الثالث توماس جيفرسون لإقامته علاقة مع سالى همينجز، والتى يعتقد أنها شقيقة لزوجته من ناحية الأب، وأنجب منها 6 أطفال غير شرعيين، كما أن توماس جيفرسون لم يترك زوجات أصدقائه، حيث كثرت الأقاويل حول تحرشه بهن، ومن أبرزهن زوجة جون ووكر صديقه المقرب.

كلينتون ومونيكا
تورط الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في فضيحة جنسية سنة 1998 ، كاد أن يكلفه منصبه، حيث ثبت تورطه في التحرش بمونيكا لوينسكي التي كانت متدربة في البيت الأبيض، وهو الأمر الذي استغله المحقق الخاص كينيث ستار ، حيث عمل على توسيع التحقيقات حول العلاقة بين لوينسكي وكلينتون وتبع ذلك اعتراف الرئيس بتلك العلاقة، بعد أن كان يرفض الاعتراف بها.

كينيدي ونجمة الإغراء
كما تعد علاقة الرئيس الأمريكى الأسبق جون كيندى مع نجمة الإغراء الشهيرة «مارلين مونرو»، واحدة من أشهر وأكثر العلاقات سرية وإثارة، وقضى كينيدى مع مونرو ليلة على الأقل، وذلك بعد أن غنت له أغنية بمناسبة عيد ميلاده، وذكرت مونرو فى مذكراتها أنها كانت على علاقة بالرئيس الأمريكى كيندى وأنها كانت متيمة به.

خيانة زوجية عليا
شاعت أقاويل حول وجود علاقة جنسية بين ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وبين عشيقته كاميلا باركر بوولز حتى بعد أن تزوج من ديانا عام 1981، وكذلك بعد أن انفصلت عنه.
كما اعترف رئيس الوزراء البريطانى السابق جون ميجور بخيانته لزوجته لمدة 4 سنوات مع المحافظة السابقة الوزيرة «إدوينا كارى»، ووصف ميجور ما جرى بأنه أكثر الأحداث خزيا وعارا فى حياته.

برلسكوني والفتاة القاصر
تورط رئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو برلسكوني في العديد من الفضائح، كان أحدها اتهامه بممارسة الجنس مع فتاة قاصر من أصل مغربي عرفت باسم «روبي غيت»، تبلغ 17 عاما، تسببت فى خسارته فى الانتخابات المحلية، ووضعت مشواره السياسى على المحك.

رئيسة وزراء «شمال»
أحرجت فضيحة مدوية الحكومة الإسترالية، حيث ظهرت أول رئيسة وزراء لأستراليا السابقة جوليا جيلارد فى صور فاضحة بمكتبها الرئاسى، وهى فى وضع غير لائق مع مصفف شعرها السابق تيم ماثيسون، ولم تقف الفضيحة عند هذا الحد بل تخطتها لتصل إلى لف «جوليا» وعشيقها نفسيهما بالعلم الإسترالى، مما اعتبره البعض استهانة برمز الدولة الذى يمثلها داخليا ودوليا.

56 عامًا ولم يشبع
كان الملك السويدي غوستاف الخامس أبرز من اتهم بإقامة علاقات جنسية خارج مؤسسة الزواج، حيث أقام علاقة سرية مع المواطنة كورت هايبي، وفي ضوء تلك الفضيحة، شنت وسائل إعلام سويدية حملة انتقادات لاذعة ضد الملك البالغ من العمر 65 عاما، وهي الانتقادات التي وصلت إلى حد مطالبته بالتنحي فورا.

إسرائيل.. حدث ولا حرج
كان موتشيه كاتساف رئيس إسرائيل السابق، أبرز شخص يستقيل من منصبه على خلفية فضائح جنسية، اضطر بسببها تقديم استقالته فى 2007، وفى 30 ديسمبر 2010 اعترف بتهمتين اغتصاب تم الحكم عليه فيمهما بالسجن سبع سنوات و سنتين مع إيقاف التنفيذ.

حاييم رامون كان يشغل عام 2006 منصب وزير العدل، ضمن تشكيلة حكومة رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ولم تدم الفرحة بالمنصب كثيرا، فما هي إلا بضعة أشهر حتى قدم استقالته بعد أن أدانته بالإجماع محكمة بتهمة التحرش الجنسي بمجندة في جيش الاحتلال.

وفى 2015 استقال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي - وهو سياسي في حزب ليكود اليميني - في أعقاب مزاعم بأنه تحرش جنسيا بعدد من النساء خلال حياته العملية.

زوجه رئيس وزراء أيرلندا
ولم تقتصر فضائح رجال الساسة على خيانتهم لزوجاتهم أو جرائم التحرش فقط بل امتدت لتشمل خيانة زوجاتهن لهم وإقامة علاقات خارج إطار الزواج، فالفضيحة الغرامية لزوجة رئيس وزراء أيرلندا الشمالية بلفاست أليس ريتشى بشاب يبلغ من العمر 21 عاما، تسببت فى إنهاء مستقبل حياه ريتشى السياسية واضطرته لترك منصبه مؤقتًا لمدة ستة أسابيع.

لواط في ماليزيا وزيمبابوي
لم يستبعد من قائمة الفضائح، نائب رئيس الوزراء الماليزى السابق أنور إبراهيم، إذ تداولت وسائل الإعلام الأجنبية فضيحته الجنسية مع إحدى الفتيات التى أطاحت بمشواره المهنى المعارض.
وكان أنور إبراهيم قد اتهم في عام 2008 بممارسة الجنس مع أحد مساعديه الذكور، ولكن المحكمة العليا أخلت سبيله في عام 2012 لعدم كفاية الأدلة، إلا أنه فى عام 2014 ، أصدرت محكمة ماليزية حكما بالسجن لمدة 5 سنوات على الزعيم المعارض أنور إبراهيم بتهمة ممارسة اللواط، وذلك بعد أن نقضت حكما سابقا ببراءته.

كما حكم على رئيس زيمبابوي السابق كنعان بنانا، بالسجن لمدة عام واحد فى عام 2000 بتهمة ارتكاب جريمة اللواط والتحرش الجنسى ضد موظفيه بالإكراه خلال فترة رئاسته من 1987 إلى 1980، وأن هذه الفضيحة أدانت مشواره المهنى وأثارت حينها جدلاً واسعا.

زوما.. زير نساء
كشقت تقارير عن تورط رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما «زير النساء»، في فضائح جنسية متعددة الأبعاد في فبراير 2010، اذ اتضح أنه يقيم علاقات غير معلنة مع 3 نساء بالإضافة الى زوجته كما أن له طفلة غير شرعية .

وأشارت وسائل إعلام غربية إلى أن زوما الرئيس الوحيد على مستوى العالم الذي جعل لدولته 4 سيدات أوليات، حيث دفعت علاقاته الغرامية إلى انتحار إحدى زوجاته، كما واجه تهمة نقل فيروس نقص المناعة إلى إحدى هذه الفتيات.

لكن تلك الفضيحة لم تكن الأولى في سجل زوما، ففي العام 2006، كان قد أحيل الى المحاكمة بتهمة اغتصاب امرأة مصابة بفيروس اتش اي في المسبب للإيدز وهي التهمة التي برأته منها المحكمة في نهاية المطاف.